أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - المقاومة والمصالحة














المزيد.....

المقاومة والمصالحة


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 21:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تلقت الإدارة والأجهزة الأمنية المصرية خبر المصالحة بين قوى المقاومة الفلسطينية بانزعاج شديد ولسان حالها يسأل : متى ، وأين ، وهل جرؤ الفلسطينيون على الإقدام على هذه الخطوة ، من وراء ظهرنا ، دون رعايتنا أو استشارتنا ؟ لابد من العمل على تأديبهم وإفساد هذه المصالحة ، فنفس القوى التي تقاوم الاحتلال الصهيوني هي نفس القوى التي تقاوم هيمنة الديكتاتورية العسكرية على السلطة في مصر ، وقد أعلنت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها : أن الهدف من الحرب ـ هذه المرة ـ على غزة : وقف المصالحة الفلسطينية وإفسادها ، وهو ما تلاقى مع الديكتاتورية العسكرية التي نظرت للاتفاق الفلسطيني من وراء ظهرها باعتباره تطاول وتجاوز وتجاهل للدور المصري وخروج من وصاية وعباءة الأجهزة الأمنية المصرية ، التي توظف وتسوق الانقسام الفلسطيني من بين أوراقها الإقليمية ، وبالتالي رأت في المصالحة الفلسطينية خسارة فادحة لأخر ورقة تجسد نفوذها الإقليمي ، وهي على يقين : أن المقاومة الإسلامية حماس لن تمكنها من لعب دور الوسيط بينها وبين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية ، وبالفعل لم ترحب فصائل المقاومة الفلسطينية بدور للديكتاتورية العسكرية في التوسط بينها وبين إسرائيل فقط بل رأت أن هذا الدور هو انحياز واضح وسافر للعدو الصهيوني في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وقدمت قضية المعابر شاهد على وجهة نظرها : فمنفذ طابا الحدودي بين مصر وإسرائيل يظل مفتوحا طوال الليل والنهار أمام مواطني الدولة العبرية ، في الوقت الذي تغلق الديكتاتورية العسكرية منفذ رفح الحدودي بين مصر وفلسطين ولا يفتح إلا تحت ضغط الرأي العام سويعات قليلة ونادرة أمام الحالات الحرجة من جرحى العدوان الإسرائيلي ، وهو ما يفرق دم اختطاف الجنود الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم ، ويلقى ظلالا من الشك حول دور حماس في اختطافهم فمن المعروف أن حماس لا تقتل مختطفيها ولا تنكر اختطافهم بل تستخدمهم للمساومة على إطلاق آسري فلسطينيين في السجون الإسرائيلية .
إن أطالة أمد القتال الذي طال المدن الإسرائيلية بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني ، يكشف عورات النظم العربية ويضعف جبهة كامب ديفيد ويفككها ويضع شعوب المنطقة في مواجهة حكامها ، فلأول مرة منذ زمن يتجلى الارتباط العضوي بين الصهيونية والديكتاتوريات العسكرية والنظم الملكية والعشائرية ، فجيش الدفاع الإسرائيلي هو ما يحمي ـ في اللحظات الثورية ـ هذه النظم ويثبت أركانها ، وها هي إسرائيل تشن عدوانها الهمجي على الثورة المصرية بالقصف الدموي على غزة ، وها هي الديكتاتورية العسكرية تحاول التوسط كطرف محايد لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني ، والحياد كما يقول جمال حمدان : موقف غير أخلاقي .. انتهازي ، لتنقذ المدن الإسرائيلية من صواريخ المقاومة الفلسطينية ، وما على المقاومة الفلسطينية إلا سرعة إنجاز حكومة ائتلافية من كافة الفصائل الفلسطينية .. حكومة وحدة وطنية خيارها المقاومة للتبعية والاحتلال والرجعية .
تسقط الشمولية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصيان المدني العام
- اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )
- عام على 30 يونيو
- الذئب الجريح
- المقاطعة الثورية
- تجديد شباب الأمة
- الثورة المضادة
- الثورة أبقى وأقوى
- الديكتاتورية العسكرية ( 2 )
- الديكتاتورية العسكرية
- المقاطعة والمشاركة الثورية
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الثاني )
- جذور للطغيان والشمولية في الإسلام السياسي
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الأول )
- الحكومة الثورية مهمة ملحة
- 25 يناير وتحرير الدولة
- أتيليه القاهرة على صفيح ساخن
- أطياف ماركس وأشباه هتلر
- قصة قصيرة
- الفران والكلب - قصة قصيرة -


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-تهديدات- جنود من سوريا لإسرائيل.. هذه حقيقته ...
- كيف تصاعدت الغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن؟ | بي بي س ...
- صاروخ حوثي في سماء إسرائيل يدخل السكان إلى الملاجئ وإصابة سي ...
- تونس: الحكم على رئيس الوزراء السابق علي العريض بالسجن 34 عام ...
- غارات إسرائيلية في سوريا والمرصد يصفها بـ -الأعنف-
- الداخلية في غزة تتوعد -عملاء الاحتلال العابثين بالأمن-
- تقرير يكشف العدد الهائل لعقوبات الغرب المفروضة على روسيا منذ ...
- الحكومة الإيرانية: نخوض المفاوضات مع واشنطن لأننا لا نرغب في ...
- بعد وعكة صحية مفاجئة.. رئيس صربيا يقطع زيارته للولايات المتح ...
- الأمير هاري يفجر مفاجأة بشأن صحة الملك تشارلز


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - المقاومة والمصالحة