أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - يجب ان تكون كوردستان حَكَما و ليس خَصما لاحد














المزيد.....

يجب ان تكون كوردستان حَكَما و ليس خَصما لاحد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 00:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عقد في يوم الخميس في اربيل مؤتمرا تحت عنوان و يافطة محاربة الارهاب، و حضره المدعوين من الطيف العراقي الواحد الذي ينشط داعش في مناطقهم و يحتل لحد اليوم اكثرية مساحات المحافظات التابعة لهم في شمال و غرب و وسط العراق . كانت هناك مواقف عديدة رسمية و خاصة من كتلة رئيس الوزراء السابق بشكل خاص لكونه يحس بانه يجب ان يفعل و يقف ضد من يعتبره خصما وتضرر منه، و هو الكورد قبل الاخرين متناسيا انه يصارع حزبا و ليس شعبا عريقا و انه من بدا الصراع و عاند و تضرر، و عليه ان يتعض من سلوكه الذي اودى بمكانته و منصبه، و يعيد النظر في سياساته التي وضعته في زاوية محرجة، و يطاله يوميا ما يبرز من افرازات ما فعله و اقترفته يداه سياسيا و عسكريا، و تكتشف اليوم سلسلة من افعال و مفسدة طال الوضع العراقي اثناء حكمه و تورط اكثر مما توقعته الناس مما يمكن ان يلمسه الناس من اخطائه في هذا الوقت القياسي، و تاكد الجميع من اسباب تشبثه بالدورة الثالثة و يريد باي شكل كان التخلص مما وقع فيه و ان كان بخلق فوضى ان تمكن مع الكورد بالذات، و عليه هو مستمر في تصريحاته مع الدائرة الضيقة من يتاماه و شلته، و دون ان يفكر في مستقبل حزبه الان، لانه لازال امينا عاما له، و طالما بقى في موقعه يضر بحزبه قبل نفسه .
اليوم يعيش العراق في ظروف غاية التعقيد من حيث سيطرة داعش وما ورط العراق بحروب مستمرة لحد اليوم من جهة، و انخفاض سعر النفط و وطأته على الميزانية و الدخول في مازق و ازمة اقتصادية من جهة اخرى .
الاخطاء الكبيرة التي تحدث من جانب المكونين اي المذهبين و الضغوطات الخارجية في هذا و ما تريد دول الاقليم من العراق المرور من المنحى و الا تجاه الذي يفيدهم و لصالحهم فقط ، مما يزيد من العقدة و يقلل من فرص الحلول و التصالح و الاستقرار المنشود للبلد .
الواقع العراقي و الاقليمي يفرض بقاء الصراعات المذهبية لعقود اخرى، و عليه لا يمكن ضمان تحقيق الافكار و التوجهات المثالية التي يطلقها البعض من الخياليين الذين يجلسون في الفنادق الاوربية او الاقليمية، دون تقيم و قراءة الواقع بشكل موضوعي و علمي، معتمدين على الايديولوجية و الافكار و العقائد غير الواقعية البالية التي لا يمكن تطبيقها على الارض بسهولة .
ارتفعت اصوات منتقدة لانعقاد مؤتمر للسنة و القوى المتنفذة الخارجية في اربيل، و المتشددون الخاسرون من التغيير الذي حصل في الدورة الجديدة ما بعد الانتخابات ارتفعت صياحهم وصراحخهم واظهروا مواقفهم التي حتما نابعة من مصالحهم كما ذكرنا، و لن يفعلوا غير ذلك لانهم تعودوا عليه طوال السنين السابقة من مسيرتهم السياسية و كيف استاثروا بالسلطة التنفيذية و تفردوا و من معهم دون اي التفات للمصالح العامة .
بعد قراءة دقيقة و دون انحياز لاي طرف و تقييم الحال بعقلية تقدمية محايدة، و ان كنا صريحين بشكل كبير، نقول ان الفدرالية الحقيقية و انبثاق اقاليم جديدة بحرية تامة من خلال اللامركزية المطلوبة، فان بداية الحل ستظهر للجميع، و هنا يجب على اقليم كوردستان ان يساعد في هذا بعيدا عن المصلحة الخاصة بل من منظور الاستناد على الدستور بشكل كامل، ان كان ينوي البقاء ضمن العراق الفدرالي، و به يمكن ان يثق الاخرون به و عندئذ لا يمكن اتهامه من قبل البعض ببذر الفتنة من خلال استضافة مثل هذه المؤتمرات، التي نعتقد نحن بانه ينوي الخير و يريد ان يضمن الاستقرار و عدم العودة الى المآسي التي مر بها الاقليم و العراق بشكل كامل، و ان لم يفهمه الكثيرون من الاجزاء الاخرى من العراق من المذهبين على حد سواء . كما كان الاقليم و شدد بعد سقوط الدكتاتورية بانه جزء من الحل، و شارك الى ما وصل الى هذه المرحلة، فانه يجب ان يتصرف اليوم بعد تعمق الخلافات و قناعة المكون السني باقليم بعدما رفضوا الحكم جملة و تفصيلا، ان يتصرف كحكم و ليس خصم، و يعمل على بناء العراق الفدرالي و يساعده على بناء اقاليمه الجديدة التي اقتنع به الكثيرون من المخلصين .
القوى الخارجية ايضا اقتنع بان المكونات الثلاثة لا يمكنها ان تنسجم في دولة مركزية ابدا، و ان الفدرلة العراقية استنادا على الدستور هو الحل المناسب للجميع، و منها يمكن تحقيق نوع و نسبة من العدالة التي ترضي النسبة الكبيرة من المكونات العراقية كافة، و به يمكن ضمان الاستقرار السياسي حد الامكان .
اي الدور الواجب ان يتخذه اقليم كوردستان هو محاولة التوافق بين الجانبين الاخرين من اجل الاقتناع بالحل الممكن و ايجاد الالية المناسبة بعيدا عن التعصب و ما تفرضه الظروف الانية . و عليه ان يكون حذرا من ان لا يميل الى اي جانب اي يبقى كما كان من قبل، و قبل ان يدخل المتعصبون في الحلبة لتغير المواقف نتيجة المصالح السياسية الحزبية و الشخصية الضيقة، فيثبت للجميع انه لا يمكن ان يكون غير الطرف الذي يريد الحل و يبقى حكما عادلا صالحا بعيدا عن الخصومة، و به يمكن ان يبدا العراق في الخطوة الاولى من الحل المناسب منذ سقوط الدكتاتورية و ما بذرت من الفرص التي اتيحت خلال هذه المدة نتيجة اخطاء و عدم صلاحية الحكام و سذاجتهم و نرجسيتهم و تربيتهم و عقليتهم الضيقة التي لم تتمكن من ايجاد الحلول و هي تدور في حلقة مفرغة .
اننا نعتقد بان دور اقليم كوردستان هو الاهم في مسيرة الحياة السياسية العراقية ان كان هدف الجميع اعادة القافلة الى مسارها الصحيح . فلتكن مؤتمر اربيل نقطة بداية للدور الجديد لاقليم كوردستان من تعامله مع العراق من منظور كونه حكما عادلا و بعيدا عن الخصومة التي تدعيها الاعداء المصلحيين المبعدين عن السلطة التنفيذية و المتضررين من المرحلة الجديدة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يملك استراتيجية واضحة يحرر كوردستان
- مرة اخرى ثقافة النخب و اهميتها
- فرصة سانحة لوزير الثقافة العراقي
- هل تستوعب تركيا منهج الحركة الكوردية ؟
- و ان كان عصاميا لكنه ابتلي
- سجنا اعلاميا و ليس قصرا عثمانيا
- يحق للعراق و كوردستان التطبيع مع اسرائيل ؟
- للكورد الحق ان يرفض الاسلام جملة وتفصيلا ؟
- ما الاولوية لدى العبادي
- البغدادي و افلاطون
- روسيا بعيدا عن تأييدها للأسد
- اين اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني من الد ...
- حول الطبقات الاجتماعية و تخلخل المجتمع العراقي
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- كيف يتعامل العبادي مع الحال
- كيف كان ماقبل السقوط و كيف اصبح مابعده
- ستضمحل الشعائر الدينية تلقائيا مع التغيير المنشود
- ليس تقاربا و انما توظيفا امريكيا للكورد
- اذا فشل العبادي سيحتاج العراق الى ثورة
- هل كل مؤمن ارهابي حقا ؟


المزيد.....




- ترامب يعرض المساعدة في تهدئة التوتر بين الهند وباكستان: الوض ...
- فيديو – عائلات تنتشل جثث الضحايا بعد قصف إسرائيلي على سوق في ...
- هجمات صاروخية هندية على مناطق في كشمير وباكستان تخلّف أكثر م ...
- ترامب: سنعلن عن مقترح بشأن غزة في الساعات القادمة وأرجو أن ي ...
- برلين تشدد مراقبة الحدود وتأمر برفض دخول مهاجرين غير نظاميين ...
- الشرع يؤكد من باريس إجراء -مفاوضات غير مباشرة- مع إسرائيل
- ترامب: حان الوقت لاتخاذ قرارات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية ...
- قتلى وجرحى بقصف على مدرستين بالقطاع
- في أول لقاء منذ مغادرته البيت الأبيض.. بايدن: أخشى أن يكون م ...
- إسلام آباد: دور موسكو مهم لإنهاء الأزمة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - يجب ان تكون كوردستان حَكَما و ليس خَصما لاحد