أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيدي المولودي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية.مكناس: -العمل النقابي وثقافة الاجتثاث-














المزيد.....

كلية الآداب والعلوم الإنسانية.مكناس: -العمل النقابي وثقافة الاجتثاث-


سعيدي المولودي

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 14:02
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


كلية الآداب والعلوم الإنسانية.مكناس.
"العمل النقابي وثقافة الاجتثاث"
في كلية الآداب بمكناس تحول العمل النقابي منذ مدة غير يسيرة إلى حطام وركام من النزوعات الإقصائية والممارسات البهلوانية العدائية، التي تستهدف في العمق ضرب الوحدة النقابية ونسف أسسها وعناصرها وإغلاق آفاقها الممكنة، كما تحول إلى واجهة لتصفية الحسابات الوهمية، واختلاق فقاعات نضالية بهدف التغطية على الهامشية القاتلة التي يعاني منها الراكبون على أهبة الفراغ ، ليتلذذوا بالزعامة ويظهروا براعتهم في تدبير وحبك المؤامرات والدسائس والمناورات واصطناع المعارك والمكاسب النضالية التي لا تجدي فتيلا.
ولم يقف الأمر عند تخوم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية، والذي قاد حملة هوجاء لزرع "أفكاره الهدامة" ضد الأساتذة الباحثين، ووضع صكوك غفرانه لقبول الانتماء أو الإقصاء من جنة عدن النقابة، في ضوء الحيثيات الخرقاء التي اعتمدها لإعادة رسم خريطة الانتماء النقابي بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس وبكلية الآداب على وجه التشديد،بل إن المكتب الجهوي للنقابة ذاتها تكلف الكثير من الشجاعة والجرأة المفقودة ليتحدث عن المنشقين والمبعدين والمطرودين والمعارضين وأعداء النقابة الألداء الذين لا يمكن التساهل معهم في الانتماء ولن يسمح لهم بتلويث الأجواء العليا للنقابة، وهو ما قد يحملنا للقول إن ولادة النقابة الوطنية للتعليم العالي بهذه المدينة الجامعية ترتبط بظهور هؤلاء المناضلين الخارجين عن القاعدة والمخالفين للقياس، الذين انتظروا عقودا طويلة ليكون لهم موطيء قدم في مسيرة نضال الكلية والجامعة بوجه عام.
لقد حاول المكتب المحلي للكلية، وبعده المكتب الجهوي، أن يتنعما باستعادة الأجواء التي سادت الكلية والجامعة قبل سنوات ، ويستنفرا الأحقاد القديمة لترسيخ تقاليد الانتقام والثأر،لمواجهة مجموعة من الأساتذة الباحثين الذين أشهروا قناعاتهم واختلافهم في ذلك الوقت مع النقابة الوطنية للتعليم العالي، وبادروا في سنة 2008 إلى تأسيس إطار نقابي جديد، في سياق مناخ تاريخي وثقافي خاص كان حافلا بكثافة فكرية ونضالية عالية المستوى، ورغم الحصار "الأفقي" و"العمودي" فقد استطاعت النقابة الوليدة أن تضيف منحى جديدا للمطالب الخاصة بالأساتذة الباحثين ، وأن تقترح لها حلولا مغايرة، من منطلقات ومباديء واضحة هي الدفاع عن الجامعة المغربية ومستقبلها، وعن حقوق الأساتذة الباحثين ومكتسباتهم ومصالحهم المهنية.
وليس بوسعنا الآن العودة إلى استدعاء السياق السياسي والاجتماعي والتاريخي لتلك المرحلة، لأن بعض الجماعات المعزولة هنا أو هناك، تترقب ذلك، وتعول على الاصطياد في المياه العكرة والرجوع إلى الوراء لترويج بعض مباهج أفكار ورؤى تجاوزتها الوقائع، وانتهى قدَرُها التاريخي، لا سيما وأن مناضلي النقابة الديموقراطية للتعليم العالي أعلنوا منذ 2013 قرارهم الواعي والمسؤول بالاندماج في النقابة الوطنية للتعليم العالي، بعد قراءة موضوعية، وازنة واستشرافية لأوضاع التعليم العالي ببلادنا، وأُعلن القرار أمام الرأي العام في المؤتمر العاشر للنقابة الوطنية(15 مارس 2013). وقد مر ما يقارب العامان على إعلان القرار، لكن النقابة الوطنية للتعليم العالي محليا وجهويا ووطنيا لم تُبْدِ أي رد فعل إيجابي، لحد الآن، نحو مبادرة أعضاء النقابة الديموقراطية، عدا ما تم تسجيله أثناء المؤتمر العاشر، وفي جامعة مولاي إسماعيل وكلية الآداب بمكناس خصوصا، كشر الكثير من المناضلين المصابين بالمراهقة النضالية والسياسية المتأخرة، عن أنيابهم العدوانية للهجوم على مناضلي النقابة الديموقراطية وأعدوا العدة لمصادرة حق انتمائهم أو اندماجهم على الأدق، مصرين على اجتثاثهم وإغلاق باب العودة أمامهم، وطالما تم تبرير كثير من هذه الممارسات العدائية بتنفيذ قرارات و توجيهات مزعومة من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي. ونحن إذ نستبعد هذه المزاعم جملة وتفصيلا، فإننا مع ذلك نستغرب مظاهر الحذر الكبير الذي يتعامل معه المكتب الوطني مع آليات الاندماج وضروراته، والعمل على إعادة بناء الفعل النقابي على أسس جديدة ورؤية أكثر انفتاحا وأكثر نجاعة و فعالية ، بما يضمن مصالح الأساتذة الباحثين كافة، وهو ما يحملنا للتساؤل عما إذا كان إرث النقابة الديموقراطية ما يزال يشكل صدمة بالنسبة له، ويحاول بشكل أو آخر مباركة أساليب القصاص والأخذ بالثأر من مناضليها.؟؟
وللتأكيد مرة أخرى فإن قرار الاندماج الذي اختاره مناضلو النقابة الديموقراطية لم يكن، بأي حال من الأحوال، استشعارا بالضعف أو العجز، بل كان موقفا فكريا واجتماعيا وتاريخيا، له مبرراته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، قد لا يدرك مغزاه الآن قصار العقول النقابية ، وقد لا تستوعب أبعاده جيوب الأيديولوجيات الانغلاقية والتعصب المقيت.
والهجومات العمياء التي تدبر بمهارات الانتقام من لدن الهياكل المحلية والجهوية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة مولاي إسماعيل،تجاه مناضلي النقابة الديموقراطية هي مظهر للإساءة البليغة إلى الفعل النقابي وتاريخه المضيء، ولا تعبر، للأسف، إلا عن انحدار ثقافي وسياسي وأخلاقي، وقد تؤدي تداعياتها في المدي القريب أو البعيد إلى ما لا تحمد عقباه.
إن الهدف الأسمى الذي يصبو إليه الجميع هو الرقي بالممارسة النقابية وتطوير فعالية الأداء وتوحيد المواقف والجهود لما فيه مصلحة الأساتذة الباحثين وقوتهم لمواجهة التحديات التي يفرضها واقع التعليم العالي ببلادنا، وعلى الذين يراودون ويستثيرون جمر الصراعات الوهمية أن يدركوا أن تشتيت الشمل هو أقرب مسافة بين نقطتين، وأقصر طريق للعودة إلى الوراء وخلخلة التوزنات، والعمل على إعادة إنتاج شروط وظروف سنة 2008 وما قبلها ، سيؤدي حتما إلى النتائج ذاتها، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته قبل فوات الأوان.



#سعيدي_المولودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - شجرة الغياب- إلى روح رفيقي وصديقي: بوطيب الحانون.
- كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس و-العدمية النقابية-
- كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس و-نبش القبور-
- حول التشغيل القسري للمتقاعدين
- -ثيلوفا- ( بيان حكائي) - 8-
- -ثيلوفا- بيان حكائي. - 7-
- - البرد والسلام-
- بكائية للقامة العتيدة
- رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي (2)
- رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي
- -ثيلوفا-- بيان حكائي- - 6-
- - ثيلوفا- ( بيان حكائي) -5 -
- - ثيلوفا- ( بيان حكائي) -4 -
- إدارة كلية الآداب بمكناس والتحريض على العنف
- وزارة التعليم العالي: الإجهاز على حق الأساتذة الباحثين في ال ...
- - مغاربة العراء-
- - المستنقع الميداني-
- التعليم العالي : خبطة الإصلاح البيداغوجي الجديد
- - هولاند بن عبد العزيز-
- نقد- مفاهم حضارية- في الأدب العربي


المزيد.....




- خبر سعيد.. موعد صرف مرتبات شهر إبريل 2024… وجدول الحد الأدنى ...
- Visit of the WFTU Palestinian affiliates in Cyprus, and meet ...
- “100.000 زيادة فورية mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية توضح ...
- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيدي المولودي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية.مكناس: -العمل النقابي وثقافة الاجتثاث-