أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيومي خليل - كذب الحُكومة مُستَمِر














المزيد.....

كذب الحُكومة مُستَمِر


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حِين َتفشل أي حُكومة كانت في إقناع المُؤيدين لها بما قَامت به من أجلهم ، و طمأنة من عَملوا على إيعطاء ثِقتهم لَها ، تَشرع في القِيام بِبدائل ، وحيل،كَي تُزين كل التَّشوهات التي أَصابت وَجهها المِسخ ،تُقوم بِعملية مَكياج دقيقة واستِطيقية ،كَي لا يبدو قبح التَّسيير في أبهى تَجلياته وتشكلاته كَصورة من صور البَشاعة ،كَل *سيكتريسات ديال الفساد الذي أسهمت فيها حكومة الكراطة * تَضع عليها مَرهما من أجل إخفائها ، الأَمر يشبه طلب ود فَتاة استدعى تَجميل الولد لِوجهه كَي يكون مناسبا في نَظرها ؛ الفتاة هي جُموع الشعب *اللي طايح على قرنو *، والولد القبيح هو الحكومة .

أخبار متضاربة ، سارة ، وفيها الكَثير من التَّفاؤل ؛ هَذه هي الحيل الجديدة التي بدأَت الحكومة في مطلع السنة الخامسة عَشر بعد الألفية الثالثة، بالإلتجاء إليها .

كل المواقع الإلكترونية تَتحدث عن تَخفيض في ثمن البنزين بأَكثر من ثَلاث دراهم - رغم أني لم أَر تخفيضا مثل هذا يوما ما -، وتُضيف أن *الحكومة الزوينة ديالنا * سَتمنح منحة للعاطلين عن العمل ، ألف درهم سَُتجود بها الحكومة حلالا مطيبا للعاطلين عن العَمل ؛ هكذا ودن سابق إنذار، وبِدون إجراءات لطريقة صَرف هذه المنح ، نزل عَلينا الخبر كالمَلاك من السَّماء ...

سيل الأَخبار السارة يُشبه شلالاَت أوزود الشهيرَة،و التي لم يرها ،ولم يلمس مَاءها الكثير من المَغاربة ، وهذا بالضبط ما سَيقع مع هذه الأخبار ، فإنَّ المغاربة جميعا سيسمعون بها ، لكنهم لن يروا طلتاها البَهية إطلاقا .

الحكومة محرجة ، فمع تزايد الكوارث التي يَرتكبها وزراؤها ،ومع فُقدان شعبيتها ، -وللأسف الشديد نحن بلد لا يؤمن بعلم الإحصاء ، ولو كان مُمارسة وسلوكا معرفيا عندنا ، لأثبتنا بالأرقام ،كيف أن الحكومة تُشبه البضاعة التي لا يَرغب فيها أحد- ومع إحساسها هي نَفسها بأَنها خادمة *مشرطة لحناك* لحكومة أعمق منها ، ولمسؤُولين يعيشون في الظِّل ، فإنها تُحاول، ومع قرب موعد الإستحقاقات الانتخابية ،أن تُقدم، ولو زيفا وكذبا وبُهتانا ، وعُودا تعرف أَنها لن تُحققها ، وتعرف جيدا أن أصحاب الحل والعقد لن يَسمحُونَ لأي إنجاز ،كيفما كان بَسيطا، أن يكون في فَترة تسييرها، ومع ذلك تدخل في لعبة إستغباء، واستحمار الشعب .

رغم وُضوح كذب مَا يتم التَّصريح به إعلاميا ، ورَغم تكذيبه احيانا من طَرف أعضاء الحكومة نفسها ، وأَحيانا من طرف مُختصين ، فإن اللعبة تَستمر دائما ، كأنَّ الحكومة تمتثل قَيمة الوهم ، ونحن نَعرف أَن الكثير من الناس يودُون العيش في الوهم أكثر من العيش في حقيقة الواقع .

إذن هَذه هي أولى بوادر سنة جَديدة ، والتي كان من المَفروض أَن يُؤخر المغاربة الاحتفال بها إلى أن تَزول حكومة *باناشي هذه *.



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَشروع ُ خُفَاش ٍ في الفصل
- بَيْنَ الذَّاكرة وعَمليات الإدراك العقلية
- دفَاعا عن أوزين
- منطقة للكتابة
- خطَل ُ الفُقَهاَء
- بين الإِسْتصقَاء والإستصْحاءِ
- عن الأخلاقِ والكَونِية
- صنَاعَةُ الخوف الثَقيلة
- التَّجربة الدِيمُقراطية في تَونس وحزب العَدالة والتَّنمية
- ابن ُ رشد حَزين ٌ
- فئران بالألوان
- آلو ...معكم غزة .
- سرقة موصوفة وقضايا الحرب والحب.
- الملائكة تبعث رسائل SMS
- صمتنا المريب أو حول الجرف الصامد
- محمد أبو خضير ومؤتمر شبيبة لشكر
- الياغورت والموت السياسي
- الاستعباد الاجتماعي والاستعباد
- أناقة الصعاليك
- بين الصوم الصحي والصوم التعبدي


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيومي خليل - كذب الحُكومة مُستَمِر