راديو ..ابو صباح

علاء ورد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 20:00
المحور: كتابات ساخرة
    

تتنوع الصباحات العراقية .....و الاخبار شاهدها ...في رحلة الايام.
.....صباح الخير عمي ابو صباح ...
من اشترى ابو صباح سيارته البيكب بالسبعينات كان الراديو عاطل .و ابنه صباح عمره سنتين .. صارت حسرة عنده يسمع اغنية لو اخبار و هو يستمتع بقيادة (البيكم ) ...عام 1980 صلح (الراديون) كان اول شي يسمعه عبر اذاعة بغداد صوت طيب الذكر خليل الرفاعي و هو يبدي توجيهاته المرورية ساعة 7 الصبح ....وابنه صباح كان بالروضة ..بنفس اليوم اذيع الاعلان القومي..(يتضامن العرب فيما بينهم ...هل انتم موافقون ؟) سكت الراديو ... صاحبنه ابو صباح بسبب عطل الراديو طلّعه من السيارة و شمره بالبيتونة ..... عام 2000 كان صباح عسكري بالحرس الجمهوري ... وابو صباح كان (يفلفش ) بالوعث العتيك فوك السطح.. شاف الراديو و قرر يصلحه ...... راسا اشتغلت اذاعة صوت امريكا ....كان صوت بوش الابن .... (سنجعل من العراق واحة للديمقراطية في الشرق الاوسط !!!) ....سكت الراديو ....رجع ابو صباح شمره بالبيتونة .....عام 2013 و اثناء عملية ترميم للبيت تحضيرا لزواج صباح ...عثر على الراديو و قرر يصلحه طلع صوت المالكي ........(نحن نعمل من اجل التوافق بين العراقيين ...الكهرباء ستجهز بصورة كاملة )...و سكت الراديو.. ضحك ابو صباح ... صاح ابنه .....
___ ابني صباح محتاجين فلوس علمود عرسك ..باجر روح للمعارض ...وبـــيـع السيارة

#علاء_ورد_حسين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل