ألنفاق الأمريكي ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 11:13
المحور: القضية الفلسطينية
    

لم يتبنَّ مجلس الأمن صيغة القرار الفلسطيني الذي يقضي بإنهاء الإحتلال (خلال سنتين ) وإعلان دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران للعام 1967 .
لقد إستعملت الديموقراطية الأكبر في العالم حق الفيتو على القرار ، وهذا ليس بجديد . فحماية سياسات اليمين الإسرائيلي ، بما فيه اليمين المتطرف الذي يتبنى أفكارا فاشية قومية ودينية ، حماية هذه السياسات عن طريق الغطاء الفيتوي (من فيتو) ، أصبح الوظيفة الوحيدة التي تقوم /يقوم بها مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن .
لا يهم في هذا الشأن ، ما هي طبيعة العلاقة بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين ، ولا يهم ما هو موقف الأمريكيين من "مفاوضات "السلام ومن هو المسؤول عن تعطيلها ، كما قال كيري سابقا بأن إسرائيل هي المسؤولة عن إعاقة العملية السلمية .
ولا يهم ما يقوله الساسة الإسرائيليون وخاصة وزير الدفاع، بوغي يعالون، الذي قال لكيري بما معناه: "حِّل عنّا يا !! " .
السياسة الإمريكية مواظبة ، وكأنها جندي في إطار التجنيد الإجباري .
وللتوضيح ، فهناك ما يكفي من قرارات أممية ، وليست هناك حاجة لقرار أخر ، لا يزيد ولا يُنقص من الأمر شيئا .
لكن لنستمع إلى تبريرات أهل الفيتو .
لا يُمكن إنهاء الإحتلال إلا بالمُفاوضات ... عال ومليح .. لكن حكومات اليمين الإسرائيلي لا تُريد إنهاء الإحتلال ووقف الإستيطان ، وتسير على هدى مقولة شامير ، بأنه سيُجري مفاوضات إلى ما لا نهاية ..!!
اليمين يريد الإستيطان وإستمرار السيطرة على الضفة الغربية وتحويل المُدن الفلسطينية إلى باندونات .
الولايات المتحدة ، الراعي الرسمي للمفاوضات لا تؤمن بالضغط على المُتفاوضين !! ولنكذب على انفسنا ونؤمن بأنها وسيط محايد !!
إسرائيل تملك القوة العسكرية والمادية في مواجهاتها و"مفاوضاتها " مع الفلسطينيين ..!!
إذن ، الإحتلال أبدي ، خاصة وأن الفيتو "العظيم " يعترض على تحديد فترة زمنية لإنهاء الإحتلال ...
فكل إحتلال وأنتم بخير ..!! وسيحتفل الفلسطينيون بإنهاء الإحتلال ، عندما تُقام دولة واحدة لكل مواطنيها ، بدلا من دولتين لشعبين !!

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل