أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مثنى حميد مجيد - الصابئة في مصر القديمة ، هوامش ومصادر















المزيد.....



الصابئة في مصر القديمة ، هوامش ومصادر


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 21:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الصابئة في مصر القديمة ، هوامش ومصادر

¤. من الواضح أن فكرة تقارب الإنسان مع القرد قد إنتقلت إلى رسائل إخوان الصفا من خلال الصابئة الذين ساهموا في كتابة الرسائل في القرن الرابع الهجري وخاصة عائلة أبي إسحق الصابي وسنان بن ثابت.

¤¤.
ورد سهوآ إسم إمنوحتب الكاتب والحكيم والصحيح هو إمحوتب ،واضع أسس هندسة الأهرام وعلوم أخرى كالطب والأول جاء في زمن لاحق ويرتبط إسمه بشكل رئيسي بحرفة الكتابة والحكمة المصرية .

¤¤¤.
هناك إعتقاد خاطيء أن رامسيس هو ذاته النبي موسى عليه السلام.إن الصياغة الهيرغليفية لإسم رمسيس تثبت عكس ذلك فالعلامة الرئيسية ذات الصوتين ـ مس ـ وتمثل الجراب الجلدي للعضو الذكري ـ الغلفة ـ متواجدة في صياغات إسم رمسيس وكل أفراد الأسرة الذين تولوا العرش بهذا الإسم.والعلامة هذه تتواجد في الكلمات التي تخص الولادة والبنوة مثل
مسى ، أنجب
مسو ، أبناء ذرية
مسوت ، ميلاد ص116.
مسخنت ، مكان الميلاد ، إلهة الولادة

إن كل صياغات الإسم رمسيس رع ـ مس تحمل هذه العلامة إضافة إلى أسماء ملوك اخرين مثل تحوتمس الأول والثاني والثالث ص300 وكا ـ مس ـ الأسرة 17 ـ وأنظر أيضا صياغات إسم رمسيس ص296 ، 297 - المعجم الوجيز في اللغة المصرية بالخط الهيروغليفي برناديت موني-وهي ثابتة وأساسية ولا تتغير في كل الصياغات الهيروغلفية للإسم مع إختلاف العلامات الأخرى وهذا يشير إلى الأهمية الدينية لها وهي في معناها تقارب علامة ـ عنخ ـ ذات الأصوات الثلاثة وتشير إلى عقد أو جراب عضو الذكر وتستأثر بالقدسية وتظهر في كافة النقوش الملوكية كرمز للحياة والخصب.وعليه من غير الممكن أن يكون هذا الأسم يخص شخصية تنتمي إلى اليهودية التي تعدالإختتان شعيرة رئيسية.إن كل ذلك يدل وبوضوح على الإنحدار الصابئي لملوك ما قبل الأسرات وملوك الدولة القديمة وأقدمهم ميناترا ـ مينا أثرا ـ وسيتي مير أن بتاح أي شيت محبوب الإله بتاح.والصابئية تحرم الإختتان وتعتبره خطيئة لا يمكن إزالتها حتى بعد ستة أجيال من ذرية الصابئي الذي يتعرض للإختتان مما يشير إلى الصلة الوثيقة في دلالات تلك الرموز والعقائد.
إن أسماء رام ورود- سماء ونهر- وشيت هي أسماء صابئية أساسية ومصرية قديمة في ذات الوقت.وفي المصرية تأتي رود ، روج بمعنى مزدهر قوي و- را ، رع - بمعنى شمس نهار وعلامة الصوت ـ ر ـ تأخذ شكل العين المشابه رسما للحرف المندائي ح الذي يعد من الحروف المقدسة لإشارته الرمزية لعين الحياة أو الحي الأعظم.
ونلاحظ أيضآ التشابه الشكلي والطقسي الرمزي لعلامتي العنخ مع الدرفش المندائي والعلامة ذات الصوتين ـ مس ـ مع الخيوط ذات العقد التي تتدلى من أسفل القماش الأبيض للدرفش وتتشكل العلامة من ثلاثة خيوط ذات عقد متدلية إلى الأسفل وملتقية مع بعضها في الأعلى بشكل مخروطي.وعموما من الممكن القول أن الهميانة المندائية أو حزام الحياة والثبات والضوء هو جمع للعلامات المصرية الثلاث
عقدة الهميانة مقابل عقدة العنخ
حزام الهميانة مع خيوط الشرشوبة المتدلية مقابل الصولجان الواس
عقد يسار الهميانة مع يمينها ينتج رمزيا علامة الجيد أو ما يسمى العمود الفقري لأوزريس ـ أوسير التي تعطي معنى التثبيت والشد والإحكام
إن المعاني الرمزية والشكلية للعلامات المصرية الثلاث تتطابق إلى حد بعيد وتفصيلي مع معاني الهميانة المندائية الثلاث وهي الحياة ـ الثبات والتثبيت والإحكام ـ الدوام والملوكية والصعود والولادة الجديدة.وغالبا ما نلحظ في النقوش المصرية العلامات الثلاث - الإنخ والجيد والواس - متشاكلة بشكل أفقي أو عمودي مع بعضها متخذة شكل الهميانة المندائية يقوم بتقديمها أحد الكهنة إلى الإله بتاح.
وثمة إحتمال أن يكون رامسيس الثاني منحدرا من أم اسيوية صابئية إذ أن ـ هناك مجموعة من التماثيل تظهر رامسيس الثاني جالسا على يمين عنات التي مثلت ويدها على كتف الملك قائلة ، إنني أنا أمك ـ.وقد كان هناك حي للاراميين في منف التي إتخذت كمكان لإقامة ملوك الأسرتين الأولى والثانية.وكان رامسيس الثاني ـ متعبدا متحمسا لعنات فضلا عن أنه أطلق إسم عنات على فرسه وكذلك على إبنته المفضلة إسم بنت عنات ـ وأدخل عبادة بتاح في عاصمته الجديدة في الدلتا، بر - رامسي.وكان يسمى أيضا ، محبوب حورون الذي كان يمثل بهيئة الصقر.ص 179 ،180.الديانة المصرية القديمة ياروسلاف تشرني - وعنات ، أنات هي انانا السومرية وعشتار الأكدية وإيزيت المصرية وإيزيلات الصابئية وفلكيا تمثل بنجمة الزهرة لكنها وفق التقويمين المصري والمندائي تتمثل بنجمة الشعرى اليمانية ، النجم سايروس الذي بظهوره الإحتراقي السنوي قبيل شروق الشمس في العشرين من تموز يتم تحديد -الأيام الخمسة للخلق - عند كل من الصابئة والمصريين.وبهذا النجم تتحدد نهاية الفيضان ، الطوفان ، في وادي الرافدين ليبدأ مثله في وادي النيل.

¤¤¤¤
لقد كانت ومازالت الصابئية ديانية توحيدية وما أخذ عنهم في مصر كان بالدرجة الأولى علوم وادي الرفدين والشام فيما يخص وسائل الإنتاج والتعدين والبناء والهندسة والتقويم من خلال معرفة النجوم التي نقلوها معهم وبها كان مصدر نفوذهم الذي تضائل بمقدار ما تطورت الدولة المصرية أمالاهوتهم الديني التوحيدي فلا شك إنه ورغم تغلغله في الأوساط الشعبية والطبقة الحاكمة فإنه أيضا تعرض إلى تغيرات على مر القرون أبعدته عن محتواه الأول وليندمج مع تقاليد ومعتقدات المصريين التي تدخل فيها بعض الممارسات الوثنية و ما يدل على ذلك التغييرات والتحويرات التي أضافها المصريون على طقس فتح الفم فهذا الطقس كان يمارس لمساعدة نفس المتوفي للصعود إلى عالم الحق وكان المصريون فعلا يؤدونه في القرون الأولى على جسد الميت أوالمومياء مستخدمين أساسا شعيرة التطهير بالإغتسال بماء النيل الحيوي والتبخير وتناول الطعام المقدس ـ اللوفاني ـ لدعم النفس في رحلتها لكن كهنة الملوك ما لبثوا أن أضافوا تغييرات جوهرية على الطقس الصابئي بتطبيقه على التماثيل لبث الحياة فيها وفق إعتقادهم الفيتشي الذي ترفضه الصابئية تماما ومثل هذا الموضوع يحتاج حقا إلى دراسة تفصيلية لمعرفة أوجه التطابق والإختلاف بينهم والذي مازال المندائيون يمارسونه وبمعانيه ودلالاته كعون ودعم لنفس الميت في رحلتها الأخروية.أما النجوم فيتعامل معها الصابئة كنقاط بيانية في صفحة السماء لضبط التقويم والوقت ومؤشرات لتحديد القبلة وضبط مواعيد المناسبات الدينية أما عبادتها أو التنجيم من خلالها فكتبهم تشجب وتدين مثل هذه الممارسات وتعتبرها من الفنون الشريرة لعالم الظلام.

.........

المعجم الوجيز في اللغة المصرية بالخط الهيروغليفي .برناديت موني. الترجمة عن الفرنسية ماهر جويجاتي. الطبعة الأولى. القاهرة 1999 دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع.
الديانة المصرية القديمة .ياروسلاف تشرني. ترجمة د.أحمد قدري مراجعة د. محمود ماهر طه.دار الشواف.الطبعة الأولى1996.
مفاهيم صابئية مندائية .ناجية مراني .بغداد 1981.
The Canonical Prayerbook of the Mandaeans.Translated with notes by E.S.Drower.Leiden E.J.Brill 1959.
Mandaeans of Iraq and Iran,E.S.Drower,Leiden,1962
Mandaeanunion.org
عن أثر الصابئة في إخوان الصفا تراجع مقالة
أخوان الصفا والصابئة
د. قيس مغشغش السعدي
Mandaeanunion.org
http://sv.wikipedia.org/wiki/Ptah



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصابئة ف ...


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مثنى حميد مجيد - الصابئة في مصر القديمة ، هوامش ومصادر