أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - العار














المزيد.....

العار


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 23:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كما أن الديمقراطية حق من حقوق الإنسان ، هي أيضا الأداة الرئيسية لإدارة الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الكتل السياسية والقوى الاجتماعية بطريقة سلمية لوقف الصراع عبر آليات العنف ونزيف الدماء والحروب الأهلية .
والديكتاتورية سيان كانت عسكرية أو دينية أو طبقية تدفع المجتمعات والجماعات البشرية وتقودها إلى الالتهاب والاحتقان والحرب الأهلية ، وديكتاتورية 23 يوليو 1952 وصلت بالمجتمع المصري إلى حالة من الاحتقان ينتظر الانفجار حربا أهلية ، لن يكون كالحروب الأهلية في بلدان الطوق الذي يحيط بها ، سيكون أشد عنفا وألما وافتراسا تقف وراءها جغرافية التكدس السكاني وبؤس وشقاء وحرمان اجتماعي وصل بالمواطنين إلى الحلقوم وطفح بهم الكيل من التبعية والنهب والفساد الذي صار عامودا فقريا للديكتاتورية العسكرية الحاكمة .
وقد أن الأوان للقوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية أن تفتح ملف الأمن القومي في ظل حكم الديكتاتورية العسكرية وهو الوظيفة الأساسية للجيوش التي انشغلت عن مهامها بأمور الحكم والسياسة ، وأصبحت ترى جرائم وخطايا الديكتاتورية العسكرية وتسلط الضوء عليها وتتناولها بالنقد والتحليل دون خشية أو مواربة ، فلم يأت نظام سياسي عبر تاريخ مصر القديم والحديث ولا حتى المملوكي دمر الأمن القومي المائي إلا على أيادي عسكر يوليو 1952 وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر مؤسس دولة الديكتاتورية العسكرية المصرية ، ففي ظل نظام عبد الناصر استجاب للمطلب الاستعماري البريطاني الأمريكي المشترك ، وأضاع الأمن القومي المائي بفصل السودان عن مصر رغم أنف السودانيين الذين صوتوا في انتخابات حرة ونزيهة لصالح الاتحاديين في مواجهة المهداوية الانفصاليين .
وفي يونيو من العام 1967 أضاع الأمن القومي الشرقي بتسليم سيناء وغزة الفلسطينية ومعهما سلاح الجيش المصري إلى الكيان الصهيوني دون مقاومة أو طلقة رصاص ، ثم جاء خلفه ليسلم مصر كلها إلى التبعية الأمريكية والصهيونية بموجب اتفاقات بدأت في الخيام على مشارف القاهرة أبكت قائد الجيش حينها الفريق عبد الغني الجمسي وانتهت في منتجع كامب ديفيد دفعت وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل إلى الاستقالة من هول ما رأي من تنازلات وتفريط في الأمن القومي ، ثم جاء مبارك ليفتح البلاد أمام قوى النهب والفساد يجرفون ثروات وموارد الأمة المصرية ، يغلقون المصانع والشركات ، يدمرون الرقعة الزراعية ، يمنحون الكيان الصهيوني امتيازات الحصول على بترول سيناء وغازها الطبيعي بأسعار رخيصة وبخسة ، ويمنحونه امتياز المشاركة في الصناعة المصرية بنسبة لا تقل 10 % من مكونات السلع ( طبقا لاتفاقية الكويز )
وليس من المجازفة القول : أن الصمت الذي يبدو على سطح الحياة السياسية الذي جاء به السيسي أخر سلالة جمهورية الديكتاتورية العسكرية الوراثية ما هو إلا مقدمة لقرار اجتماعي في الضمير الجمعي للأمة المصرية سيكون عاصفا بالديكتاتورية العسكرية والطبقة التي تختبئ وراءها وبما تملكه من ثروات منهوبة .. فلا يفل الحديد إلا الحديد .. وإذا غابت الديمقراطية خرجت السيوف من غمدها .. وما المعركة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني في غزة إلا معركة الثورة المصرية 25 يناير 2011 مع الديكتاتورية العسكرية رأس رمح الثورة المضادة 3 يوليو 2013 ، ومن هنا نقول : أن الصهيونية والديكتاتورية العسكرية توأمان وعملة واحدة رديئة .
تسقط الشمولية والصهيونية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسد على ..
- المقاومة والمصالحة
- العصيان المدني العام
- اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )
- عام على 30 يونيو
- الذئب الجريح
- المقاطعة الثورية
- تجديد شباب الأمة
- الثورة المضادة
- الثورة أبقى وأقوى
- الديكتاتورية العسكرية ( 2 )
- الديكتاتورية العسكرية
- المقاطعة والمشاركة الثورية
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الثاني )
- جذور للطغيان والشمولية في الإسلام السياسي
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الأول )
- الحكومة الثورية مهمة ملحة
- 25 يناير وتحرير الدولة
- أتيليه القاهرة على صفيح ساخن
- أطياف ماركس وأشباه هتلر


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - العار