أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - اين اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني من الديموقراطية المنشودة














المزيد.....

اين اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني من الديموقراطية المنشودة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4659 - 2014 / 12 / 11 - 19:55
المحور: القضية الكردية
    


يشهد لي الجميع ممن يعرفوني عن قرب و من اطلع على مواقفي و قرا مقالاتي بالكوردية والعربية بانه، انا اول المنادين بالتقارب بين الحزبين الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير الكوردستانية، و اعتبرته عاملا مهما في تجسيد الاستقرار و الامان المطلوب، و يكون لصالح الشعب بشكل عام و من كافة الجوانب. و حتى كتبت مقالة طويلة باللغة الكوردية عن ان تقارب الطرفين و اعترته بانه يدخل في صميم المنفعة العامة للشعب الكوردي . و في مقال اخر بينت ضرر الاتفاقية الاستراتيجية بين الاتحاد الوطني الكوردستاني و الديموقراطي الكوردستاني على عكس من تقارب حركة التغيير و الاتحاد . و لكن يجب ان نقرا اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني من زاوية واحدة كونها في محافظة واحدة فقط، و عليه يجب ان نقيمه من الجانبين الايجابي و السلبي وفق المساحة و الطريقة و المحتوى الذي جائت فيه ، و على ما اعتقد بانها ستضر اكثر مما تفيد بهذا الشكل .
ان من يسيطر على امر الاقليم هو الحزب الديموقراطي الكوردستاني و سلطته العائلية القحة التي لا تخرج قيادته من حلقة العشيرة و العائلة التي لنا معرفة بها منذ اندلاع الثورات و اساسها العشائري قبل القومي، و ان تكلمنا بكل صراحة يجب ان نبين للجميع كيف اُستغلت الحركة القومية الكوردية وبروز الانتلجنسيا القومية في حينه لصالح مجموعة و عشيرة مسيطرة من خلال حركة ثورية عشائرية بقيادة عائلة واحدة فقط، و اساسها لم تكن الا اعتراضا على قانون الاصلاح الزراعي بعد ثورة تموز و الجمهورية العراقية الناشئة في حينه، مع العلم ان الثورات السابقة عليها كانت قومية صرفة .
اي من الناحية السياسية و الاجتماعية و حتى الاقتصادية فان تقارب حركة تغيير و الاتحاد الوطني سيصب في مصلحة الشعب الكوردي و في مساحة الصراع بشكل خاص اي في محافظة السليمانية . و لكن ما يعز النفس ان اساس الاتفاقية التي ابرمت هو استغلال السلطة و المصلحة الحزبية و التقارب في شؤون سياسية سلطوية بحتة بدلا من التقارب والتحالف المبدئي و التعاون بينما و ما يضر هو البقاء على الصراع المحتدم من اجل ضمان الحزب بدل مصالح الشعب المنهوبة منذ عقود من قبل السلطة الحاكمة، و على العكس من اتفاقية حركة التغيير و الحزب الديموقراطية التي كانت حزبية سياسية و اخرج منها التعاون و توزيع المناصب في السلطة التنفيذية، و الدليل؛ ان السلطة في كوردستان التي يسيطر عليها الحزب الديموقراطي الكوردستاني تدور في هذه المرحلة باسوا حالاتها، و بعد تلك الاتفاقية لم نسمع انين اعتراض من قبل حركة التغيير و هذا ما اعاد الديموقراطية والاركان المفروضة وجودها في مازق، و تهاوت المعارضة و بقت كوردستان على ديموقراطية عرجاء .
من المعلوم ان الاتفاقية جرت خارج العملية الديموقراطية بين حزبين حول توزيع الادوار والسلطة في محافظة واحدة، بعيدا عن اهمية صوت جماهير كل طرف و بتوزيع الفيفتي الفيفتي و البقاء على صدقة او حسنة للاخرين، و هذا ما يناقض العملية الديموقراطية الحقيقية جملة و تفصيلا . و لكن مهما كانت سلبيات هذه الاتفاقية فانها افضل من عدم التوافق او الانفراد اعتمادا على صوت الكوتا للاقليات كما فعل الحزب الديموقراطي في اربيل و دهوك .
منذ انبثاق حركة التغيير وكان الاعتقاد سائدا بانها لم تخضع للصعوبات و العراقيل و ستتقدم في مسيرها، و كل ما آمن به الشعب هو مجيئها سيصبح خيرا وكان الجميع واثقا من انها تعمل من اجل تغيير الواقع السياسي، و كانت خطواتها راديكالية قحة منذ البداية . الا ان اشتراكها في السلطة و ابرامها للاتفاقية السياسية الحزبية مع الديموقراطي و اشتراكها و هي في موقع غير مشجع و بتنازلات كبيرة وضعت نفسها في زاوية سياسية حرجة لا يمكن ان تخرج منها بسهولة، بل استقرت على حال لا يمكن ان تفعل اكثر من الاحزاب الكلاسيكية الاخرى .
من المستغرب ان الحزبين باتفاقهما توغلا في توزيع المناصب الحكومية الى ادناها، و هذا ما يدع ان ننتظر خطر التقسيم و التنافس و الصراع الثنائي يصل الى ادنى مراتب وظيفية و اخطره في السلكين الداخلية و التربية .
في ظل الادارة الحالية و استنادا على مشروع الدستور و القوانين التي من الممكن ان تنبثق منه ستضرر محافظة السليمانية من هذه الاتفاقية و تزداد المركزية و تسيطر جهة واحدة على مصير كافة المحافظات بفرضو فرصة زيادة اصوت بسيطة او اعتماد على الكوتا مستقبلا كما فعل الديموقراطي الكوردستاني في مجالس المحافظات في اربيل و دهوك . ان التشرذم الذي يمكن ان يصيب هذه المنطقة المعروفة بمنطقة خضراء سيدع السلطة العائلية تنظر و تراقب من بعيد و تستفيد من الخلافات المتوقعة في كل ساعة . على الرغم من ان الاتفاقية ابعدت صعصعة السلاح و احتمالية القتال الداخلي، الا انها على المدى البعيد ستضر بالعملية السياسية اكثر من ان تفيدها، لانها اتفاق حول السلطة التنفيذية في محافظة واحدة و ليس اتفاق و تقارب حزبي مبدئي في عموم الاقليم، ولازال طرفا الصراع اي الحزبان يتنافسان بشكل قوي في هذه المنطقة لكون الحركة خرجت من رحم الاتحاد لاسباب سياسية قحة كما اثبتت اخيرا و في مقدمتها المصالح الشخصية و السلطة التنفيذية . كان من الاجدر بحركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني ان يتفقا على مستوى اقليم كوردستان وليس محافظة واحدة و ان يتعاملا مع الديموقراطي الكوردستاني بروح و نظرة واحدة، يمكننا ان نتوقع بانه سيكون في حينه لصالح القضية الكوردية بشكل عام و يقع لصالح المصلحة العليا للشعب، و سيكون خطوة جريئة و عملا ثوريا لابعاد الحكم العائلي و ازاحة التفرد من سلطة الاقليم، و عندئذ يمكن ان نقول انهما دفعا العملية الديموقراطية في اقليم كوردستان خطوة الى الامام .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الطبقات الاجتماعية و تخلخل المجتمع العراقي
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- كيف يتعامل العبادي مع الحال
- كيف كان ماقبل السقوط و كيف اصبح مابعده
- ستضمحل الشعائر الدينية تلقائيا مع التغيير المنشود
- ليس تقاربا و انما توظيفا امريكيا للكورد
- اذا فشل العبادي سيحتاج العراق الى ثورة
- هل كل مؤمن ارهابي حقا ؟
- مثقفو ابواب السلطة الى اين ؟
- بالشفافية و كشفه للفساد سيدعمه الشعب
- هل سيكون دور المالكي في العراق كنصرالله في لبنان ؟
- هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه ؟
- من يصعٌب مهمة الحكومة العراقية الجديدة ؟
- توظيف امريكا للكورد بعد الاسلام
- هل نصل الى مجتمع صحي بعد التغييرات المتتالية ؟
- ماهكذا تورد يا السيد معصوم الابل
- انسانية الكورد فوق كل شيء
- هل يمكن لروسيا ان تلعب دورا اكبر في اقليم كوردستان ؟
- امريكا تعيد سياسة بريطانيا السابقة في العراق
- مرحلة الرئاسات المتنفذة في المنطقة


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: إدارة ترامب تقاضي ولاية كولورادو بتهمة عرقل ...
- العراق بالمرتبة 155 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025
- ما آليات المنظمات الدولية لإعلان حالة المجاعة في بلد ما؟
- غوتيريش: حرية الصحافة تواجه تهديدا غير مسبوق
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل وتحذيرات بشأن تهديد حياة الأسرى بتو ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين ف ...
- دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ-تضيي ...
- الاحتلال يستهدف آخر ملاذ للحصول على الطعام ويكثّف قتل المدني ...
- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - اين اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني من الديموقراطية المنشودة