أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - الحماقة














المزيد.....

الحماقة


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 14:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الحماقة
لكل داء دواء إلا الحماقة أعييت من يداويها
إن ثقافة المرشدين حثالة الجماعات والمجتمعات البشرية العامود الفقري للأجهزة الأمنية والمعلوماتية والسلطة السياسية المستبدة ، تقوم بنيتها الفكرية على استبعاد الجماهير واحتقارها وتوظيفها سلما من الجماجم للصعود الاقتصادي والاجتماعي ، وهذه دائما كارثة الطغاة ، يفتقدون البصر والبصيرة والفكر والثقافة التي تشكل النواة الصلبة للثقافة والرؤيا السياسية ، يزرعون الوشاة المرشدين بطول البلاد وعرضها آذانا ويصاصين ، ويشكلون رؤيتهم وإجراءاتهم وبرامجهم وفق وشايات صغار النفوس الوضيعة ونميمة المقاهي والبارات ، وهؤلاء المرشدون ـ دائما ـ أول من يقفزون من المركب إذا ثقب أو هبت عليه رياحا عاصفة ، فقد رباهم الحكام الطغاة على ثقافة الجرذان الحقيرة ، بعدما شوه روحهم الإنسانية ومسخها وأفقدها كل صفة نبيلة تتصف بالشرف والنزاهة والكرامة ..
هذه مقدمة ضرورية للتعليق على تقرير فض رابعة الصادر عن منظمة " هيومان رايتس ووتش "
أول ما لفت نظري في تقارير رابعة الصادرة عن : المجلس القومي لحقوق الإنسان الرسمي ، ومنظمة هيومان رايتس ووتش ، وتصريحات وزارة الداخلية ، أن الأسلحة المضبوطة في اعتصام رابعة 9 بنادق آلية ، وهذا عكس ما كانت تروجه وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة التي تستمد معلوماتها من الأجهزة الأمنية والمعلوماتية ، تلك المعلومات غير الدقيقة والمنضبطة عن تحول الاعتصام إلى ترسانة عسكرية ، وقاد قوات الفض إلى استخدام قوة مفرطة لا تتناسب على الإطلاق مع المعتصمين ، وأوقع الإدارة السياسية للبلاد في كارثة وورطة الفض الذي تحول إلى مذبحة ومحرقة ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية ، وهذه المعلومات الخاطئة والمضللة قادت قوات الفض إلى جريمة تاريخية كبرى ، وتكشف عن خلل بنيوي في أجهزة المعومات والمخابرات ، قائم على الاستسهال والكذب والفشل وتلفيق المعلومات والاتهامات ، وتقديم معلومات غير دقيقة للقيادة السياسية ـ تفضي ـ وقد أفضت فعلا إلى قتل مئات من المعتصمين يصل في أقل تقديرات رسمية إلى 632 روح بشرية في مذبحة ومحرقة كبرى تتحمل مسئوليتها القيادة السياسية التي لم تتحقق من دقة معلومات أجهزة استخباراتها ومعلوماتها ، فمكنت جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتهم الإخوان من هولوكست للإسلاميين على غرار هولوكست اليهود ( محارق هتلر لليهود ) ، وهذا يدفعنا للظن ـ وليس كل الظن أثم ـ أن عقل الديكتاتورية العسكرية خامل وبليد وربما تضربه منظومة الفساد ، فالديكتاتورية العسكرية أقدمت على هذه المذبحة وهي لا تزال أسيرة ثقافتها الأوامرية الموروثة من ستينيات القرن العشرين ، لم تتطور ولم تجدد نفسها ، ولم تدرك التحول النوعي في المنظومة الدولية ، التي انتقلت بالبشرية من منظومة الدولة الوطنية القومية إلى منظومة العولمة المنفتحة والأرحب مدى في الحقوق والحريات وصون الروح الإنسانية ، وأحد تجلياتها تعقب الطغاة القتلة سفاحي الأمم والشعوب .
ولتنتظر القيادة السياسية الملاحقة القضائية الدولية ، وهو ما انتهى إليه تقرير هيومان رايتس ووتش ، والذي يمكن أن تستخدمه الإدارة الأمريكية وفق احتياجاتها ، وفي التوقيت الذي يناسبها ، وهو مالا نحب ولا نرغب .
تسقط الشمولية والصهيونية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعادة الثورة
- الفريسة والصياد
- العار
- أسد على ..
- المقاومة والمصالحة
- العصيان المدني العام
- اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )
- عام على 30 يونيو
- الذئب الجريح
- المقاطعة الثورية
- تجديد شباب الأمة
- الثورة المضادة
- الثورة أبقى وأقوى
- الديكتاتورية العسكرية ( 2 )
- الديكتاتورية العسكرية
- المقاطعة والمشاركة الثورية
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الثاني )
- جذور للطغيان والشمولية في الإسلام السياسي
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الأول )
- الحكومة الثورية مهمة ملحة


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - الحماقة