أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسب أديب حسين - قراءة في رواية -أميرة-














المزيد.....

قراءة في رواية -أميرة-


نسب أديب حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


رواية الأميرة للكاتب جميل السلحوت
نسب أديب حسين
ندوة اليوم السابع – المسرح الوطني الفلسطيني في القدس
الكاتب جميل السلحوت يطلّ علينا بروايته "أميرة"، الصادرة عن دار الجندي للنشر والتوزيع في أيلول 2014، في 217 صفحة من القطع المتوسط.
نشهد في هذه الرواية محاولة أخرى من الكاتب تأريخ القضية الفلسطينية من خلال القالب الأدبي الرواية. فقد قدم الكاتب جميل السلحوت خلال الأعوام الثلاثة الماضية خمس روايات وهي سلسلة، تبدأ في مرحلة ما بعد النكبة وحتى ما بعد النكسة تدور أحداثها في منطقة السواحرة في القدس. ونجده هنا يبحر الى فترة زمنية أبعد لرصد النكبة منتقلا الى قرية بيت دجن القريبة من مدينة يافا، والتي هُجّر سكانها عام 1948. لتمتد فترة الرواية الزمنية خمس سنوات من عام 1945 وحتى 1950.
يسلط الكاتب الضوء على سعي اليهود لشراء الأراضي والمصانع من الفلسطينيين وبحماية بريطانية. كذلك على دور الفقراء في الدفاع عن الوطن، والذين يبيعون الغالي والرخيص في سبيل شراء بندقية للدفاع عن أراضيهم، بينما الأغنياء مستعدون لبيع أراضيهم والرحيل بما تبقى لهم. رغم أنّ بطلي الرواية الغنيين الحاج طاهر وابنه عباس لا يرضخان للضغوطات.. وعندما يغادر عباس بيته يهتم بعائلتي العاملين لديه سعيد وفايز كما لو كانا شقيقيه.
ما زال الكاتب يحاول الحفاظ على الموروث الشعبي من الأغنية الشعبية، فنراه يسجل الكثير من الأغنيات التي تتردد في الأعراس، وعند ولادة مولود جديد. كذلك عادة الاحتفالات عند العائلات الغنية.
يحاول الكاتب أن يشدد على التآخي الديني وتقبل التعددية بين أفراد المجتمع الفلسطيني، خاصة العلاقة الوطيدة بين عائلة عباس المسلمة، والمحامي حنا اندراوس المسيحي. كذلك عندما تُهجر والدة عباس مع ابنته أميرة الى بيروت برفقة عائلة المحامي حنا اندراوس يتكفلان برعايتهما، ويعاملان أميرة ابنة عباس بعد وفاة جدّتها كما لو كانت ابنتهما. كذلك يشير الى التكافل الاجتماعي بعد النكبة، ومحاولة الناس مساعدة بعضهم بعضا نلحظ هذا بشكل واضح ما بين عائلة عباس ومساعديه ووالدة منصور الفالح، وتقاسمهم السكن ومحاولة مساعدة بعضهم بعضًا.
في الرواية وجه الكاتب بعض النقد للثورة، في حادثة اعدام الشاب منصور محمود الفالح صفحة 93، بعد وشاية من أولاد عمه به على أنّه عميل للانكليز، فلم يستمع القاضي لشكواه أو يحاول تقصي الحقيقة.
اللغة والأسلوب:
اللغة سلسة مفهومة بعيدة عن التعقيدات اللغوية. الراوي هو راوي كلي عالم بخبايا شخصياته، المعلومات في معظم الأحيان لم تكن مثقلة على القارئ، وأحداث الرواية شيقة.
في الفصل الأخير وآخر صفحتين بالذات نجد الأحداث فجأة تنزلق بتسارع غير معهود، فيتنقل البطل عباس بين رام الله والقاهرة وبيروت في صفحتين، في سبيل للوصول الى حلِّ العُقد المتبقية في الرواية، فجأة فقد الكاتب نفسه الطويل، وقرر أنّه حان الوقت للإنهاء، لكنّها سرعة جارفة أثرت سلبًا على الرواية.
العنوان:
جاء عنوان الرواية أميرة على اسم ببنة أحد أبطال الرواية الرئيسيين، والتي تولد في الفصل الأول ويختار لها والدها عباس طاهر المحمود الاسم "لتكون أميرة قلبه"، هذه العبارة الأخيرة والتي ظهرت على الغلاف الأخير للرواية، أعطت المزيد من الأهمية لشخصية الفتاة، مما أوحى للقارئ بأنها إن لم تكن بطلة الرواية فستكون من الأبطال الرئيسيين في الرواية. لكن أميرة الطفلة كانت ما تزال في السادسة من عمرها عندما انتهت الرواية، وعدا عن كونها المولود الأول الذي يُرزق به البطل، وترحيلها مع جدّتها خديجة وعائلة المحامي حنا اندراوس الى بيروت، لا تظهر أحداث أخرى مهمة حول شخصيتها. الأمر الذي يبعث علامات الاستفهام حول العنوان والسبب الذي دفع بالكاتب لاختياره.
ختامًا نقف أمام عمل روائي مهم في رصده ما مرّ به الشعب الفلسطيني في فترة النكبة، وما لحق به من معاناة.



#نسب_أديب_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين فيلم -عيون الحرامية-.. وعيون ثائر
- حين يطل على ظلك الغياب
- في رحيل العم سميح القاسم
- إيابُ خطى الغريب الى الذاكرة
- أبواب العودة
- حين تمردَّ الملاك
- تحيّةً إلى سميح القاسم
- جنان تزهر في الجحيم قراءة في رواية جنة الجحيم
- على أثر الأفعى والتفاح
- قراءة في رواية لحظات خارجة عن الزمن لمزين برقان
- بين عيونهم وعينيها
- قراءة في ديوان مرسى الوداد لشيخة المطيري
- ذاكرة مورقة في خريف العمر قراءة في رواية ظلام النهار للكاتب ...
- قراءة في مجموعة(الساقطة للكاتبة) د.هيفاء بيطار
- هواجس عند مدامع المدينة
- الى طفولتي.. أحن
- قراءة سريعة في رواية- همس الظلال-


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسب أديب حسين - قراءة في رواية -أميرة-