أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل سيكون دور المالكي في العراق كنصرالله في لبنان ؟














المزيد.....

هل سيكون دور المالكي في العراق كنصرالله في لبنان ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن ان تدع ايران العبادي حرا كما يريد و ان يقوم بكافة الاصلاحات و من ضمنها التي لا تكون لصالحها كما تعتقد و تحسب لها . لذا فانها تريد ان تفعل ما بوسعها و تبين للجميع موقفها السليم و اخلاصها لمواليها في اي زمان و مكان، ويمكنها ان تستفيد من موقفها المساند له ايضا . و مع ذلك انها تريد العمل على بقاء التوازن بين اقطاب القوى الشيعية في العراق، و ان تؤكد بانها لا تهمل او تهمش من والاها و خضع لاوامرها بوما ايضا . ايران من جانب اخر تفعل ذلك لسببين رئيسيين ايضا؛ تؤكد لهم بانها كما تستفيد منهم فانها تهتم بهم وهي تعلم بان الاهتمام و السند سيكون لصالحها اكثر من اي شيء اخر من جهة، و تؤكد لهم و للجميع بانها لا يمكن ان تنسى من خدمها، و به تحافظ على مصداقيتها من جهة اخرى .
المالكي يعلم بثقل موقعه غير المؤثر على الاحداث في العراق بشكل يشبع غريزته، و لن يتوقف مكتوفي الايدي كما يعلمه العراقيين من انه يتحرك وفق مصالحه بكل ما لديه من الامكانية، و هو متيقن كما الجميع يعلم بانه جاء يستلام منصبه الحالي للحفاظ على الحصانة التي تمنع ملاحقته قانونيا دون العودة الى البرلمان، و عليه، يفكر باية طريقة يمكن ان يؤثر سلبا على الحكومة الحالية، و يريد ان يقزٌم او ينهي دور السلطة و ان يفعل ما بوسعه لزحزحتها، و هو يقوم بزيارات مكوكية الداخلية و الخارجية ليس كنائب لرئيس الجمهورية و انما كزعيم لحزب الدعوة، ليتصرف ما يمكنه الخروج من الزاوية الحرجة التي وقع فيها، و خصوصا بعد كشف الفساد في مسيرته و الحكومة التي تراسها يوما اكثر من الاخر و بهذه السرعة .
ان زيارات المالكي الى ايران و لبنان و ان شابتها امور خاصة كما طرحه الاعلام و ما يمت بالفساد و غير ذلك، الا انه عرف بان اوراقه احترقت كسلطة و لا يمكن ان يؤدي دورا فعالا، و يجب ان يبحث عن امور تعيد له مكانته و هيبته و نسبة معينة من سلطته وان كان بطرق غير شرعية لا قانونية بعيدة عن الدستور . من ينظر الى دور حزب الله و امكانياته و تاريخه و موقعه في لبنان و مكانه الرسمي وفق الدستور لم يجد بندا في الدستور اللبناني يدعو الى وجود مثل هكذا احزاب او ميليشيات و ما يقوم به، الا انه يمكن القول بانه هو من يدير البلاد بشكل غير مباشر، و له الكلمة على الاخرين بقوة و دعم ايران و الامكانيات المادية و المعنوية التي توفرها له .
فان بقاء المالكي على هذه الحال، و السماح له بما يقوم به بحرية و عدم التزامه بالدستور سيتحمل هو ما يؤول اليه الوضع العراقي و هو من يسعى الى ما يمكن لبننته السياسية مستقبلا . ان الاصلاحات التي ينهمك بها السيد العبادي ربما لا تُرضي ايران، و حتما لن تقف مكتوفة الايدي ان تاثرت مصالحها بما يجري في العراق، و عليه ان ايران تذخر احتياطا سياسيا لو عصى عليه الامر و تاثر نفوذها مستقبلا . و عليه من المتوقع ان يقوم المالكي برعاية ميليشيات و بدعم ايراني لتكون فوق الجيش و السلطة و تؤدي دور ميليشيا حزب الله في العراق و لن تدع ايران العراق ان يصل الى شاطيء الامان و يخرج من نفوذها . و ان تاكدت ايران بان العراق سيخرج من لعبة المحاور او بالاحرى يحيد نفسه من المحاور ستكون قوة الميليشيات العراقية التي يمكن ان ترعاها ايران بواسطة المالكي هي الامرة الناهية في النهاية في العراق و ستمد ايران نفوذها بها بطريقة و اخرى في العراق .
ان ما يقوم به المالكي يعتبر تمردا على الحكومة العراقية بشكل غير مباشر و هو في موقع فخري فقط و يعلم بان سلطاته انتهت و عليه ان يخضع للامر الواقع . فيمكن ان تستغله ايران و يحصلا على المنفعة المتبادلة و يكون العراق هو الخاسر الوحيد لما يبتلي بميليشيات مؤثرة على الحكومة و يمكن ان تكون فوقها و به يُضرب الدستور عرض الحائط .
و علينا ان نعترف ايضا، رغم محاولات المالكي ان ياخذ دوره في العراق كما يفعل نصرالله في لبنان، الا ان الصعوبات امام نجاحه اكبر من ما انبثق منه حزب الله و كبر ثقله و تاثيره في حينه، لاسباب كثيرة و منها وجود امريكا على ارض العراق و داعش يضمن بقاء امريكا و هيمنتها على المنطقة طالما بقى على حاله، و عليه يمكن ان تكون المرحلة القادمة هو شد الرحال سياسيا لتعاون الميليشيات غير الرسمية في المنطقة من العراق الى لبنان و منه الى اليمن وربما تنبثق في دول اخرى لها ارضية لتلك و يعقدوا اتفاقات سرية وتنسيقا و تحالفا لتامين مصالحهم و مصلحة ايران التي تقف ورائهم بكل الطرق .
ومن هذا المنطلق على العبادي ان ياخذ الامر بجدية و ان لا يسمح بوجود قوات عسكرية و ميليشيات و سلاح خارج اطار الدوائر الشرعية للدولة منذ بداية الامر، و هذا ما يكون من الاولويات الاولى لمهامه و ما زاد على صعوبة مهمته، و يمكن ان ينسق مع امريكا في هذا الشان .
و خير وسيلة لقطع دابر لبننة العراق و منذ البداية هو؛ العمل على انبثاق اقاليم لها حرسها الوطني و تدير شؤونها الخاصة بنفسها وفق سياقه القانوني كما وفره له الدستورضمن البنود التي تسمح له ذلك، و به يمكن ان لا تؤثر اية قوة اخرى خارج نطاق الدولة على السلطة العراقية و ستكون ورقيا غير فعالا على الارض .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه ؟
- من يصعٌب مهمة الحكومة العراقية الجديدة ؟
- توظيف امريكا للكورد بعد الاسلام
- هل نصل الى مجتمع صحي بعد التغييرات المتتالية ؟
- ماهكذا تورد يا السيد معصوم الابل
- انسانية الكورد فوق كل شيء
- هل يمكن لروسيا ان تلعب دورا اكبر في اقليم كوردستان ؟
- امريكا تعيد سياسة بريطانيا السابقة في العراق
- مرحلة الرئاسات المتنفذة في المنطقة
- من حس بمآسي الكورد لن يكرههم
- يريدون عض الكورد به كالكلب
- من يؤمٌن حياة الناس في هذه المرحلة ؟
- تمسكن كثيرا و لم يتمكن اخيرا
- هل الايات القرانية حمالة الاوجه ؟
- من يحكم العراق هو المومن و الفريضة العارفة
- ربما التاريخ يعيد نفسه
- ثراء شيوخ العشائر العراقية على حساب رجالهم
- اين نحن في وضعنا الكوردستاني و الى اين نسير ؟
- اهمية المهرجانات في تفاعل المثقفين
- العراق لا يحتمل ما طبق في ايران


المزيد.....




- رد فعل المارة كان صادما.. شاهد لص يهاجم طالبة في وضح النهار ...
- شاهد.. عراك بين فيلة ضخمة أمام فريق CNN في غابات سيريلانكا
- وزارة الصحة في غزة: 37 شخصا قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.. ...
- الضربة الإسرائيلية على إيران.. صور أقمار صناعية حصرية تظهر ا ...
- الحرب على غزة في يومها الـ 197: قصف على رفح رغم التحذيرات ال ...
- غرسة -نيورالينك- الدماغية: هل تستولي الآلة على ما بقي لنا من ...
- وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت أراضينا بـ 50 طائرة مسي ...
- العراق.. قتلى في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- فرقاطة ألمانية تنهي مهمتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر
- وفاة رجل أضرم النار في نفسه وسط نيويورك.. ماذا قال في بيان م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل سيكون دور المالكي في العراق كنصرالله في لبنان ؟