أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه ؟














المزيد.....

هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق في هذه المرحلة بالذات، لا يحتاج لاصحاب الوعاظ و البلاغة، و لا اصحاب النطق السليم المظهري و الاماكنية الادبية، و لا الى الخياليين، و لا الى اصحاب الخلفية الثقافية العالية، و لا الى شخصية كاريزمية قوية او صاحب منطق او تاريخ، انها مرحلة واضحة المعالم و مختلة التوازن و هو على واقع يتسم بشيء من الفوضى التي اوصلَنا اليها السلف الطالح، ان ما يحتاجه هذا البلد هو المخلص الذي يجب ان ينفذ مهام رئيسية ضرورية معينة تتطلبه المرحلة بشكل صحيح و واضح و جلي .
لو نظرنا الى المهمة الرئيسية على عاتقنا لوجدنا انفسنا امام حلول واقعية و لمنفذ و داعمين له من جميع الجوانب . جاء العبادي كيفما كان، له من الصفات التي يمكن ان تُعتمد عليها للتفاؤل به، و هو برز من رحم الاحداث و لم ياتي من الفراغ . و عليه يمكنه ازاحة العوائق امامه و ينجح في تنفيذ مهامه، لو اهتم بالاولويات بالتسلسل و بدا بالاهم و بخطوات لا تقبل التاجيل، و ابتعد عن ما يوقعه في مطبات و يمكن ان يهتم بما عليه فعله في نفسه قبل غيره و طريقة تفاعله مع الاحداث و كيفية الولوج في مسار العملية التي تقع على عاتقه، و لنا ان نقول عليه ان يبدا بما ياتي :
اولا : ان يقر في قرارة نفسه و يؤمن بانه جاء ليعيد تصحيح المسار دون هدف شخصي، و عليه؛ يجب ان يتصرف و كانه على الاقل لا يريد ان يعيد اعتلاء المنصب في دورته الثانية كي لا يحسب له اي حساب في افعاله و تنفيذ عمله و على العكس مما فعل سلفه. و ان يصر بالحاح على انه يمكنه ان يحقق مهامه الكبيرة في دورة واحدة و يخطط لما يمكن ان يحققه في دورته هذه فقط، و هذا ما يبعده عن الانعكاف او الانهماك في ايجاد وسيلة او ارضية لاعادة انتخابه كهدف ضمني في اعماله . اي العمل من اجل المهام ذاته و ليس التداعيات و ما يفرز منه . و يجب ان يتاكد ان نجح فيما هو ينكب عليه في هذه الدورة سينتخبه الشعب بجميع مكوناته للمرات العديدة الاخرى القادمة باية وسيلة كانت، ان كانت خطواته دستورية صحيحة، فالحس الجمعي للشعب يؤمن له القناعة الجمعية بتلائمه للسلطة و اعتلاء الموقع لمرات . و الاهم ان يكون متفهما و مقنعا في بناء اقاليم جديدة لمن يقتنع بها و يكفلها الدستور لاعادة الثقة بين المكونات كافة و تقوية الانتماءات الى الاقاليم و الوطن .
ثانيا : يجب ان يكون مؤمنا بانه منكب على احقاق الحق و هو دارس للمرحلة بشكل علمي و عليه ان يعتمد اللامركزية و توزيع الادوار و هذا ما يتطلب من البرمجة العلمية لاي عملية يهم فيها و منها السياسية في هذا العصرالتقدمي، وتامين الفدرالية الحقيقية يخفف عن كاهله الصعوبات الجمة و بها يمكنه التوجه نحو ماسسة الدولة، و اقناع المكونات العراقية كافة بحكمه الرشيد .
ثالثا : الاولوية الاولى هي محاربة الفساد كما بداها بشكل عقلاني، و لكن المتابعة و الاصرار على قطع دابره اهم من كشفه، و يمكن ان يخفف من نسبته بشكل كبير جدا في هذه الدورة .
رابعا : التنسيق مع البرلمان لامرار القوانين الرئيسية الاساسية ؛ قانون النفط والغاز، وقاون الاحزاب، و قانون الاحوال الشخصية التقدمية العصرية، و قانون العمل، و قوانين التي تخص علاقة المركز مع الاقاليم، و التي تعتبر المساند الضرورية و الحجر الاساس لتصحيح المسار و تثبيت الحكم والنظام الديموقراطي المؤمل .
خامسا : دعم استقلالية القضاء و اعادة النظر بما موجود بشكل ديموقراطي لما حصل من الفساد في هذا القطاع الحساس الذي يتوقف عليه كل ما يهم الفرد و المجتمع و مستقبل العراق بشكل عام، مع العمل عل انبثاق المجلس الاتحادي لتسهيل مهامه الرئيسية الكبرى .
سادسا : الانعكاف على العمل و تصدير الاوامر التي تخص الشعب من حيث الخدمات الضرورية و تحسين مستوى المعيشة للجميع، و تضيق البون الشاسع بين الطبقات او بين الفقير و الثري، من اجل ان يعم الاستفادة على كافة الشرائح من خيرات البلد، و هذا بدوره يحتاج الى اعمال متواصلة والى تعاون الجميع .
سابعا : العمل على ضمان نسبة مقنعة من العدالة الاجتماعية من خلال خطوات و كما بداها في هذا الشان و هي بداية مفرحة ايضا، و يجب انهاء البذخ و التبذير و الترف لمجموعة و حلقة ضيقة مستفيدة و مستاثرة من السلطة .
ثامنا : الاهتمام بالفقراء و الطبقة الكادحة كاهم مهام المرحلة و تامين الاحتياجات الضرورية اليومية لهم بطرق شتى .
تاسعا : الاهتمام الخاص بالمراة التي تشكل اكثر من نصف المجتمع وفق احدث الاحصائات و بالطفل الذي يُبني على يده العراق .
عاشرا :علاوة على جيش وطني مدرب صاحب امكانيات للدفاع عن حدود الدولة و سيادتها، الاهتمام ببناء حرس وطني للاقاليم بحيث يمكن ان يحسوا بالانتماء الحقيقي كما هو واقع اليوم اضافة الى امواطنة و الخلاص من الاغتراب .
حادي عشر : الاهتمام بقطاعات هامة اخرى كالزراعة و الصناعة اضافة الى النفط لتامين الواردات و تحسين دخل الفرد .
يهذه الاهداف العامة و الايمان و الثقة بالنفس و الانعكاف على العمل بعيدا عن التهليل و الوعاظات، و الناي بالنفس عن الصراعات السياسية ، سيتمكن السيد العبادي من تمرير المرحلة بنجاح، و سيكوٌن لنفسه تاريخا و مفخرة سيكتبه له التاريخ، و بالاخص الفرصة سانحة، و العراقيل يمكن ان تزاح، لانه كسب دعما داخليا واقليميا و عالميا يوفر له فرص النجاح اكثر من غيره .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصعٌب مهمة الحكومة العراقية الجديدة ؟
- توظيف امريكا للكورد بعد الاسلام
- هل نصل الى مجتمع صحي بعد التغييرات المتتالية ؟
- ماهكذا تورد يا السيد معصوم الابل
- انسانية الكورد فوق كل شيء
- هل يمكن لروسيا ان تلعب دورا اكبر في اقليم كوردستان ؟
- امريكا تعيد سياسة بريطانيا السابقة في العراق
- مرحلة الرئاسات المتنفذة في المنطقة
- من حس بمآسي الكورد لن يكرههم
- يريدون عض الكورد به كالكلب
- من يؤمٌن حياة الناس في هذه المرحلة ؟
- تمسكن كثيرا و لم يتمكن اخيرا
- هل الايات القرانية حمالة الاوجه ؟
- من يحكم العراق هو المومن و الفريضة العارفة
- ربما التاريخ يعيد نفسه
- ثراء شيوخ العشائر العراقية على حساب رجالهم
- اين نحن في وضعنا الكوردستاني و الى اين نسير ؟
- اهمية المهرجانات في تفاعل المثقفين
- العراق لا يحتمل ما طبق في ايران
- القانون ليس لحماية المراة فقط


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه ؟