أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - رميت الورد














المزيد.....

رميت الورد


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 00:09
المحور: الادب والفن
    


رميت الورد...( نص مشرع النوافذ ..)

سلام كاظم فرج..
وهنا / ومن أجلك
أهرقنا من الدم ما يكفي
لكي نعوم فيه
وامتحنا باليتم أطفالا كثر
وبالترمل نساء
النسور والغربان أتخمت
بأعدائنا
وكذلك الابطال والجبناء
وحاملي الرماح والقسي
( الشاعر توماس لوف بيكوك (1785 ــ 1866)..
ويحدثونك عن الإيهام, قل هو البراعة في نسج الفوضى المنطقية. بما يولد الصدمة.. بعدها يمكن أن ندعو المتلقي لمشاركتنا في إعادة ترتيب الالفاظ لتقترب من منطق الاشياء.. . لكن ثمة سؤال يهرع الى الذهن كما تهرع الفاتنة الخجول الممتحنة بالشبق وتوق الوصول الى حضن الحبيب : هل هذه الدنيا / الحياة/ الوجود/ الوجود الانساني على مر التأريخ.. تنطوي / ينطوي / تكتنز/ يكتنز /منطقا ما/ ام إنها محض فوضى منتظمة؟؟ سلام كاظم فرج))

أبو هاجر بقال من مدينتي , أعتدت أن أشتري من دكان بقالته الفواكه والخضار عند عودتي مساء إلى البيت، واعتدت أن أتبادل معه أطراف حديث مرح كل يوم. ومن بين أحاديثنا المرحة سؤالي عن ظاهرة غريبة يعاني منها. فقد لاحظت أن صف أسنانه من اليمين قد سقط تماما.. أما صف أسنانه من اليسار فسليم وناصع البياض.. كنت أسأله عن سر ذلك.. فيرفع عينيه الى السماء ويهمس : ربك !!
ــ ربي شعليه !!، أنت لا تعتني بأسنانك
فيهمس: صدام..
ــ صدام شعليه؟!!
فيهمس مصححا فكرته بجملة حاول أن يمد في نغمتها ونبرتها : ضـيـم صدام.. ض ـ يــ ـ مـ ـ صــ دا مـــ
ــ أهة.. الآن فهمت عليك..
ـــ ها . أها ...( يضحك ابو هاجر.). فهمت عليكم.. كما يقول (رئيس تونس ) زين العابدين بن علي..
ذات مغربية حانية دافئة مررت بأبي هاجر لأتسوق كعادتي.. فوجدته يدندن بأغنية قديمة لعبد الحليم حافظ ( رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبي.. والكلمة الحلوة ملاها الدمع .. يا حبيبي..).. قلت له مشاكسا ومكملا الاغنية معه (آآآه....) وضحكنا معا..
مدينتي يغلب عليها التدين وإظهار التدين عند عموم الناس..
صحيح ان الشباب قد يدندنون ببعض الاغاني الحديثة وقد يضعون في موبايلاتهم , بعض يوتيوبات الاغاني لحسام الرسام جنبا الى جنب مع الردات الحسينية للشيخ باسم الكربلائي... لكن أن يدندن شيخان في مثل سني وسن أبي هاجر بأغنية قديمة لعبد الحليم حافظ ,,,
لأ.. عيب.. واكفة.. شغلة تعبانة.. وتبعث على الضحك.. لذلك أصبحت من متلازمات مداعبتي له يوميا.. إعادة مقطع أغنية العندليب الاسمر :: رميت الورد.. طفيت الشمع يا حبيبي.. أقولها بصوت هامس فنغرق بالضحك..
يعقب ذلك بجملته الاثيرة:[ يامعود إستر عليَ]!!...
وهكذا. ... أصبح المرور بدكان أبي هاجر من طقوسي اليومية المحببة // لكني إصطنعت خصومة مفتعلة معه قبل يومين.. فقد وجدت أن الخيار ذابل بعض الشيء.. دفعت له النقود بصمت وتصنعت الوجوم.. فبادر الى ترضيتي بعبارات متوددة / لا تزعل !!
غدا. سأعوضك بأنضر خيار.
. كانت لعبتي قد انطلت عليه وصدق أنني قد زعلت ..
لكني لم أطق صبرا ولم أستطع كتم ضحكتي ومع ذلك قلت له متصنعا عدم الرضى// سنرى كيف تعوضني غدا..؟
ــ يعني مازعلان؟؟؟
ــ رميت الورد طفيت الشمع ياحبيبي
ــ يامعود إستر علينا.. ها ها ها.. والله.. سأعوضك
في الليل سقطت أربعة هاونات على مدينتي. ومن بين من قتل أبو هاجر.. في الصباح عرفت أن من بين من قتل أبو هاجر.. نعم.. .. نعم.. ..
ــ مو معقول.. . قولوا غيرها.!!.
لكن الكابوس صار حقيقة حين شرع شباب الحي بنصب لا فتة العزاء السوداء وهي تحمل أسمه...
فكرت.. من سيفي بوعد أبي هاجر ويعوضني بخضار ناضر.؟؟ وفكرت من سيعوض هاجر وحيدوري وأسماء ولبنى ومقداد.؟؟.(أولاده وبناته..) وفكرت كيف تلقت أم هاجر الخبر وكيف بكت أسماء ؟؟؟
.



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الذين يبحثون عن الأخطاء النحوية والبلاغية في القرآن
- حكم الأزمة.. قراءة التأريخ من منظور معاصر
- لكي نفهم السيد أحمد القبانجي جيدا
- النوم في عسل الذكريات
- سوريا الأمس/ فصة قصيرة
- سوريا الأمس/ قصة قصيرة
- مطارحة أحمد القبانجي النقد
- إنحرافات الايدلوجية والعدمية السياسية
- ماقيمة الشعر؟ قصيدة نثر
- أقصر قصة قصيرة في الكون
- تكريم رجل النظافة القديم
- نجي الوسائد / وسائدكم .. نص تائه
- شعلان ابو الجون يكتب قصيدة نثر
- مجلس الوزراء يضع لبنة مهمة في صرح العدالة الاجتماعية, فساندو ...
- إفساد الديمقراطية
- غزوة بني علمان
- شيخ الزاوية (قصيدة نثر )
- فيفي عبدو والعلمانية والاسلام السياسي
- دموع غيفارا
- البوصلات كلها لا تشتغل ( قصيدة نثر..)


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - رميت الورد