أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء بدري - المرأه بين عام مضى واخر قادم














المزيد.....

المرأه بين عام مضى واخر قادم


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 14:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اذا اردنا ان نحصي انجازات المرأه في عالمنا العربي ككل نجد انها في العام المنصرم لم تحقق شئ يذكر يحسب لها .لا بل هناك تراجع في وضعها ولم تتمكن من تحقيق ما تصبو اليه رغم قوة صوتها الانتخابي ومكانتها التي من المفروض ان تكون نصف المجتمع.
فبروز الاسلام السياسي كقوه سياسيه معروف موقفها من النساء بالاضافه الى الاوضاع المتفجره والازمات والحروب التي تعصف في الكثير من الاقطار العربيه وخضوع المرأه وقبولها بوصاية وهيمنة الرجل بالاضافه الى كسلها وخمولها ورضاها وقبولها بان مجتمعاتنا ذكوريه من الصعب اصلاحها ادى الى تراجع مكانتها والى عدم تحقيق اي مكاسب رغم رفضي لمصتلح مكاسب اذ انه من المفروض ان تكون حقوق والتي هي ليست منه او هديه او كرم اخلاق من الرجال.
فا هي مصر ام الدنيا تنتخب السيسي باصوات النساء اذ لولا اسهاماتهم في التغير لما انتخب رئيس جديد.ومع ذلك كانت المرأه حصان طرواده لوصول السيسي للرئاسه ورغم ذلك فهي غير ممثله في البرلمان بقوة حجمها ولم تنل المناصب بأصواتها الانتخابيه وتراجعت مكانتها عن سنوات الستينات والسبعينات وحجبت وغيبت منهم الملاين ولا زال الختان وزواج الاكراه والصغيرات بالاضافه الى التحرشات الجنسيه هي عنوان المرحله.
ها هم المبدعات من المثقفات والكاتبات المصريات يحاربوا ويكفروا ويحاكموا وخير مثال المبدعه نوال السعداوي بالامس واليوم هناك دعوه قضائيه لمحاكمة الكاتبه والصحافيه الرائعه فاطمه ناعوت .هل ستتحرك بنات جلدتها لنصرتها والتضامن معها بالشكل المطلوب وهل ستقف نساء مصر امام طيور الاظلام وتحدث الفرق والتغير.
المرأه السوريه اصبحت بلا وطن وهويه تعيش في المنافي والعدد الاكبر لاجئات في دول الجوار تتقاذفهم امواج الهجره والضياع والاستغلال الجنسي والتحرشات وزواج الصفقات والمصالح والاكراه والبيع والشراء و ذكور وفحول دول الخليج والسعوديه تستغل اوضاع هؤلاء النساء وحتى الاطفال منهم للاقتناص ونهش لحومهم الغضه الطريه بشتى الوسائل من الترغيب الى الترهيب والتحبيب للزواج من الصغرات منهم والاستمتاع لفتره زمنيه ثم رميهم بالشوارع.
نساء فلسطين هم تحت الاحتلال امهات واخوات وزوجات الشهداء والاسرى ومرحلة نضال ضد الاحتلال بالاضافه الى سيطرت حماس على قطاع غزه والحصار والفقر والبطاله كل ذلك لم يؤدي الى تقدم المرأه.
الاردن رغم صوت المرأه الانتخابي لم تستطع الوصول الى البرلمان لعجزها عن التضامن مع نفسها وارتضت المرأه القبول بالكوته الانتخابيه لتمثلها بالبرلمان وصوتها وقضاياها ليست مسموعه وهي مجرد ديكور في البرلمان.اقعدي يا هند .
اما قتل النساء على مسائل ما يسمى بغسل العار وتطهير الشرف هو وصمة عار في جبين شعوبنا العربيه والاردن والعراق ومصر و و .كلها دول تصدر احكاما مخففه لمثل هذه الجرائم.
العراق تمر ايضا باحتلال اقسام واسعه من اراضيه من المنظمه الارهابيه داعش والتي تقوم بالفضائع, ونصيب المرأه من اغتصاب وسبي وبيع وابادة وقتل المسيحيات والازيديات هو الاكبر والتي كانت من ابشع الجرائم التي مورست بحق النساء هناك. ولازالت هذه الانتهاكات تمارس يوميا على الاراضي السوريه والعراقيه.
اما المرأه في الخليج وخصوصا السعوديه فهي تعاني الامرين فلا زالت ممنوعه من القياده وحتى ممارسة حقها بالانتخابات لانه بالاصل ليس هناك انتخابات وعند السفر يجب ان تأخذ الاذن من ولي امرها وممنوع سفرها بلا محرم ونسب الطلاق صارت اعلى من نسب الزواج بالضعفين ومصير المطلقات منهم الفقر والعوذ والاذلال.
قبل شهر احدى الكاتبات الرائدات في السعوديه لم يسمح لها بالسفر لنيل احد الجوائز في كندا دون محرم وولي امرها وتشاء الصدف ان يكون ولي امرها ابنها الذي يعتاش على حسابها.
اوضاع المرأه في المغرب العربي مشابهه لاوضاعها في كافة الاقطار العربيه ولكن وضعها في تونس هو الافضل فهذا هو ارثها ونضالها من سنين منذ ايام الرئيس الحبيب بورقيبه.
نالت المرأه حقوقها نتيجة نضالها ووعيها ومشاركتها للرجل في العمل السياسي واتجاهها للعلم والثقافه والتنوير ومع ذلك لازالت المرأه التونسيه تلعب دورا هاما مصيريا في سياسة بلدها ولازالت تحارب وتسعى للمزيد من الحقوق.صوت المرأه الانتخابي في تونس احدث فرقا رغم الاعتراف بالتراجع.
عام قادم جديد يلوح بالافق فانت يا عزيزتي المرأه تولي زمام المبادره وطالبي واسعي لحقوقك .
وانت ايتها الام المدرسه والزوجه التي لك النصيب الاكبر في التوجيه والتربيه والقياده هذه هي مهمتك امامك ونصب عينيكي لا تترددي ولا تتقاعسي.وانت ايتها الفتاه والشابه العلم هو سلاحك
واستقلالك الاقتصادي والمادي يجعلك اكثر حريه وفائده للمجتمع.
ختاما وعذرا من الجميع انهي مقالي بالنصحه الى المرأه المستسلمه والتي ارضت بحكم وعادلة بعض الذكور.
اذا كان همك الاوحد والكبير
الانبطاح على السرير
واعلاف زوجك بالحشائش والجرجير
من اجل لحظات متعه وتخدير
فلا تتأملي بالحصول على اي تغير
لانك لن تحصلي على حقوق او تحرير
كوني حكيمة نفسك في الاخذ والعطاء والتدبير.
كوني له شريكة في الحياه وندا عندها تحصلي على التقدير.
اتمنى للجميع وخصوصا المرأه عام قادما تتغير الموازين والمفاهيم وان تكون المرأه الشريك الحقيقي للرجل.
اعلم انه لن تتحقق المطالب بالتمنى لكن بالعمل ثم العمل والعمل.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام
- اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب
- رسالة الغرب للاسلام لامكان للتطرف والارهاب
- ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه
- تركيا وايران في الميزان والقبان
- الاسلام يحارب الجميع ولا حرب عليه
- مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
- داعش سقوط الاقنعه وكشف المستور
- الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع
- الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف
- الحرب على الارهاب فقط اذا هددت المصالح
- نريد وطن بلا نفايات


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء بدري - المرأه بين عام مضى واخر قادم