أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد علي - البغدادي و افلاطون














المزيد.....

البغدادي و افلاطون


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 13:26
المحور: كتابات ساخرة
    


كشف لي مصدر مطلع يرفض ذكر اسمه الان على الامل ان يفصح عن نفسه و افعاله و مواقفه بعد تحرير سوريا و العراق من محتليهما . يقول؛ بعدما تشرف السيد افلاطون الى عاصمة الخلافة في خدمة البغدادي التمس العفو و طلب الاذن لمقابلة السيد الحاكم العادل في زمانه السيد البغدادي، ولم يرد ان يجلس كثيرا لانشغال السيد البغدادي بامور مدينة الموصل و الانبار والرقة و ما ارهقه ما يجري في كوباني و تكبد قواته لافضع الخسائر منذ انبثاق تنظيمه، مع مهامه الصعبة في ادارة الخلافة و لضيق وقته و اتصالاته المريخية مع الجن و مافوق الطبقات السبع . كانت هناك محادثة طويلة بينهما جرى من خلالها تقييم الوضع القائم بعد تحرير المعتصم او المكيشيفة بالذات، و من ثم دار الحديث حول الجمهورية والمدينة الفاضلة و امورفلسفية اجتماعية سياسية ثقافية اخرى، و لم يذكر المصدر انه قد جرى الحديث في عام 360 قبل الميلاد ام في القرن الواحد و العشرين، وفي نهاية الامر وصلوا الى نتيجة مقنعة للبغدادي و اجبر افلاطون على قبولها رغما عنه في هذا الحوار الديموقراطي العصري، فتاكد الجانبان في النتيجة ان تكون الجمهورية العادلة من طبقة الامراء و المقاتلين و القواد بدلا من التجار و الحرفيين وطبقة الانتحاريين بدلا من الحراس و الخليفة بدلا من الملوك و ان الفلاسفة يفسدون البلاد فيجب قطع دابرهم، واكدوا انه لا مناص من الفلسفة القرانية و الحكم الاسلامي المستند على نصوص يختارها داعش في بنيان المدينة الفاضلة على ايدي فلاسفة العصر امثال الجيجاني و الحجازي و الداغستاني و الاردوغاني والاذري و اكدوا على ان يكون في هذه المرحلة تلائم بناء الدولة الخلافية الفاضلة بقيادة اعدل حاكم و هو البغدادي مع ما يمر به العالم، و مواكبة التطورات الحاصلة، فلابد ان تباع المراة الاسيرة في سوق النخاسة و التاكيد على جهاد النكاح كاحد اهم اركان المدينة البغدادية العادلة و الفاضلة . و في هذا اللقاء الاخوي الذي تحول الى نقاش اجتماعي سياسي و من ثم دخل في الامر االسيف و الخنجر في النهاية بعدما طلب السيد افلاطون فقط ان تدخل المراة من عزيزات القوم و ليست من ملكت ايمانهم، في مسار حكم الدولة بامور خدمية للرجال فقط في شؤنهم الخاصة و لهفتهم الجنسية اثناء العمل و المعركة ايضا، فلم يستطع البغدادي ان يقتنع و يتفهم الوضع في نهاية الامرو هاج كالثور و انتصب قامة و صرخ كالبعير القريشي، و بعد محاكمة اسلامية عادلة و بامر الاهي و نطق بغدادي قرا البغدادي صفحة الاتهام المنهل من اللوح المحفوظ و امر بحز رقبة افلاطون درءا للخطر الذي سيسببه على مملكته ان بقى و تجول في البلاد و التقى بالعباد، و اصر على ان ينفذ الامر بنفسه ليكون مقامه الفردوس في (اللوج) في المقدمة .
و بعد اعلان نتائج النقاش على الملة، صدر امر من الخليفة ان يتم التحضيرات اللازمة و الاعداد الكامل لبناء مدينة المؤمنين الفاضلة وفق ما توصل اليه الفيلسوف و العبقري العصر، و تم ذلك في غضون ساعات و لم يفهم العالم ما جرى الا ان البغدادي وجه اليهم بنفسه العظيمة و افهمهم معلوماته القيمة و شرح ما توصلوا اليها مع افلاطون و طلب بوضع حجر الاساس لمدينة العاب اسلامية على غرار ما كان موجودا في ضواحي المكة ابان العصر الاسلامي و يمنع فيها الخلط بين الرجل و المراة بل يجب ان يبتعدوا عن البعض خمسون فرسخ و ان لم يكن لديهم المعلومات عن هذا القياس يجب ان يعودوا الى القاموس و المقياس الهاشمي المستعمل في صدر الاسلام، اي مدينة العاب فاضلة . و يمكن ان تكون تلك المدينة مفتوحة لما ملكت ايمانهم و هم يسرحن و يمرحن مع المؤمنين بعيدا عن زوجاتهم المؤمنات من اجل الامور الخاصة في وضح النهار و امام الملأ .
فاقتنع اهل الحل و العقد بما امره البغدادي القاضي و الحاكم العادل و عممت المعلومات و التعلميمات التفصيلية الواردة فيما الت اليه نقاش البغدادي و افلاطون و قررت تطبيقها على عموم الخلافة الاسلامية التي ستبقى و ستتمدد كالمطاط الصيني . و بين السيد البغدادي نتائج نقاشه مع السيد افلاطون و اوضح ما افاد به العالم الاسلامي والخلافة، و وعد بان يناقش امور الدولة مع سقراط و ارسطو ايضا للوصول الى نتائج مبهرة كما وصل اليها مع السيد افلاطون .




#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا بعيدا عن تأييدها للأسد
- اين اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني من الد ...
- حول الطبقات الاجتماعية و تخلخل المجتمع العراقي
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- كيف يتعامل العبادي مع الحال
- كيف كان ماقبل السقوط و كيف اصبح مابعده
- ستضمحل الشعائر الدينية تلقائيا مع التغيير المنشود
- ليس تقاربا و انما توظيفا امريكيا للكورد
- اذا فشل العبادي سيحتاج العراق الى ثورة
- هل كل مؤمن ارهابي حقا ؟
- مثقفو ابواب السلطة الى اين ؟
- بالشفافية و كشفه للفساد سيدعمه الشعب
- هل سيكون دور المالكي في العراق كنصرالله في لبنان ؟
- هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه ؟
- من يصعٌب مهمة الحكومة العراقية الجديدة ؟
- توظيف امريكا للكورد بعد الاسلام
- هل نصل الى مجتمع صحي بعد التغييرات المتتالية ؟
- ماهكذا تورد يا السيد معصوم الابل
- انسانية الكورد فوق كل شيء
- هل يمكن لروسيا ان تلعب دورا اكبر في اقليم كوردستان ؟


المزيد.....




- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد علي - البغدادي و افلاطون