أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مثنى حميد مجيد - عن تموز الغراء ، مجلة الجمعية الثقافية العراقية في مالمو















المزيد.....


عن تموز الغراء ، مجلة الجمعية الثقافية العراقية في مالمو


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 20:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


وصلتني إلى ستوكهولم وعبر البريد أربعة أعداد من مجلة تموز الفصلية التي تصدرها الجمعية الثقافية العراقية في مالمو ، جنوب السويد.وتطبع المجلة , طباعة أنيقة مزدانة بغلافها وموزعة ضمن موادها لوحات رائعة لفنانات وفنانين من العراق , في دار فيشون ميديا للأستاذ الأديب سهر العامري.ولساعات شغلت في قراءة بعض المواد وتصفح أخرى على أمل العودة إليها ثانية ذلك لأن كل مواد المجلة من شعر وترجمة وقصة وسيرة ومقالة سياسية أو فكرية أو علمية تغري القاريء بالعودة فأغلب هذه المواد غير منشورة سابقا كما أنها قصيرة أو متوسطة الطول نوعما في حجمها إضافة إلى تميز طروحاتها ومضامينها.ويلاحظ الإهتمام الكبير للمجلة بالإبداعات الفنية والأدبية والسياسية والفكرية للعنصر الأنثوي الذي يفترض أيضا أن يقابله تواجد نسائي في عضوية الهيئة الإدارية.ويلاحظ أيضا إهتمام المجلة بالإبداع العراقي باللغة السويدية وخاصة الشبابي ومن ذلك نشرها قصائد وقصص قصير بالسويدية للشاعرة الشابة المبدعة سارة الشبيبي.إن شبابنا وشاباتنا وهم من عراق الإبداع والعبقرية والشعر والكتابة والإكتشاف يلفتون إنتباه السويديين وإعجابهم في مدارسهم وجامعاتهم بنتاجاتهم الإبداعية ومن الضروري أن تخلق الجمعية الثقافية صلة بالطلبة والشباب المتفوقين للحصول منهم على اصروحاتهم وتقاريرهم العلمية والثقافية ونشرها بنصها السويدي في المجلة.وعموما فهناك في مواد المجلة إنعكاس لوعي أهمية العنصرين الشبابي والنسوي نأمل أن يتعمق أكثر فأكثر.
ورغم فرحي الكبير بالمجلة حزنت حد وجع القلب عند قراءتي مقالة الاستاذ رباح ال جعفر ـ قيس لفتة مراد .. عاش ميتا ومات حيا ـ وهو يصف فيها الموت المأساوي للشاعر الكبير وحياته البائسة الشقية قائلا ـ الشاعر قيس لفتة مراد ، الذي تورمت قدماه من كثرة النوم على البلاط البارد ، في غرفة رطبة مستأجرة ، أشبه ما تكون ب ـ كهف ـ ، أكلت جدرانه دودة الأرض في منطقة البتاويين ببغداد..فكان قيس مثل بطل دانتي ، يقاسي العذاب في جحيمه ، وكان القليلون منا يلقون عليه السلام ، فربما تقع الحجارة على رؤوسهم !ـ .
إستعادت ذاكرتي اللقاء الوحيد والفريد الذي تم بيني وبين الشاعر الكبير خلال فترة التسعينات من القرن الماضي حين كنت أكسب معيشتي بمزاولة الرسم على رصيف الباب الشرقي.كنت أجلس في نفق ساحة التحرير ذات ظهيرة حين لاحظت رجلا قصير القامة نسبيا أشيب الشعر يرقبني ويتأملني لفترة طويلة وأنا بحالة إستغراق وإنكباب في رسم إحدى الصور.وحين رفعت رأسي حياني بطيبة وإعجاب وراح يمتدح جلستي كرسام كادح يكسب رزقه من مزاولة عمله وسط الناس وقال أنه يراني دائما حين يمر في الطريق وكان الشعر يتخلل كلامه وشعرت إنني مع مثقف كبير وحين سألته ـ من أنت ؟ قال ـ أنا قيس لفتة مراد فقلت له وهل يخفى علم في رأسه نار ألست أحد أركان الشعر العراقي وابن مدينتي الكادحة المبدعة.
لكني أختلف مع الأديب المبدع رباح أن الشاعر عاش ميتا فالموتي لا يحيون حياة ثانية بل يموتون موتا ثانيا وقيس الإنسان الشقي الفقير المتألم كان زاخرا ومفعما بالحياة رغم تعاستها ولذلك فهو الان حي يرزق ويزهو ببعده الاخر.أما قوى الموت والإضطهاد التي ظلمت الشاعر الكبير ونكلت به فأصحابها هم سكنة المقابر وضيوف ديدانها قبل فنائهم الأبدي.
شكرا للجمعية الثقافية العراقية في مالمو على هذه الهدية الكريمة وهذا الجهد الرائع الذي يبذله أعضاء الهيئة الإدارية في إخراج وإصدار, تموز , هذه المجلة الخزنة الثرية الغراء.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقتي ورد &# ...
- قطع رأس قص&# ...
- بإنتظار ق ...
- نداء إنتخ ...
- الصابئة ف ...
- الصابئة ف ...


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مثنى حميد مجيد - عن تموز الغراء ، مجلة الجمعية الثقافية العراقية في مالمو