أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )














المزيد.....

اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 12:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تنسيقية الثورة
في ظل مناخ القتل والعنف المتبادل بين الديكتاتورية العسكرية والفاشية الدينية تمر الثورة بأسوأ منعطف عفن ، تستعيد قوى الثورة المضادة بجناحيها " العسكر والإخوان " كوابيسها بالعودة إلى الماضي وحياة البداوة والقشلاقات ، وأخطر لحظة حاسمة للأمة المصرية ، " فإذا تصارعت الأفيال مات العشب " ، وما على العشب إلا أن يتحول إلى سنون مدببة ورؤؤس رماح تخترق أقدام الأفيال تجرحها وتدميها وتشل قدرتها عن الحركة ، وتستعيد المبادرة للحداثة والديمقراطية والمشاركة الثورية ، فالديكتاتورية العسكرية تحتل القصور الرئاسية بمندوبها عبد الفتاح السيسي ، والفاشية الدينية صارت على أعتاب القصور الرئاسية بمندوبها محمد مرسي ، وما على القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية إلا أن تأخذ الأمر بجدية وتتحمل مسئوليتها التاريخية ، ببناء لجانا شعبية في الأحياء والمدن وعاصمة البلاد وعواصم المحافظات وتوزيع المهام والأدوار والتكليفات لتكون على أهبة الاستعداد لقيادة موجة ثورية قادمة تلوح في الأفق حتى لا تقع الثورة وقواها مرة أخرى فريسة للعسكر أو الإخوان .
عندما هبت الموجة الثورية الأولى يناير 2011 كان عفوية وتلقائية وكانت بحيرة الحياة السياسية راكدة جافة ومتشققة ، بما شكل أزمة هيكلية لمسار الثورة ( تكتيكا وإستراتيجية ) ، كان الظرف الموضوعي المحلي والإقليمي والدولي للثورة ناضجا ومكتملا إلا أن الظرف الذاتي للثورة كان في أسوأ حالاته ، فأثارت هذه الحالة شهية طرفي الثورة المضادة العسكرية والدينية ليتناوبوا السطو على السلطة والثروة ، وهاهم الآن يتنازعون ويتقاتلون ويسفكون الدماء ويقامرون بمصير ومستقبل الوطن والأمة ، وطوال السنوات التي مضت من عمر الثورة تكتسب عناصرها وقواها خبرات فكرية وتنظيمية وثقافية في خضم المعارك والموجات الثورية المتعاقبة ، وقد آن الأوان أن تتجمع العناصر والقوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية في أشكال تنظيمية جنينية جبهوية لجانا شعبية ( تنسيقيات ) للثورة في المحافظات والمدن الكبرى والقرى لنتدرب على الديمقراطية والحوار وحق الاختلاف للوصول إلى رؤى مشتركة وقرارات وإجراءات ثورية نضعها موضع التطبيق والتنفيذ لنستنهض ثورتنا ونعمل على إعادة تقسيم السلطة والثروة والمعرفة والخدمات في إطار الحرية والمواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص .. لنكون على أهبة الاستعداد لاستقبال لحظة الانفجار الثوري القادم والموجة الثورية التي تتجمع سحبها يوما بعد يوم .. ولتكن اللجان الشعبية تنسيقيات للثورة لكسر حلف احتكار جنرالات الجيش ورجال الأعمال ثروة الأمة المصرية وسلطتها ، ويقطع السيسي بالبندقية والمدرعة طريق الحياة ويستكثر الفتات على الطبقات الوسطى والدنيا وما على هذه الطبقات إلا الدفاع عن حقها في الحياة بالغضب والخروج في موجة ثورية عاصفة تستوعب أخطاء الموجات الثورية السابقة ، ليس لدينا ما نخسره وليس لدينا ما نخاف عليه أو منه .. جنرالات الجيش ورجال الأعمال لديهم ما يخسرونه ويخافون عليه ثرواتهم وسلطاتهم ونفوذهم وقصورهم وأرصدتهم في البنوك والبورصات .
الجيوش تقوم أول ما تقوم على العقيدة القتالية ، وتحديد العدو المنظور والعدو المحتمل ، وإذا لم تمتلك الجيوش هذه العقيدة تحولت إلى عصابة مسلحة أو جماعة من البلطجية ( الإنكشارية الشراكسة ) تنهب شعوبها وتجبي الإتاوات من مواطنيها ، ومنذ تصالح الجيش المصري وعقد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وأدار فوهات مدافعه بعيدا عنها ، لم نعد نعرف له عدوا منظورا أو محتملا ، ولم نعد نعرف إلى أين تتجه فوهات مدافعه وبنادقه ، إلى أن شرعت الديكتاتورية العسكرية تنكل بالمصريين قتلا وترويعا وتجويعا في ميدان التحرير وميادين الثورة باغتصاب السلطة السياسية واحتكارها ونهب ثروات الأمة المصرية واستنزاف قروش مواطنيها الزهيدة برفع الأسعار وتقديم فروض الولاء والطاعة لصندوق النقد ( النهب ) الدولي ، في هذه اللحظات بدأت تتضح ـ أمام أعين المواطنين ـ إلى أين تتجه وتصوب فوهات مدافعه وتنطلق رصاصات بنادقه ؟ فالديكتاتورية العسكرية ( رأس الثورة المضادة ) تنتقم من الأمة المصرية على ثورتها الديمقراطية الاجتماعية : تشن حربا على الأمة المصرية تقتل وتسجن وتروع شبابها وتستبيح سفك الدماء وفقع العيون وبتر الأطراف .. ترفع أسعار سلعها وخدماتها .. تضطهد أطباءها وأساتذة وطلاب جامعاتها ومعلمي مدارسها .. تغلق مصانعها وورشها .. تطارد باعتها الجائلين .. ويطرح مفكريها الدعوة لتنظيمات قتل أطفال الشوارع والثوار .. تكذب وتبيع الأوهام لمرضى الأمة ومعاقيها .. تنهب ثرواتها للأجهزة الأمنية التي تؤمن سلطتها وقصورها ..تنشر الفاقة والبؤس والبطالة والعنوسة والأمية والعوز والخرافة والجهل وتضع الأمة على حافة الحرب الأهلية .. تستبيح القانون والتشريع وتدمر السلطة القضائية باستخدامها أداة في الثورة المضادة .. تصنع من نفسها دولة فوق الدولة والأمة المصرية .. تحتكر السلطة والثروة ومفاتيح القوة والمعرفة والخدمات .. تحيل المواطنين إلى كائنات مشوهة وممسوخة بالتخويف والقمع والتعذيب .. تكذب وتخلف وعودها ، وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه بقوة : كيف تسترد الأمة سلطتها وثرواتها ومعارفها وخدماتها من بمخالب وأنياب الديكتاتورية العسكرية .
اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )
تسقط الشمولية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام على 30 يونيو
- الذئب الجريح
- المقاطعة الثورية
- تجديد شباب الأمة
- الثورة المضادة
- الثورة أبقى وأقوى
- الديكتاتورية العسكرية ( 2 )
- الديكتاتورية العسكرية
- المقاطعة والمشاركة الثورية
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الثاني )
- جذور للطغيان والشمولية في الإسلام السياسي
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الأول )
- الحكومة الثورية مهمة ملحة
- 25 يناير وتحرير الدولة
- أتيليه القاهرة على صفيح ساخن
- أطياف ماركس وأشباه هتلر
- قصة قصيرة
- الفران والكلب - قصة قصيرة -
- جدي
- لسان النار


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )