أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - مُواطَنَه














المزيد.....

مُواطَنَه


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعادين زماننا تزداد اعدادها كل يوم في عراقنا الحبيب واصبح من المحرج ان يكون الانسان صريحا" في مجتمع تتناقض في درابينه الآراء. تنظر الى من يرفع قبعته للعراق عاليةً ولكنه في الخفاء يدنسها بالاكاذيب والتملق المصلحي المبنى على حب الذات ونكران مجتمع باكمله.بدأ اليأس يدب في مخيلتي واضْحَت افكاري مشتتة" بين هذا وذاك،بين ان اصبر على الدمار وما يحصل لشعبي واتأمل الخير في المستقبل القريب وبين ان اتنحى جانباً واقول ،ليذهب العراق الى ما يذهب، ولا أجرأ ان اقول اكثر من ذلك!! .

في كل يوم ترى هؤلاء السعادين فالحةً بمجد ٍ مبني على الدجل والذل لتفرض كلمتها في مجتمع لاحول له ولاقوة سوى انتظار المجهول من الزمان عسى ان يكون افضل.تغيّر المجتمع العراقي وامسى في حضيض المستويات،وتبدلت الانفس وتحول الفرد منا الى غول يريد ان يفترس قريبه ليحصل على ماهو ليس له .عمّ الفساد واطلق عليه اسما" آخر يحتمى به جرذان يرومون البقاء للزمن القادم بافعال لاتتجرأ الانسانية ان تضيفها الى مبادئها الخلاقه، لان افعالهم هي النقيض الاخلاقي لمسميات الانسان.

لاضير انك تكافح وتناضل من اجل الرفاهية والشهره والسمعه الطيبه ،ولكن يجب ان يبنى ذلك على اساس الاحساس بالاخلاص والمسؤوليه ونكران الذات وحب الوطن،ولكن الذي يحدث في العراق من قبل شرذمة القرن الحالي لا يرتقي حتى الى مستوى االانحلال الخلقي المرفوض من العالم برمته.
نسى العراقيون ضالتهم وانهم ابطال التغييرات في مجتمعهم عدة مرات، طموحا" منهم الوصول نحو الافضل، ودبت في نفسياتهم كلام (انا شَعْلَيّه) وكأن هذه الكلمات تجلب لهم السعاده وتبعدهم عن(دوخَةْ الراس)، ولم ينتبهوا ان وجع الرأس يزيد عندما يغضّوا النظر عن المرفوض وقبوله دون مبالاة من تبعيته.

ليس لدي حلول لحالات باتت عصيّة على من هو افهم مني في دروب السياسه والاجتماع ولكنني استطيع ان احاكي البسيط من الشعب العراقي بكلمات عامية اشعر انه مازال يفهمها وهو ان الحياة في العراق لاتصلح مالم تتغير الانفس ويعود المواطن كما كان على سجيته البسيطه وكلامه المباشر المملوء بالصدق والمحبه.ليتذكر اهلنا في العراق كيف كنا وكيف اصبحنا ،كنا الفرد للجميع والجميع للفرد وكنا راعين لبعضنا وكلنا مسؤولين عن رعيتنا، وكانت المحبه والالفه متوارثه بين الاجيال وتعتبر واجب على العراقي الحفاظ عليهما وتفضيلهما على حقوقه، بل استطيع ان اقول انه لا يطالب بحقوقه لان القيم الانسانيه بين العراقيين كانت مضمونه فيما بينهم ،وهذه كانت افضل من الحقوق المثبة في دستور البلاد.
إذن ماذا حدث للعراقيين وتغيروا ؟ سؤال تتطلب الاجابه عليه احاديث ،والاهم من ذلك مستمع ناضج يفهم ما يقال ويغير نفسه نحو الافضل،ولكن سأختصر الموضوع بكلمه واحده قد تساعد في حل قسم من عُقَدِنا وقد نتناسى ما أصابنا ،وهذه الكلمه السحريه هي أساساً موجودةً في اعماق العراقيين الاصلاء وتحتاج الى تحفيز لتظهر بالمستوى اللائق لشعب كان يشاد له بالبنان.كلمةٌ واحدة تشفي الغليل اذا تمسكنا بها، الا وهي ( المواطنه) والشعور بها وتطبيقها، لانك معها ستحارب النفس البشريه الامارة بالسوء وترسم الحدود الاخلاقيه وتمنع من يريد بشعبك الشر وتقضى على الفساد والعاملين به ،والذي بدأ يتغنى به شرذمه معروفه يجب القضاء عليها . ان المواطنه الحقه توفر الجو المناسب بالشعور بالمسؤوليه وحب الوطن والانتباه الى النفس وابعادها عن المرفوض في المجتمع العراقي ،وان الماضي الرصين لشعبنا يذكرنا بالتضحيات الكبرى للحفاظ على العراق تحت شعار (انا وطني) و(يحيا العراق) وشعارات اخرى تجعلك فخوراً بتصرفاتك لانك تنتمي الى وطن تملكه ارضاً وسماءً انت وعائلتك وعشيرتك،وعندها ستفتخر بجواز سفرك الذي تخجل ان تبرزه الآن في مطارات الدول وتتوجس ان يتم منعك من الدخول الى تلك الدوله بالرغم من حصولك على الفيزا اصولياً،لماذا كل ذلك؟ لان سراق ومنتفعين من الارهاب قادوا بلدك نحو الهاويه ،وانت نسيت التمسك بروح المواطنه مجاملةً لهم.

قد يقول قائل، وهو يضحك، مابال صاحبنا (البطران) وهذا المصطلح الذي يعرفه الجميع، واقول ، ان هذا ما كنت خائفا" ان اسمعه من البعض لانهم لا يشعرون بعمق المعنى الحقيقي لهذا المصطلح،ولكنني سوف لا ابالي بالانتقاد ولن اسكت!!!.......والسلام

فاروق الجنابي



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمَنْ تُقرع الأجراس؟
- جَولةمُشتاق
- بغدادُ ياأملاً
- لاسلاح مباح
- اصل الارهاب
- في ذكرى إمام
- احلام الشيخوخه
- جيشٌ من وَرَقْ
- عاشقٌ مهموم
- دغدغة حنين
- يعيش الاستعمار..يا.......
- - تي تي......مثل ما رِحْتي جَيتي-
- بين مذهبي وقرآني
- احفاد في القلب
- خَرْبَطَه!!!!!
- مظلومية مذهبين !!!
- الطريق الى عراق موحّد
- -ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا-
- عتاب
- شليله وضايع راسها


المزيد.....




- -شكلك مقريتش القرآن-.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة -الدين عند ...
- عودة الهدوء إلى عاصمة قرغيزستان بعد احتجاجات ليلية ضد الأجان ...
- بدء وصول المساعدات عبر الرصيف العائم وحماس تشكك في نوايا واش ...
- Axios: واشنطن تعتقد أن حماس غير مستعدة الآن لعقد صفقة رهائن ...
- -واينت- عن مصادر: مفاوضات غزة في مأزق والسبيل لتقدمها يكمن ب ...
- ترامب سيطلب اختبارا للمنشطات قبل مناظراته مع بايدن
- خبير: عمق -المنطقة العازلة- في أراضي أوكرانيا يجب أن يمتد إل ...
- السعودية.. تحذيرات من أمطار غزيرة وسيول بـ 4 -إنذارات حمراء- ...
- أكسيوس: حماس انسحبت من مفاوضات الهدنة لزيادة الضغط على إسرائ ...
- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - مُواطَنَه