أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - السكان قنبلة نووية














المزيد.....

السكان قنبلة نووية


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 12:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


" تنسيقية الثورة "
السكان قنبلة نووية
" عندما تكسر بيضة ، بقوة خارجية ، فإن هناك حياة انتهت ، أم أن تكسر بيضة ، بقوة داخلية ، فإن حياة بدأت "
من الوهلة الأولى تبدو آلية سلم نفسك للشرطة ساخرة وفكاهة عابثة واستسلامية تتناقض مع روح المقاومة الثورية ، وقفزة في أقفاص الطغاة والمستبدين ، واعتراف ضمني بميل موازين القوى باتجاه الثورة المضادة ، ولكن مع تأمل هذه الفكرة وتلك الآلية ، وفق المعايير العلمية الطبيعية الكيمائية والفيزيائية والإنسانية في تاريخ الثورات السلمية ، أدركت ما في هذه الآلية من قوة جبارة تفوق التظاهرات والإضرابات والاعتصامات ، تحيل الحد الأقصى من الضعف إلى قوة قاهرة للطغاة والمستبدين ، تجعلهم يفرون كالجرذان ، يبحثون عن جحور ومخابئ ، فهي قنبلة نووية سكانية ، تضع الطغاة في مأزق تاريخي ، لا خروج لهم منه ، إلا بالفرار ، ورفع الرايات البيضاء ، فهذه الآلية سلمية تفوق وتتفوق على سلمية غاندي ، وإن كانت تبني على فكرة غاندي في المقاومة السلبية ، فالفكرة كائن حي ، كامنة في العقل البشري يستدعيها وقت الحاجة إليها وينميها ويطورها ، غير منظورة ، وفي حالة تكون دائمة ، صيرورة ، لا تبدأ ولا تنتهي ، تتجلى في الطبيعة ، وتتفاعل معها ، لا تدرك بذاتها ، تدرك فقط في الوجود الاجتماعي ، وفكرة سلم نفسك للشرطة ، تقوم على فكرة بديهية ومتواضعة ، وإن كانت لها قوة تدمير القنبلة النووية ، فعناصرها تتكون من أصغر الكائنات الدقيقة ، النيوترون والإلكترون والجزيء ، وهذه الآلية تعتمد على الانشطار النووي السكاني في مراحلها الأولى " القوافل الأولى التي تسلم نفسها للشرطة ثم الاندماج النووي في مراحلها الأخيرة عندما تعجز آليات الطغاة في السيطرة وتلبية الاحتياجات الإنسانية البدائية للسجناء ، من مأكل ومشرب ومسكن وملبس وخدمات صحية وأمنية وإجراءات انتقالية وقانونية وإدارية ، وتستلهم هذه الآلية هوية الصفر أول وأعظم إنجاز بشري في العلوم الرياضية المركبة ، بتحويل الكتلة الثورية إلى أصفار وتقديم أنفسهم للطغاة في الجيش والشرطة بدعة واستسلام ، فالصفر بالموجب والسالب ، أصغر الأعداد وأكبرها ، أقواها وأضعفها ، الصفر لاشيء وكل شيء ، هو الوجود وهو العدم ، واللحظة الفارقة بين الموجب والسالب ، بالناقص والزائد ، الكلي المجرد ، والجزئي المتعين ، وإذا كانت الأسرة نواة المجتمع ، فالفرد نواة النواة ، وقد وصلت الأمة المصرية إلى مئة مليون نواة " مواطن " تستدعي الثورة منهم 1 % من النواة الصلبة للأمة المصرية ، مليون مواطن ، من طلبة الجامعات والعمال الذهنيين والعضليين والعاطلين وفقراء المدن والريف ، يسلمون أنفسهم لطغاة الديكتاتورية العسكرية عبر قوافل جماعية منظمة سلمية دون شعارات وهتافات ، بدعوى كلنا مشاريع مجرمين وإرهابيين ، اسجنونا واحمونا من أنفسنا ، حينذاك سوف تكسر الأمة المصرية بيضة الطغيان والاستبداد والشمولية ، ويخرج كتكوت الثورة الفصيح يصيح ، وحينذاك سوف تكون الأمة المصرية قد بدأت حياة جديدة ، واستهلت عصرا جديدا للبشرية .

يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة وقصيدة النثر
- الاصطفاف الثوري
- المؤتمر الثوري
- طريق الثورة ( تنسيقية الثورة )
- أفول الديكتاتورية العسكرية
- رسالة إلى القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية
- الجثة
- كشف الغمة
- الحماقة
- استعادة الثورة
- الفريسة والصياد
- العار
- أسد على ..
- المقاومة والمصالحة
- العصيان المدني العام
- اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )
- عام على 30 يونيو
- الذئب الجريح
- المقاطعة الثورية
- تجديد شباب الأمة


المزيد.....




- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- ما هي خصائص القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات والقاذفة الت ...
- دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة رشت شمال إيران والمضادات تع ...
- الترويكا الأوروبية.. الانحياز لإسرائيل
- سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا -النفاق- والتباكي على قصف سو ...
- نتنياهو: سنقضي على التهديد الإيراني النووي والباليستي
- إيران.. توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- الكرملين: أي هجوم أميركي على إيران قد يشعل حربا إقليمية
- بعد خامنئي.. ما سيناريوهات الحكم في إيران؟
- وسط تصاعد التوتر.. دول تطلب مساعدة مصر لإجلاء رعاياها


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - السكان قنبلة نووية