مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 21:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يقول الزميل الأستاذ كريم الزكي الذي يضع صورة جيفارا للتعريف بنفسه في الفيس بوك:
(التعليقات في الفيسبوك أفضل كثيراً من تعليقات موقع الحوار لأن الكثيرين يدخلون بأسماء مستعارة وتدخل معهم الفاضهم - يقصد ألفاظهم - غير المستساغة وهنا الفيسبوك محكوم بقوة القانون).
بقوة القانون! أليس هذا هو القانون الإمبريالي الذي كان وما زال يحكم بقوة رأس المال وآلته الإعلامية ومعابده البنكية ؟ والذي إبتدع - الكفاح المسلح - في الستينيات من القرن الماضي لشق الحركة الشيوعية وإبتدع حتى جيفارا نفسه ثم حوله إلى رمز تجاري شبيه برامبو البطل اليانكي لجني مليارات الدولارات من بيع قمصان الصبيان والفتية ؟
أليس هذا هو القانون الذي كما روج لجيفارا في جبال الإنديز البوليفية ثم حاصره وأسره وقتله في منعزل لاهيغورا وصوره مسجى كالمسيح المخلّص هو نفسه القانون الذي روج لبن لادن والدكتور الفقيه أيمن الظواهري في منعزل جبل تورا بورا ! قبل رمي رفاته في البحر الوسيع كي لا يكون إماماً مُزارا ؟!
كان مع جيفارا الدكتور الفيلسوف والإعلامي ريجي دوبريه صاحب الكتاب الرسالي الكفاحي الشهير - ثورة في الثورة - والذي أصبح فيما بعد سكرتيراً للرئيس الفرنسي ميتران الذي أنقذه من حكم المحكمة بتدخل منه ووساطة من والدته صديقة الرئيس وبعد حملة إعلامية عالمية من لدن جان بول سارتر فيلسوف الحرب الباردة ! .
في ذلك الزمن كانت العصي تُعَدُّ وتُحكم لتُعيقَ بأي وسيلة ممكنة حركة عجلات التاريخ من السير والتقدم حثيثاً إلى أمام وكانت الوجودية هي الفكر الذي عملت الإمبريالية لترويجه ترويضاً وتضليلاً لليسار الشبابي والطلابي وبديلاً عن الماركسية ، كما الإسلام السياسي في زمننا ، وكان ، ويا للمسخرة ، سارتر هو قرضاوي العصر وفرنسا بلا منازع!
وما هي غير عقود حتى هوتْ عروش وجودية كونية وأُطيح بلُحى مهيبة كان لها العالم ينحني لترتفع وتنتفش بدلاً عنها لحى إسلامية قبيحة مبطنة بعتمات وهوام وأوهام القرون الوسطى، وبقوة القانون!
والله زمان !
أصبح سارتر بعينيه الحولاوين نسياً منسياً !
كم لحى هوتْ على أسنة الرماح وهي تناطح لحى !
مأساة تناطح مهزلة والعكس صحيح !
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟