أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - حيتان إبتلعت العراق..!!














المزيد.....

حيتان إبتلعت العراق..!!


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تريد أن تنظف السلم تنظيفاً سليماً، وتختصر الوقت، لأبد أن تبدأ من الأعلى إلى الأسفل؛ حتى تكون عملية التنظيف سلسة، وغير متعبه، وكذلك المنازل، والبنايات، وكل شيء؛ ولا يمكن أن نجد عاقل يقوم بهذه المهمة بالعكس، ويتسبب بضياع الوقت، وإنتشار الغبار من حولة، ويعرض صحته، ومن حولة إلى الخطر..
لا يختصر هذا الأمر على تنظيف الجماد فحسب، وإنما نجد الإنسان بحاجة ماسة اليه، وإذ أراد الإنسان أن يروض نفسة، ويكبحها، ويطهرها من المعاصي، والذنوب؛ لأبد أن يبدأ من أكبرها، وكذلك الغسل لتطهير البدن من مس الميت، أو اغتسال الجنابة، أو الجمعة، لأبد أن يبدا الغسل من الأعلى، إلى الأسفل..
هكذا علمنا الإسلام، والدين الحنيف، وكذلك إحتكمنا إلى العقل، والمنطق في أصول الحياة؛ من أجل أن نسير في ربوع الأرض مصلحين، ونكون من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه، من أجل بناء مجتمع متحضر، ويرتكز على أسس صحيحة، ورصينة؛ ويتمتع بالحرية الإنسانية، والأخلاقية، والإجتماعية التي حددتها لنا الدساتير السماوية، والأعراف العربية..
كذلك الدوائر، والمؤسسات، وجميع مفاصل الدولة؛ ولا سيما وأن حكومة التغيير أتصفت بالإصلاحية، ومحاربة الفساد السياسي، والإداري، وهذا ما جاء في البرنامج الحكومي؛ الذي أعلن عنه السيد العبادي عند تشكيل الكابينة الوزارية، حيث بدأ بالمؤسسة الأمنية، التي هي أساس الأزمة الأمنية القائمة اليوم، ومشاكل القادة القائمين عليها، والفضيحة المدوية" الفضائيين"..
الإصلاح الذي بدأ بتغيير الوجوه الكالحة، والتي لم تجلب الخير إلى العراق، كما وصفتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف؛ فلأبد أن يستمر الإصلاح، وإزالة الترسبات في جسد الدوائر، والمؤسسات الحيوية، والخدمية، والقضاء على جميع معالم الحقبة الماضية، ومعالجة مرض الفساد، والقرارات الإنفعالية، والمراهقة، وتصفير الأزمات الحزبية، والقومية، وأستقرار الوضع الراهن..
إن عملية التغيير التي جرت، لم تكن بالمستوى الذي يرتقي إلى طموح الشعب العراقي، وأعدها المراقبون إن هذه الإصلاحات ترقيعيه، من أجل إسكات الشارع، والمتضررين من السياسات السابقة، وتخطت الحيتان في سنام الدولة، وفي مقدمتها الوزارات الأمنية، والإقتصادية، والخدمية؛ التي لم نشهد تغيير حقيقي على مستوى مدير عام، أو وكيل..
إذا كانت السلطة التنفيذية المتمثلة برئيس الوزراء السيد العبادي، جادة في برنامجها الإصلاحي، لأبد أن تجري عملية فوق الكبرى، وتستأصل المرض المنتشر في جميع مفاصل الدولة، ولا تكتفي بإعطاء المهدئات، والمسكنات للشعب، بمعاقبة جندي هنا، وأخر هناك، وفصل بعض البوابين في الدوائر؛ وغض النظر عن" الحيتان الكبيرة، التي إبتلعت العراق"...



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكور بصور عاهرات..!!
- طائرة الملا..!!
- سرقة العصر في جلباب مختار العصر.
- هنود الحشد الشعبي..!!
- حكام الرمال.. ورعاة الإبل.
- لا عراق بلا بترول..!!
- عشاق الحياة... ومجانيين الشهادة..!!
- مكنسة العبادي السياسية
- محاولة اغتيال حيدر العبادي
- وزير النفط ابو بكر البغدادي..!!
- العبادي والطابور الإلكتروني..!!
- نجح البرلمان ولم يخفق
- حنان الجبوري... ومشعان الفتلاوي..!!
- اجتثاث الفقراء... وحقوق الامراء..!!
- إنجاب مولود معافى بعد مخاض عسير
- يرفضون الشراكة ويقبلون الشريجة..!!
- ملفات السماك السياسية..!!
- الجهاد الكفائي... وجهاد النكاح.
- سرايا عاشوراء... والجهاد الكفائي.
- قادة على ركام الحروب


المزيد.....




- المبعوث الأمريكي يعلن -اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق ال ...
- السويداء.. بين المطرقة الإسرائيلية والدعم الأميركي للشرع
- إيران تعيد ترتيب أوراقها.. مؤشرات العودة إلى المواجهة
- ترامب: الإفراج عن 10 رهائن إضافيين من غزة قريبا
- روسيا تشن هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا
- مديرة الاستخبارات الأمريكية تتهم مسؤولين بإدارة أوباما بـ-فب ...
- بريطانيا تفرض عقوبات على ضباط استخبارات روس.. وتوجه رسالة إل ...
- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها
- من هم العشائر في السويداء؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - حيتان إبتلعت العراق..!!