أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أشباه حسين كامل والعدالة النائمة














المزيد.....

أشباه حسين كامل والعدالة النائمة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشباه حسين كامل والعدالة النائمة

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

التاريخ يعيد نفسه, مقولة نجد لها مثال كل يوم, الوقائع تكرر نفسها, فقط على يد آخرين, بالأمس كانت بطانة طاغية, من أولاده وأقاربه تستبيح العراق, وتقضم المال قضماً, جعلت من العراق بستان خالصا لها, حكايات المخبول عدي لا تخفى, وإخبار قصي ووطبان وأولاد السبعاوي, كانت تتناقلها اللسن, أخبار فضائحهم تتصدر عناوين الصحف العربية والأجنبية, عاثوا فسادا في الأرض, جعلوا من المؤسسات الحكومية ريعا خاصا بها, مما افقد الدولة هيبتها وشكلها الحقيقي.
وطويت صفحة الأمس, وتم مطاردة حفنة اللصوص, من البراري إلى الحفر, لاسترجاع حقوق الناس, كقدر ثابت لكل طاغية وبطانة سوء, إن يتم إذلالهم.
جاء العهد الجديد, ونحن نتخوف من تشكل سرطان جديد, يفتك بجسد الوطن, وتأملنا كثيرا مع الإعلان عن تشكل نظام ديمقراطي حر, ولكن كما يقال أحيانا, إن الأحلام الكبيرة عبارة عن أوهام مؤلمة, ظروف البلد دفعت ببعض الشخوص, إن يصعدوا لكرسي المسؤولية, كزرع طارئ لا يعرف ثمره, فكان ملك الفضاء هو القدر السيئ للبلاد, فأنتج لنا هذا الزرع أشواك وطحالب, وأي زرع مؤذي لا نفع له, حيث تشكلت بطانة السوء من عائلته, ليتحكموا بمقدرات البلد, وليكون يد الفساد لملك الفضاء.
بالأمس يأتي القدر بالمجرم حسين كامل, من مجرد شرطي بائس, إلى وزير للصناعة ورتب عسكرية, فقط لأنه اقترن بابنة صدام, ليكون البلد تحت يد شرطي الأمس, إلى إن أكمل القدر لعبته, وأحاطت به خطيئته, وقتل على يد أهله, صورة اليوم متشابه كثيرا, من عدة نواحي, والشبه الأكبر التحكم بمقدرات البلد من قبل بطانة ملك الفضاء, شركات ومكاتب وصحف , ومؤسسات خيرية ونفوذ في اخطر المؤسسات الحكومية, وأرقام فلكية لحسابات مصرفية, كلها تجعل من هؤلاء وحش يصعب الاقتراب منه, هكذا أنتج لنا غزو الفضاء.
أشباه حسين كامل شر مطلق, لا يمكن الاطمئنان لبقائهم, فهم بوابة الفساد التي كادت تبتلع العراق, 600 مليار دولار ضاعت بفعل منظومة الفساد, التي لم تعطنا إلا سرابا, وأخذت كل شيء, وشر هؤلاء لم يتوقف عند حد السرقة, بل كان فن تسقيط الآخرين, هواية يمارسوها, عبر الصحف والقنوات التي يملكوها, بالإضافة لشرائهم الأقلام الرخيصة لبث السموم, وما حملتهم الأخيرة على قادة التغيير, إلا دليل استمرار منظومة الفساد بالتأثير والعمل, أجد إن عملية فتح ملفات الأمس, وملاحقتهم قضائياً, أمر أساسي لإنقاذ حاضرنا.
إننا اليوم بحاجة ماسة, لإسقاط (حسين كامل) مرة أخرى, فالحاضر سيضيع من بين أيدينا, إن استمرت العدالة نائمة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي وضرورات الإصلاح
- مشاهدات من رحلة عشق
- إستراتيجية اوباما المعيبة في حرب داعش
- هل سمعت باخبار غزو الفضائيين ؟
- التغيير غير المكتمل ..السلطة الثالثة لم تتغير
- أمريكا تتوجه لدعم الفصائل الإرهابية
- رؤية لأسباب إقالة وزير الدفاع الأمريكي
- جرائم داعش بحق النساء , ودين الإعراب
- برلمانية خارج نطاق السيطرة
- ابعاد إطلاق إيران لطائرة من دون طيار
- اسرار الطائرة الروسية
- مهمة وزير النفط في ملاحقة فساد صفقة العوائم انموذجاً
- العم دامبي المتذمر وكرسي الحكم
- العبادي ومواجهة التحدي الأكبر
- الانتصارات في جرف الصخر والتعتيم الإعلامي
- الإشاعات حول بغداد ومخطط التقسيم
- التهيئة العالمية لداعش .. دليل الارتباط
- الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها
- من أسقط طائرة الهيلكوبتر العراقية في بيجي
- الساسة والمحن الثلاث : الفساد والإرهاب والسذج


المزيد.....




- أفيخاي أدرعي في قرى درزية بجبل الشيخ، فإلى أي مدى اقترب من ا ...
- جدل كبار السن والتيك توك في المغرب ومشروع قرار مرتقب
- قانون أوروبا الأخضر في مهبّ الغاز القطري
- بوتين: نريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
- الغارديان: إسرائيل تدير الجوع في غزة عبر -حسابات بسيطة-
- العلماء يحلون لغزًا عمره ملايين السنين... هل يعود أصل البطاط ...
- -خمس ساعات في غزة-.. تفاصيل زيارة ستيف ويتكوف إلى القطاع
- رغم تحذيرات.. إسرائيل تؤكد مواصلة عمل سفارتها وقنصليتها في ا ...
- الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان يصف الحرب في غزة بـ-الإبادة ...
- -يأكلون مما نأكل-.. القسام تبث مشاهد أسير إسرائيلي بجسد هزيل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أشباه حسين كامل والعدالة النائمة