حميد طولست
الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 17:37
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
اسدال الستار على آخر فصول محاكمة القرن .
لقد اسعفني وجودي بالديار المصرية وبالقاهرة تحديدا من متابعة اسدال الستار على آخر فصول قضية القرن ، او محاكمة القرن" كما تسمة إعلاميا ، والتي شغلت الرأى العام المصرى والعربى والعالمى وكان الجميع ينتظرها بفارغ الصبر مند انطلاقتها قبل أكثر من ثلاث سنوات في رحلتها الطويلة عبر ساحات المحاكم المصرية ، لتصل في النهاية إلى إحدى قاعات محكمة جنايات القاهرة بأكايمية الشرطة ، حيث تلى القاضي ، الحكم بالبراءة محمود كامل الرشيدى الذي ترأس الجلسة وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد .
لن أتطرق خلال هذه المقالة العجلى لأطوار المحاكمة التي لخصها محمود كامل الرشيدى في أكثر من ألف صفحة وضعت تحت تصرف من يهمهم الأمر .....
ـ لكني سأتناول بعض ما مكنتني ملكة الملاحظ التي أحمد الله على التمتع بها ، مما شهدته جلسة النطق بالحكم من أهم الأحداث ، أو هكذا هي في نظري المتواضع ..
والتي كان من بينها : 1ـ مناشدة الإعلام وضيوفهم بالتريث في تحليلاتها وأحكامها ودعوته للصحفيين بان يطلعوا على ما قام بتلخيصه في اكثر ألف صفحة وهي تحت تصر من يهمه الأمر منهم ..
ومن الأحداث المثيرة أيضا ، تحذير محمود كامل الرشيدي بالحبس ضد كل من يهتف أو يلفظ بكلمة أو إشارة أو إيماءة قبل رفع الجلسة ، التدذير الذي أتى أكله ، حيث لوحظ هدوء غريب وغير معتاد داخل القاعة المحكمة ، والتي ضجت مباشرة بعد رفع الجلسة بحالة من الهرج والمرج والضجيج والصراخ والتصفيق وترديد المتهمين وهيئة الدفاع عنهم هتافات "يحيا العدل ، كما لوحظ قيام علاء مبارك بتقبيل رأس والده بعد صدور الحكم ببراءته
واختم بأهم مشهد على الإطلاق وأكثره تأثيرا وهو ذلك الذي تجلى في تأثر القاضي محمود كامل الرشيدي الذي لم تمنعه رصانته واتزانه وشجاعته من التفاعل مع الموقف بعد الحكم وقبيل رفع الجلسة ، إلى درجة ان تحشرج صوته وكاد أن يذرف الدموع ، خاصة خلال توضيحه أنه يري مرقده في قبره ويحاسب نفسه علي ماذا فعل طوال حياته العملية بما يرضي الله منذ 60 عام ، وحين مناشدته الرئيس السيسي بالاهتمام بأسر الضحايا والتخفيف على المصابين منهم .... كما لوحظت الدموع أيضا في أعين كل من مبارك ونجليه وبعض من المبرئيين معهم عند سماع النطق بالحكم ، تلك الدموع التي تعاطف معها البعض ووصفها البعض الآخر بأنها دموع التماسيح.
حميد طولست [email protected]
#حميد_طولست (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟