أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلام كاظم فرج - غزوة بني علمان














المزيد.....

غزوة بني علمان


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 23:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



أصبح الملك ثابت الأركان........ بالبهاليل من بني علمان
العنوان الساخر وبيت الشعر المحور عن قصيدة لسديف بن ميمون ربما يثيران تساؤلات حول هوية كاتب المقال باعتباره ( إخوانيا .. او أخونجيا أو إسلاميا لم تعجبه تطورات ثورة الثلاثين من يونيو التي فجرها تضامن العلمانيين مع العسكر..) الحقيقة غير ذلك.فما حدث في الثلاثين من يونيو ثورة بكل مقاييس الثورات الشعبية .
لكن العنوان وبيت الشعر فرضا وجودهما بسبب الحماس والفرحة العارمة والتفاؤل الذي لم يحمل مبرراته الموضوعية بعد سقوط حكم الاخوان على يد النخبة من قادة الجيش المصري والتظاهرات المليونية الواسعة ..
فالأمور ما زالت غامضة بل قاتمة. وهذا الاحتفال الذي تبثه القنوات المصرية الحكومية بالفريق السيسي ربما سيكرس السيسي ورفاقه كما كرست قيادة عبد الناصر ثم السادات ثم حسني مبارك. ومثلما كرست عبد الكريم وعبد السلام في العراق حينما وعدا الشعب بانهما سيعودان الى الثكنات بعد تأسيس الحكم الوطني الديمقراطي.. من يضمن وفاء السيسي بوعوده؟؟ لكي يفرح العلمانيون كل هذا الفرح؟. وتهميش الاخوان وهم فصيل مهم من فصائل القوى المصرية.. الا يضع علامات استفهام على المشروع الديمقراطي برمته؟؟ وقمع تظاهرتهم والتشجيع على قمعها من قبل الاعلام . الا يقود الى ذات الحلقة المفرغة عن الامة التي تلعن ما قبلها؟؟. اسئلة كثيرة تطل برأسها ساخرة من هذا التفاؤل الذي تقوده مؤسسات انتهازية لا تقل انتهازية عن مؤسسات الاخوان حين كان مرسي الرجل الاول في السلطة؟؟ ثم هذا التقديم الفج للعلمانية والمشبع بغرور المنتصرين ومخاطبة الاخوان بروح الشماتة ( ياكدابين..). يامزيفين..!!. الا يوحي بإبقاء روح الثأر كامنة؟ ( هذا إذا استطاع العسكر قمع الاخوان بشكل أكيد). وعودة الاخوان الى سراديب العمل السري الا يشكل خطورة تهدد مستقبل البلاد؟؟
ربما الصوت العقلاني الوحيد كان صوت البرادعي عندما صرح ان تهميش الاخوان ليس حكيما.. وانه ضد تهميشهم.. وقد لقي بسبب توضيحه هذا حملة مضادة من بعض رفاقه.وهاهو اليوم يستقيل بسبب المجازفة باقتحام ميدان رابعة وسقوط ضحايا
. ربما ان الدعوة الى إعادة الثقة بين الفرقاء اهم من أي احتفال. . والمصالحة والاتفاق على خارطة طريق متوازنة .. .. فلا الاخوان يمثلون الاسلام ( فهو أوسع بكثير من اطروحاتهم الساذجة المتخلفة ..) ولا العلمانية تعني إطروحات الدكتورة هالة سرحان .. وبرنامجها هالة شو
العلمانية اكثر سعة من ذلك . فهي منظومة فكرية واجتماعية وسياسية تتعامل باحترام وتستوعب الجميع وتحترم المختلف وتوفر له حقوقه ليس اكثر ولا اقل من حقوق العلمانيين انفسهم..وما أجده في القنوات المصرية يقدم العلمانية بشكل مشوه لا يختلف عن تقديم وتشويه الاسلام كما يقدمه الاخوان وشركاؤهم السلفيين .. من هنا وجدت ان التفاؤل المبالغ فيه ليس في محله الا في حالة تحقق النظرية التي تقول ان العرب لا يعرفون العيش في ظل الديمقراطية وأن اقصى طموحهم يتمثل في توفر دكتاتور عادل ونزيه يحفظ الامن والاستقرار لا أكثر..
الدستور المصري يحتاج الى تعديلات جذرية تمنع التحريض على الآخر وتمنع استغلال الدين في تكفير المواطن المختلف والتحريض عليه..
. وخارطة الطريق التي وعد بها العسكر الشعب المصري لا بد ان تنفذ وبخطوات معقولة ومتوازنة.. وبسقف زمني معقول..
بعكس ذلك.. سيكون هناك زعيم ملهم.. وستكون هناك اغان واناشيد وطنية على نمط. يا أهلا بالمعارك.. وقصائد رنانة على نمط . يا أبو خالد. ويا أبو لا أدري من..!!؟



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخ الزاوية (قصيدة نثر )
- فيفي عبدو والعلمانية والاسلام السياسي
- دموع غيفارا
- البوصلات كلها لا تشتغل ( قصيدة نثر..)
- قراءة في مذكرات رسمية ( الشعر مقابل الحب..)
- مدى قصيدة النثر لانهائي ...(تأملات فيما يسمى بقصيدة النثر..)
- نظرات من وحي رواية غالب الشابندر (شياطين)
- مأزق البطل في رواية توفيق حنون المعموري ( الخلوي..)
- مجلات ميتة ... قصيدة نثر
- إنطباعات عن الفلم الكردي (نصف قمر )
- عن الوردة ثانية وثالثة ورابعة (قصيدة نثر..)
- وجهي القديم , قصائد نثر
- قراءة في مجموعة قصصية
- إقتياد الحروف الى المعنى
- وعن حلبجة تحدثنا
- قصيدة نثر, لانثر شعري
- إشكالية مستحقات شركات التنقيب عن النفط في كردستان العراق
- أسوأ من غريب كامو
- مابين ( استير وجبير) خاصمتني القصيدة.....(مقاصة..)
- انا وجريدة التآخي ( ذاكرة صحفية)


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلام كاظم فرج - غزوة بني علمان