أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل الايات القرانية حمالة الاوجه ؟















المزيد.....

هل الايات القرانية حمالة الاوجه ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 02:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


سمعت تصريحا من احدهم حول ما جرى بين الاقليم و المركز و كما هو الحال الان و ما اقتربت بموجبه الاراء و المواقف تقريبا وما خرج الى السطح حول التوافق او الاتفاق الشفهي، و لا اخفي عليكم و كانني سمعت من الاخ المعلق و ما بينه من موقفه و اعتبرته ك-- الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء و نداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون . ثم لم ابتعد كثيرا و في الوقت ذاته ، و نتمشى وصديقي المؤمن العابد بجانبي و قال؛ الذين تبعوا لو ان لنا كرٌة فنتبرا منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم و ما هم بخارجين من النار . و لم ابرح المكان و توقفت مكاني وبدات بالنقاش بعدما جلست في المقهى في المكان ذاته، مع من تدخل ايضا بيننا و كان يوافق صديقي في كلامه و قال؛ اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى و العذاب بالمغفرة فما اصبرهم على النار، قلت من هؤلاء الذي تقصدهم . قال هؤلاء الذين لا يهمهم سوى الانتقاد و السب و الشتم لكل فعل خير . فقلت هل تعلم سيدنا العزيز، انك امام جامع و تتكلم هنا غير ما تعلنه في خطبتك، فهل لك ان تفضح هؤلاء و بينما و انت تكتم ما هو الواجب على اعلانه و فضح كل من يعادي الاخر دون وجه حق ؟ و لك هذا وما جاء في كتابك الحق كما تؤمن من الاية؛ ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس من الكتاب اولائك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون . قال هل اكون صريحا في كل شيء، و لكن كيف لا اخفي امورا و هناك يمكن ان تشتعل فتنة من بيان كلمة واحدة فقط .
قلت اتركنا من سخرية هذا الاخ العربي المتعصب و تصريحه حول اتفاق اقليم و المركز، في موضوعنا الاهم؛ افلا يحق لنا ان نقاتل داعش و كما يقول الله، و كذلك، الم نحتاج للوسائل التي توفر لنا الامكانية التي نبعد المدنيين من ابنائنا من الفضائح التي يقترفها داعش وفق ما يدعيه حسب الايات القرانية و السنة النبوية و التاريخ الاسلامي و ما يفرضه علينا كتاب الله ايضا؛ و كما يقول: و لكم القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون . و هذا الذي يعترض على التوافق و الاتفاق في وقت المحنة بين المكونين اليس من المعقول ان نفرض عليه القصاص و الحد كما يفعل داعش ام نحاكمه مدنيا كما نطلبه نحن في الحكومة المدنية ام نجادله بما هو الاحسن و كما يقول البعض منكم وفق ما جاء في القران .
قلت هذا الذي يحصل بين بغداد و اربيل من ما يعرف بحسن النية و فتح الطريق امام الاتفاقات المستقبلية وفق احقاق الحق و ابعاد الظلم عن كل الاطراف الا يحبه الله و يطلبه من الجميع، فهذا الذي يتعصب و يكفر الاخر و لا يؤمن بالعملية السياسية اصلا بماذا تجادله او تناقشه او تحاكمه ، و هل تنفذ كما تقول الاية يمكن ان تطبق عليه الحد، و هؤلاء بفعلتهم ينكرون بما جاء به الكتاب المقدس و ليسوا الا الفاسقين؛ لقد انزلنا اليك ايات بينات و ما يكفر بها الا الفاسقون . فلم ينبس ببنت شفة صديقي هذا وبعد التامل الطويل فقال هذا يُراد به الفتوى و ليس لي الحق في الافتاء و لست عالما مخولا لقول من هو الفاسق او الكافر .
ثم قال لي بما اعتبرته متصرخا بوجهي تعال معي لنبتعد عن هذا النقاش . قال اقول لك شيئا يفرحك، ما فعله اخوانك في كانتون الجزيرة اسعدك كما اعرفك، ولا اكتمك سرا انني فرحت جدا لما بدر منهم و قصد قانون انصاف المراة، و قلت كيف و الم يخالف شرع الله كما ادعى زميلك في العقيدة و العمل و اعلن عن موقفه جهارا، و اليس للرجال درجة عليهن و هن الان مساويات مع الرجال حسب هذا القانون . و كما يقول القران؛ للرجال عليهن درجة و الله عزيز حكيم . اسمعني ربما اقول لك سرا في داخلي لا تصدقني، قال؛ انني ربما اشك في كثير ما قيل حول المراة في التفاسير الدينية و ان الرسول محمد كان يحب النساء و من غير المعقول ان يكون ضدهم، فقلت اهل هذا كلام محمد ام من الله، قال دعنا في هذا الجانب و لكن فيما يخص المراة اني من المؤيدين لحقوقهم المطلقة و اريد ان يسامحني الله ان كنت مخطئا، لانني لو يطلب مني الله ورسوله ان اعبد الله و احدا اخر معه لعبدت امي كذلك . وبصراحة انني اتمنى ان اشارك اخواني في كوباني في حربهم العادلة الحقة و لكن لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت .
ثم قلت يا شيخنا، هل من الممكن ان يكون القران حمالة الاوجه، ام هو نص واحد و له تفسير و معنى واحدة و لا يمكن ان نجد له الاوجه المختلفة، قال؛ للقران نص و معنى و مضمون واحد، قلت اذا من هو الكافرداعش ام من يحاربه؛ فقال بما صرح به الله قولا و ليس تلميحا و نحن نعتمد على النص الصريح . قلت هل يمكن ان نفرق بين من يكفر بالله و من لا يؤمن برسوله، قال؛ هناك وجهات نظر متعددة ، لا يمكن ان اشرحه لك كله، دعنا من هذا، قلت ما تفسير الاية التالية؛ ان الذين يكفرون بالله و رسوله و يريدون ان يُفرقوا بين الله ورسوله و يقولون نؤمن ببعض و نكفر ببعض و يريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا، اولائك هم الكافرون حقا و اعتدنا للكافرين عذابا مهينا . اليس من لا يؤمن بالنبي كما هو الذي لا يؤمن بالله؛ قال، نعم ، اذا لا يحتمل هذا الشك بالوحدة بين الله و النبي .
دخلنا سجالا كبيرا و لم ننته الا و جعني الى ما دخلنا فيه بداية و قال دعني في تصريح الاخ العربي الذي يعادي الاتفاق و لا يؤمن بحق الكورد في واردات النفط . قال، انا اقول لك هذا غير مؤمن بالله و اليوم الاخر لانه ليس مع حق اخيه، لاننا مسلمون و يمكن اكثر منه، فكيف به ان يقف ضد حقوق الاخ المسلم و المؤمن .
فقلت له ارجوك ان تجيبني بصراحة عن ما يجري اليوم؛ هل يمكن ان نقول وفق القران لو تاب ابوبكر البغدادي يمكن ان يعفو الله عنه و كذلك الشعب، ووفق الاية؛ فمن تاب بعد ظلمه و اصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم . قال دعه مع الله في يوم الحساب، و لكني لو كان الامر بيدي لن اعفو عنه ابدا و حتى علمت انه عفا عنه الله، و ضحكنا جميعا على ما قاله الشيخ الوديع . فقلت له انا اؤمن بان تفسير القران و نصوصه حاملة الاوجه و يمكن ان تفعل وفق آية ما شي و عكسه في الوقت ذاته، اي يمكن ان يفوا عنه الله و لم تعف انت عنه، فشهق ضاحكا و التفت الينا الجمع الجالس . ثم انهى قوله بعدة ايات و كان صريحا في وجود وجه تناقض بين التفسيرات القرانية وقال في اخر الامر؛ القران واحد و التفسيرات كثيرة لهذا خُلط الامر علينا جميعا يا اخي فليسامحنا الله .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحكم العراق هو المومن و الفريضة العارفة
- ربما التاريخ يعيد نفسه
- ثراء شيوخ العشائر العراقية على حساب رجالهم
- اين نحن في وضعنا الكوردستاني و الى اين نسير ؟
- اهمية المهرجانات في تفاعل المثقفين
- العراق لا يحتمل ما طبق في ايران
- القانون ليس لحماية المراة فقط
- الكورد لن يطلبوا حرق كتب سعدي يوسف ابدا
- عراقيل امام علاقات تركيا و العراق
- الشراكة العادلة ام دولة كوردستان برسم المجهول
- لماذا تدان كوردستان وحدها على ابسط خطا ؟
- كيف نحارب الدجل و الخرافة ؟
- سيرأس اوجلان دولة كوردستان
- شطحات اردوغان مستمرة
- قادة الكورد لا يقراون
- المشكلة في الدين ام في الواعظين ؟
- يُظلم الاصيل و يحكم الدخيل
- اساس المشكلة الاسلام السياسي ام الديموقراطية ؟
- ما الغموض في التعامل مع كوباني
- مراكز البحوث و قطر


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل الايات القرانية حمالة الاوجه ؟