أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - محيط مغلول بوهم العداء














المزيد.....

محيط مغلول بوهم العداء


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاجس العدو المتربص بنا الدواهي، تغذيه الحكومات المتعاقبة على العراق، منذ إضطر الامام علي.. عليه السلام، على نقل الخلافة الراشدية، من المدينة المنورة، الى الكوفة؛ بغية السيطرة على نفور الشخصية العراقية الناشزة عن الجمع، كما وصفهم احد الخلفاء الأمويين "مفرطون حتى في الولاء".
نزولا في تداعي التاريخ الى الدولة العباسية، التي أسمتهم "جمجمة العرب" وطاشت بهم حروبا كالتي ساقتهم اليها الراشدية وهي تسلمهم لجور الامويين يسومونهم الهوان.
وعهد الدويلات والعثمانيين والانكليز والملكية وجمهورية العسكر الفظيعة، التي أنتهت بنا الى مخالب حاضر غير معرف، أبرز ملامحه الإرهاب الدولي المتكاثف من امامنا ومن خلفنا وعلى الجنبين، وكأن زهير الدجيلي يعني الآن، في مواله السبعيني: "صوتك اسمعه يعتب من بعيد.. وجن الدنيا تبعد وأبعد وياهة وأسمعه.. يا صوت النخل بالريح يبكي ودمعي دمعه".

شكيمة
توالت على ارض الرافدين.. السواد، حكومات أما تسوق الخوف من العدو الى العراقيين، تشكمهم به، او تسوقهم الى العدو.. عسكرا.. تكتظ بهم المقابر؛ بغية تطبيق مقولة الحجاج: "لأجعلن لكل رجل منكم شغلا في بدنه".
لذا فالعراق بلد حروب على مر تاريخه.. حروب تفتعلها الحكومات؛ كي تشغل الشعب.. تقلقه عن تركيز صفاء فكره على نظام الحكم وتفسير إجراءاته ومناقشة بنيته؛ لربما ينقلب عليه!
وهذا ما أفصح عن نفسه.. صريحا، بالاحساس الذي إمتلأنا به، طوال أحد عشر عاما مضت.. شعرنا خلالها بان المحيط الاقليمي يكرهنا ويصدّر الارهابيين الينا يفجروننا ويغتالون ساستنا واعلاميينا واقتصاديينا واطباءنا وعلماءنا واكاديميينا وعمال المساطر الاميين.. الكادحين، يعيلون أسرا جائعة تفغر افواهها بانتظار لقمة تقوت جوعها وقطرة ماء.. حتى لو وسخة، تروي ظمأها.. "هل نحن خير أمة أخرجت للناس"؟

إستعداء
أحد عشر عاما من التفجيرات الطائفية، التي تردنا من دول اقليمية، أقنعتنا بانها دول مستفزة منا طائفيا من دون وجه حق، الى ان حقق رؤساء الجمهورية والوزراء والنواب.. د. عثمان معصوم ود. حيدر العبادي ود. سليم الجبوري.. تباعا، زيارات ناجحة في التهدئة مع السعودية وقطر والامارات وتركيا والاردن، والكويت التي أجلت تقاضي مستحقاتها هذا العام؛ كي يقف إقتصادنا على أقدامه، إتضح ان المحيط مهيأ للتحاور المنطقي مع العراق.. وانهم ليسوا اعداء، قدر ما (إستِعدوا) كما قال عادل امام، في "شاهد ما شافش حاجة": - انتِ حَ تزعليني ليه؟
وجدنا ان الاخرين لا يكرهوننا، انما من الداخل نستعديهم إستكراها؛ بغية ان تشغل الشعب بعدو متربص به، يعنى بصد مفخخاته، التي تصنع داخليا، ولا علم لأحد من الخارج بها، سوى وهم تفتعله السلطة؛ لتشغل الشعب عن فسادها، وتصفية منافسيها و... الى ان صحح معصوم والعبادي والجبوري الأخطاء، فتقبلنا من ظنناهم أعداءً، رحبوا بالعراق وفق تبادل المصلحة المعمول بها دبلوماسيا، من دون تأليب طائفي ولا... يحزنون.

محيط
استجابة دول المحيط الاقليمي لمحاولات العراق في تنقية الاجواء، قوبلت بالترحاب، ممن ظنناهم اعداءً كي نضعف وتقوى السلطة!
دول سيطر علينا وهم إنغلاقها دوننا لأسباب طائفية، اتضح انها سحبتها ايد من داخل العراق.. إستفزتها كي تقف متحفظة إزاء التخبط الداخلي الذي يلطم ما حوله وما يعيش في صميم وجدانه!
سقطت البراقع بمجرد ان صححت سياقات العمل الداخلية وإنفتحت بشكل ايجابي على المحيط الدولي من حولنا؛ فالفينا الاخرين ودودين وليسوا اعداءً، كما خدعنا لينهار الشعب وتقوى الحكومة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئب يأكلنا والام لاهية
- تخيلوا المالكي رئيس وزراء لولاية ثالثة
- الاقتتال الشيعي – الشيعي يوقظ الفتن النائمة وينفخ في رمادها
- في سبيل توضيح التباس القصد رسالتي للمالكي.. صرخة إحتجاج لا ت ...
- الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تس ...
- التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقوي ...
- شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ ...
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية


المزيد.....




- بأزياء مستوحاة من تايلور سويفت.. أمّ أمريكية توثّق مراحل نمو ...
- مصر.. ماذا نعلم عن كارثة حادث طريق الكريمات والضحايا وتعليق ...
- كيف تحوّلت جمجمة كرتونية إلى رمز للتحدّي في إندونيسيا؟
- قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. وموسكو تشترط اعترافًا بالمن ...
- ترامب يفرض غرامة بمليار دولار على جامعة كاليفورنيا على خلفية ...
- أيرلندا تعتزم حظر الاستيراد من المستوطنات الإسرائيلية
- الموسم الثاني من -وينزداي-.. مغامرات جديدة وشرير أقل خطورة
- قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعارضون خطة احتلال غزة ويحذ ...
- اندلاع حريق بمسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا
- استشهاد 7 فلسطينيين باستهداف الاحتلال وسط قطاع غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - محيط مغلول بوهم العداء