أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حافظ ألمان - الإسلام هو الحل














المزيد.....

الإسلام هو الحل


حافظ ألمان

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 17:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شعار(الإسلام هو الحل)، شعار برّاق وأخاذ، شعار له سحره وسطوته، يدغدغ المشاعر ويخاطب العقول، وأي عاقل يرفض أن تعلو كلمة الله وأن تسود شريعته؟ ولكن...
من هو صاحب هذا الشعار و من هو المستفيد منه؟؟
من المؤكد أن صاحب هذا الشعار لديه أهداف سامية، تحل مشاكل شعبه و تقضي على الفقر والجهل و تصون حريته وكرامته.
لا شك أنّ الإسلاميّين أصحاب نوايا حسنة، وكيف لا، وهم مع الله في نفس الخندق ،ضد أعدائه، أعداء الإنسان.
منذ أن قرّر الإسلاميّون تطبيق هذا الشعار(الإسلام هوالحل)، كانوا يعرفون أنّ معركتهم صعبة للغاية، فاعداؤهم كثر وأقوياء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية والغرب.
مع إنطلاقة ثورات الربيع العربي، وجد الإسلاميّون الفرصة سانحة لهم لتحقيق مشروعهم ومشروع الجماهير الثائرة، فكانوا في مقدمة من حمل لواء هذه الثورات، وفوضهم الشعب حبّا بهم وإيمانا بمشروعهم الإصلاحي.
ففي تونس خرج الملايين إلى الساحات، و خلال فترة قصيرة وتحت ضغظ الشارع، سقط زين العابدين بن علي، فعمّت الافراح أرجاء البلاد، ورقص الناس وخاصة منهم الهرمون، الذين بقوا أحياء ليشاهدوا هذه المعجزة الإلهيّة، هلّلوا للنصروللحرّيّة القادمة، وفي اليوم التالي وصل الاسلامي (راشد الغنوشي) إلى مطار تونس قادما من منفاه في فرنسا، ليتسلم حكم تونس.
تفاجئت أمريكا والغرب بما حدث، فارتبكوا و دبّ الذّعر في صفوفهم، فما حدث لم يكن محسوبا حسابه، ولم تكن لديهم أي خطط جاهزة لمواجهته، ، فلم يستطيعوا فعل أيّ شيء ليوقفوا تقدم أعدائهم الإسلاميين، ولكن بعد أن امتصوا الصدمة، واستوعبوا ماحدث، بدؤوا يتحركون لتدارك الموقف ولتقليل الخسائر قدر الإمكان، فصدرت تصريحات من أعلى المستويات، تصف تلك الثورات بأنها حركات إرهابية، يتزعمها إسلاميون متطرفون، لطخت أيديهم بدماء الابرياء، كما أنّ الاعلام الغربي والعربي العميل، لعب دورا تحريضيّا ضد الثورة والثوار، إلاّ أنّ كل ذلك لم يضعف عزيمة الثوار، فانطلقوا في ساحات مصر ، وأسقطوا مبارك، وعندما عزموا العزم ووحدوا النيّة على إسقاط نظام القذافي ، شعرت أمريكا و الغرب بأنّ الخطر الإسلامي بات حقيقة، وإذا لم يوقفوا الإسلاميّين عند حدهم، سيخسرون المنطقة العربيّة كلّها، فعقدوا إجتماعا طارئا، وعلى أثره، قرروا إرسال قوات الناتو إلى ليبيا، لمؤازرة حليفهم القذافي، وتقويته في وجه أعدائهم الإسلاميّين، وخلال أيام، كانت طائرات الناتو تحلق في سماء ليبيا وتقصف الإسلاميين الثائرين، فدمرت البيوت والمساجد وقتلت الكثير من الأبرياء، وما كان أشدّ إلاما، هو إعتقال زعيم الثوار الإسلاميين، وقتله دون محاكمة، ضاربين عرض الحائط بكافة المواثيق الدولية والمعاهدات و قوانين حقوق الإنسان.
وعندما وصل الزحف الإسلامي الى سوريا، وقفت أمريكا والغرب في وجهه، ودعموا نظام الأسد بالمال والسلاح والإعلام، إلاّ أنّ الإسلاميين ، و رغم الحملة الشعواء التي شنت ضدهم في جميع الساحات العربية، استطاعوا تحقيق انتصارات مذهلة، ففي مصر، وصلوا إلى الحكم بعد أن منحهم الشعب ثقته ، وفي سوريا ، انتزعوا الكثير من المناطق من أيدي النظام، ورفعوا عليها راية الإسلام، هذا التقدم وهذا العناد الإسلامي، أثار غضب أمريكا والغرب، فطالبوا بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لإستصدار قرار يمكنهم من شن غارات جويّة على المناطق التي يسيطر عليها الإسلاميّون في سوريا، إلاّ أنّ روسيا صوتت ضد القرار لصالح حلفائها الإسلاميّين الذين تربطها بهم علاقات وثيقة منذ حقبة الحرب الباردة. بقي نظام الاسد صامدا بفصل الدعم الأمريكي والغربي له وبقيت سفاراته مفتوحة في كل دول العالم، امّا الإسلاميّون الثائرون فلم يكن لهم سوى الله، وهو وحده من جعلهم يصمدون في وجه العالم كله.
لم تكتف أمريكا بمحاربة الإسلاميين عسكريّا وإقتصاديّا و إعلاميّا، بل حاربتهم ثقافيّا أيضا، وذلك من خلال منح جائزة نوبل للسلام(وهي جائزة مسيّسة كما هو معروف) للعلمانية نوال السعداوي، ومن هي نوال السعداوي؟ إنّها فتاة شابة في مقتبل العمر، وليس لها أي تاريخ نضالي أو علمي أو ثقافي، كل إنجازاتها أنّها تنتقد الإسلام والمسلمين، وهذا كان كافيا لمنحها الجائزة وحجبها عمن تستحقها وعن جدارة، ومن غير تلك المناضلة الكبيرة الدكتورة توكل كرمان يستحق هذه الجائزة، فتاريخها النضالي والثقافي الطويل ، وعذاباتها في السجون، ودفاعها المستميت عن حقوق الإنسان وبالأخص حقوق المرأة، تشهد لها بأنّها تستحق الجائزة، ولكن مشكلة المناضلة توكل كرمان أنّها من جماعة الإخوان المسلمين، العدو اللدود لأمريكا والغرب،هذا كل ما في الأمر.
فأي نبل هذا، وأي جائزة تلك، وأي سلام مزعوم هذا؟
نعم، لقد خسرنا الكثير بشريّا وماديّا، ولكن تحقيق الشعارات الكبيرة لايكون دون خسائر.
المعركة لم تنته بعد، وستشمل مناطق أخرى غير عربيّة، وصاحب شعار( الإسلام هوالحل) سيقاتل حتى أخر مسلم، لتحقيق أهدافه.



#حافظ_ألمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعجاز الأدبي و الأخلاقي في القرآن و السنة النبوية
- يوسف زيدان في جلباب مصطفى محمود
- إله من ورق
- أنا إرهابي
- باسم يوسف والتقويم المصري الحديث
- باسم يوسف اللص الشريف
- المناضلة علياء المهدي
- يوسف زيدان في حضرة ابن رشد وابن تيميّة
- يوسف زيدان من عزازيل إلى ابن تيميّة
- عادل إمام وآثار الحكيم من منهماالمذنب؟
- توكل كرمان وجائزة نوبل للأزمان
- فيروز عندما بكت
- نوال السعداوي غاليليو العرب


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حافظ ألمان - الإسلام هو الحل