أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما الاولوية لدى العبادي














المزيد.....

ما الاولوية لدى العبادي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب و محاربته، الفساد و قلعه، و تحدي المتضررين من التغيير ، و مؤآمراتهم و وأده، الاقتصاد و الثقل الذي يتركه انخفاض سعر النفط على مهماته، تطبيق الدستور وفق ما جاء فيه بما يلائم العراق بعد التغيير .
انه رجل قبل التحدي و استلم الموقع و تحدى الصعوبات التي كان يعلم بها مقدما، لم يابه بالتهديدات و ما اعلنته يتامى و ارامل المالكي و غيرهم من الفوضى التي تعم البلاد و امكانية وصول الدم الى الركبة و ما الى ذلك من التهديدات المبطنة وكذلك المباشرة و لم يعبأ العبادي بما صدر شجاعا متحديا في الوقت المناسب، و استلم المهام و لم يتردد، لا بل بدا في الاصلاحات المطلوبة بخطوات في مستوى الطموح لحد الان في فترة وجيزة، و كل ما عمل عليه هو اعادة التوازن و المسار الى ما يمكن ان يبدا به ما هو الاهم في مسيرته . يسير بخطى مقبولة و يُنتظر منه الاكثر لو لم تبرز بعض الامور التي تعترضه موضوعيا و ليس نابعا من ذاته و اهدافه الشخصية.
انه اعلنه بصراحة لن يتنازل حتى و ان كلفه ذلك حياته، و هذا دليل على اصراره و انهماكه و جديته على تحقيق المهام الواقع على عاتقه و تنفيذ مسؤلياته التاريخية باكمل وجه .
هنا المهمة التاريخية تتطلب منه التاكيد على الاولوية الاولى و من ثم ما ياتي بعدها من حيث الاهتمام و الانعكاف عليها قبل غيرها . انها محاربة الارهاب و حتما دون التوقف عن المهامات الاخرى ، و هذا يتوقف على الامكانية المطلوبة بين يديه و من يساعده على ذلك .
بعد الانتهاء من فريق عمل ملائم و الدقة في الاختيار و اصحاب امكانية و قدرة مقنعة و بنسبة مرضية، انه بداية التعبيد الواجب العمل عليه من اجل بداية تنفيذ المهام الرئيسية الصحيحة .
ان لم يستقيل السيد العبادي من حزبه لبقاء قوة من المؤدين له داخل حزبه لمنع السلبيات التي يمكن ان يبرزه المخاصمون، فعليه تاجيل مهامه الحزبي الشخصي الى اشعار اخر، او على الاقل تركه للعمل الحزبي لحين الوقوف في مهمته التنفيذية على اركان مثبتة واجبة الوجود في العملية السياسية التي تصدر في تنفيذ مهامها بالثقة بالنفس و همة عالية و تحدى لاكبر المعرقلين و المنافسين .
لقد كشف من الفساد الذي اغلق به افواها عدة و يعتبر فضيحة كبرى سترت عليها الحكومة السابقة برئيس وزرائها، و لم نسمع من الموالين المتلمقين من كانوا مستفيدين و ملقين في ابواب الحكومة السابقة من يتفوه بكلمة دفاع عن كل ذلك الفساد الذي اعلن و لم نر من يدافع عن من كان السبب فيه، و عليه يجب محاسبتهم جميعا اليوم او غدا مهما كانت حصانتهم .
اليوم اكبر التحدي هو داعش و عدم القدرة الذاتية على اجتثاثه مهما كان المدعومين و من وراء السيد العبادي في مهمته هذه، فان مصالح مختلفة و اهداف اختلطت في الامر لا يمكن ان ينتهي الامر دون حلول سياسية ترافق او بالاحرى تسبق عملية القتال او انهاء داعش، و عليه يجب ان يعلم ذلك العبادي . فاما المنفَذ الى كيفية وضع اليد على المطلب الصحيح لتسهيل ايجاد الحلحلة و سلك ذلك الطريق المؤدي الى صاحب السلطة، فيمكن ايجاده من جعبة الراعين من خلف الابواب و هم الفاعلون الرئيسيون و بشكل غير مباشر لما يجري في المنطقة . ترك تنفيذ المهمة لاهلها الخاصين او المرتبطين بها بشكل مباشر و كما يهمهم قبل المركز امر فيه منفعتين: يمكن بهم، انهاء او ارجاع داعش نحو جحوره اولا، و من ثم يمكن تطبيق اللامركزية و الفدرالية الحقيقية بهم دون جهد يُذكر، و به يمكن ازاحة العوائق امام العملية لمستقبل العراق بشكل جذري .
محاربة الفساد بدا برؤوس الافعى و سوف تمكنه الادامة عليها في توفير الامكانية و القدرة لاداء الواجب بشكل سهل و بنجاح منتظر . و هي ليست باقل اهمية من محاربة داعش رغم امكانية تاجيل المهمة الثانية لبعض الوقت بانتظار فرصة سانحة للتقليل من افرازاتها المضرة في نواحي اخرى من العملية السياسية . اعادة تنظيم الوضع الاقتصادي رغم المعوق الاكبر الذي برز من وضع السوق النفط العالمي و انخفاض الاسعار بشكل طاريء و لم يُحسب له حساب علاوة على الخزينة الفارغة التي ورثها من تركة المالكي و من ما اقترفته ايديه من الفساد العلني الذي يُكشف يوما بعد اخر بشكل جلي هو من اهم ما ينتظره الشعب من السيد العبادي، و هذا الذي يلمس حياة الناس بشكل مباشر .
اننا يمكن ان نقول ان السيد العبادي لازال يغامر لحد اليوم، الى ان يزيل المتحدين امامه و من لم يقتنع لحد اليوم به، فان مهمته صعبة الى حد كبير و لكنه يجب ان يعلم بانه لا يمكن ان يقترب منه المتضررون من كشفه لهم امام الملأ، و بعد كشف فضائحهم لان الشعب عرف مقدار فسادهم و فضائحهم التي كانت مستورة لحد الامس .
اذا، الاولوية في محاربة الارهاب و لكن بطريقة صحيحة و مواكبة لتصحيح مسار العملية السياسية و بشكل جذري و السيد العبادي مهتم بها كما تدلنا عليه توجهاته، بشرط عدم الاستماع لضغوطات خارجية و الاقليمية بالذات و التي يمكن ان تثنيه في مهمته الاولى . و محاربة الفساد و استئصاله و هي المهمة الصعبة الاخرى التي يمكن التعامل معه بتروي و هدوء دون التملص او التاجيل . المهة الخاصة الثانوية هي العمل على التقليل من تاثير من ضربت مصالحهم و تهميشهم من جميع النواحي و بعملية سياسية دقيقة ملائمة و تدريجية، و عند الاصلاح من كافة الجوانب التنفيذية و القضائية يمكن احالة من اساء الى العملية السياسية بعد السقوط الى القضاء العادل المنتظر تجسيده في العراق و بايدي مخلصة مثقفة مؤمنة بحقوق الشعب و مستقبله .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البغدادي و افلاطون
- روسيا بعيدا عن تأييدها للأسد
- اين اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني من الد ...
- حول الطبقات الاجتماعية و تخلخل المجتمع العراقي
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- كيف يتعامل العبادي مع الحال
- كيف كان ماقبل السقوط و كيف اصبح مابعده
- ستضمحل الشعائر الدينية تلقائيا مع التغيير المنشود
- ليس تقاربا و انما توظيفا امريكيا للكورد
- اذا فشل العبادي سيحتاج العراق الى ثورة
- هل كل مؤمن ارهابي حقا ؟
- مثقفو ابواب السلطة الى اين ؟
- بالشفافية و كشفه للفساد سيدعمه الشعب
- هل سيكون دور المالكي في العراق كنصرالله في لبنان ؟
- هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه ؟
- من يصعٌب مهمة الحكومة العراقية الجديدة ؟
- توظيف امريكا للكورد بعد الاسلام
- هل نصل الى مجتمع صحي بعد التغييرات المتتالية ؟
- ماهكذا تورد يا السيد معصوم الابل
- انسانية الكورد فوق كل شيء


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما الاولوية لدى العبادي