أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كاظم فرج - حين تكون الكتابة ممرا للوضوح/ وقفة مع الجزء الثالث من كتاب اوراق خريفية للكاتب علي جبار الفتلاوي














المزيد.....

حين تكون الكتابة ممرا للوضوح/ وقفة مع الجزء الثالث من كتاب اوراق خريفية للكاتب علي جبار الفتلاوي


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا الزمن الملتبس الغامض وبسبب تعثر أداء الادارة الاميركية بعد احتلال العراق اختلطت الكثير من الاوراق وارتبكت الرؤى حتى عند اكثر الناس حنكة وتجربة ..
ان الاحداث في العراق والمنطقة تتمخض كل يوم عن اشياء غير معروفة المصير . والغموض يفرض نفسه سيدا للموقف..حتى أمست الكتابة في المضمار السياسي مجازفة كبرى .. وحتى أضحت معرفة ما سيكون تشبه الضرب في رمل التكهنات.. وصار التحليل العلمي للواقع السياسي صعب المنال .. والكتابة فيه أقرب للخيال والكهانة منها الى العلمية والرصانة.. فآثر الكثيرون الصمت والانزواء بعيدا في انتظار ما تسفر عنه الايام من وقائع وأحداث.. قد تكون محملة بتباشير أمل ورجاء.. او بظلمات ليل داج ..
فالكتابة في مثل ايامنا هذه عمل شاق تكتنفه مصاعب جمة.. من اجل ذلك وجدت في مثابرة الصديق العزيز الاستاذ علي جبار الفتلاوي أمرا مدهشا فقد تشرفت قبل شهور بقراءة الجزءالثالث من القسم الثاني من سلسلة كتبه الموسوم بـ ( اوراق خريفية ).. والكتاب في الاصل مجموعة من المقالات السياسية والاجتماعية نشرها الكاتب خلال الاعوام الماضية في عدد من الصحف والمواقع المحلية والعربية تناولت الهم العراقي وهموم شعوب المنطقة.. وقد صدر عن دار الفرات للثقافة والاعلام في مدينة الحلة / بابل ..
ان المثابرة المقترنة بالرصانة والوضوح والإخلاص سمة ميزت مقالات الاستاذ الفتلاوي وجعلتني أبحث من خلالها عما ستسفر عنه الايام.. وما يضمره الغد للأجيال في وسط عالم ملتبس غامض..
لقد ركز الكاتب في مقالته عن الانتخابات الاخيرة على منظومة القيم الديمقراطية وأثر حرية الرأي ودور المثقف في إنجاح العملية الانتخابية.. ومحنة الاختيار في فرز الأكفاء النزيهين المخلصين عن غيرهم. وتقديمهم كنخبة متميزة قادرة على خوض مهمة البناء.. ويناقش موضوعة الاستلاب القهري لرأي الناخب من خلال ضياع صوته في خضم نظام المحاصصة والاستقطابات الطائفية والقومية غير المبنية على مبدأ الكفاءة.. ويحمل الادارة الاميركية في سنة الاحتلال مسؤولية زرع هذه البذرة .. ويضع الامل في تجاوز ثمار تلك البذرة / الفتنة/ على المثقف والمثقفين..
من الصعوبة بمكان تناول كل مقالات الاستاذ الفتلاوي التي ضمها كتابه في الجزء الثالث.. فأنا هنا في معرض تقديم الكتاب والاشادة به لا في معرض نقده..
ومع ذلك يمكنني أن أثبت مجموعة من الانطباعات عن منظومة الكتابة لدى الاستاذ الفتلاوي منها
1.. الاستعانة بالموروث التاريخي في محاكمة الحاضر.. فقد تناول قصة مسلم بن عقيل سفير الامام الحسين عليه السلام على سبيل المثال في تناول موضوعة خذلان الجماهير للمخلصين من المتصدين للعمل السياسي.. ففي حين تخلت الجماهير عن مسلم امام الجبروت والطغيان.. فهنا قد تتخلى الجماهير عن المرشح الكفوء في صناديق الاقتراع بسبب الاستلاب الطائفي والجهل بحقيقة المتنافسين
2 تناول الاحداث من بعد عراقي صميم غير مشوب بطائفية او انحياز.. فالكاتب لا ينحاز الا الى عراقيته وحين يتناول موضوعة الارهاب ينبه الى مخاطره على الجميع فالارهاب لا يفرق بين عراقي وآخر بسبب مذهبه او دينه او قوميته

3 في مقالته (هل ستنتحر الديمقراطية..؟) يتاول الكاتب موضوعة التزاحم على المناصب دون اعتماد الكفاءة والنزاهة وتقاطع المصالح الى درجة المواجهة وهنا يشير الى مقولة الرئيس- ولسون( لو أصر كل واحد منا على حريته لما بقي حر واحد على ارض البسيطة) فالحقوق تقف عند مشارف حقوق الآخر ولا سبيل الى الاستئثار على حساب الغير.. وينبه هنا الى ان الاستئثاربمثابة الانتحار للعملية السياسية..
4 ..ثمة شرح واف لموضوعة الازمة السياسية ينتهي فيه الكاتب الى ان الانتباه الى ان هناك تأزيم اكثر منه أزمة .. فكل التقاطعات التي أدت الى المواجهة بين الفرقاء كان سببها التأزيم المفتعل من لدن قوى اقليمية ومحلية ودولية هدفها تخريب العملية السياسية.. ونشر ثقافة العداء بين الاخوة من اجل مصالح ضيقة مشبوهة..
5// داعش حلم البعث القديم// يتناول الكاتب في مقالته عن داعش العلاقة الجدلية والمنسجمة بين الفكر البعثي والفكر التكفيري الوهابي باعتبارهما مخلبين لتمزيق شعوب المنطقة ويبني الكاتب فكرته على وجودقيادات بعثية من ضباط ومدنيين في المنظمات الارهابية المنضوية تحت سقف داعش في الموصل والفلوجة وجرف الصخر..كذلك يتناول الباحث الجذور التأريخية لتأسيس كل من البعث وداعش وعلاقة الدوائر الاجنبية في ذلك التأسيس..

وفي الختام لا يسعني الا ان اتقدم بالشكر الجزيل للكاتب الاستاذ علي جبار الفتلاوي على تكريمي بنشر مقالتي عن الجزء الثاني من كتابه القيم في هذا الجزء من الكتاب واعتذر اليه عن تقصيري في تناول كل ما ورد من رؤى وافكار قيمة كان يمكن لها ان تكون دليل عمل للسياسي الغيور وعنوان اختيار للمواطن حين يتوجه الى صناديق الاقتراع..فقد ضم الكتاب اكثر من خمسين مقالة في السياسة والفكر والاجتماع.. وتناول كل ذلك أمر دونه خرط القتاد في هذا الزمن الصعب الملتبس. و شفيعي انني حاولت . لكنني ارجو ان اكون قد وفقت في تقديم الاسس التي انطوى عليها الكتاب..



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق أقول لكم
- قداس لوردتك , ايتها المرأة
- قواميس النص المفتوح
- خرافة كثرة زوجات الامام الكاظم (ع)
- انطولوجيا القصة البابلية
- رميت الورد
- عن الذين يبحثون عن الأخطاء النحوية والبلاغية في القرآن
- حكم الأزمة.. قراءة التأريخ من منظور معاصر
- لكي نفهم السيد أحمد القبانجي جيدا
- النوم في عسل الذكريات
- سوريا الأمس/ فصة قصيرة
- سوريا الأمس/ قصة قصيرة
- مطارحة أحمد القبانجي النقد
- إنحرافات الايدلوجية والعدمية السياسية
- ماقيمة الشعر؟ قصيدة نثر
- أقصر قصة قصيرة في الكون
- تكريم رجل النظافة القديم
- نجي الوسائد / وسائدكم .. نص تائه
- شعلان ابو الجون يكتب قصيدة نثر
- مجلس الوزراء يضع لبنة مهمة في صرح العدالة الاجتماعية, فساندو ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كاظم فرج - حين تكون الكتابة ممرا للوضوح/ وقفة مع الجزء الثالث من كتاب اوراق خريفية للكاتب علي جبار الفتلاوي