|
تأملات فى الإنسان والإيمان .
سامى لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 14:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- نحو فهم للوجود والحياة والإنسان (20) .
هى تأملات فى الإيمان ولماذا يلجأ الإنسان للإيمان وماهى الآثار المترتبة على العملية الإيمانية على مستوى ذهنه ونفسيته وأخلاقه وحياته وهل يستطيع الإنسان العيش بدون أن يتكأ على التسليم واليقين بقوى ميتافزيقية تدير حياته .
- تناولت فى الكثير من كتاباتى أسطورة الإيمان بعالم آخر كنتاج حب الإنسان للحياة وتعلقه بها ورفضه التام للموت فنسج الأساطير ليُمنى نفسه بالحياة والبقاء ولكن لا تكتفى الأمور عند هذه الرؤية فهناك تمظهرات ورؤى أخرى إحداها إعطاء الحياة الراهنة معنى وغاية وتخليصها من عبثيتها يضاف إلى ذلك عبور حالة يأس وإحباط وعجز من حياة لا تتحقق فيها الآمال والسعادة ليتم تخدير هذا الألم النفسى برسم حلم وصورة متخيلة لعالم وحياة أخرى أكثر راحة وسعادة وما علينا إلا الصبر لأرى هذه الرؤية تأتى فى سياق رغبة الإنسان تحقيق الإستقرار النفسى فى حياته .من خلال تخدير ذاته ومن هنا نعتبر الدين أفيون الشعوب .
- العالم الآخر هو مردود حياتنا الأرضية فمن يعيش الحياة ويراها جميلة ورائعة تحقق متعته وسلامه فلن يشغل ذهنه ولن يجادل كثيرا فى أسطورة عالم مابعد الموت ,أما الذى يعيش الحياة ويراها بائسة شقية ذات شجون لا يحصد منها سوى الألم والتعاسة والإحباط سيتشبث بحلم عالم آخروى يعينه على تحمل بؤسه وشقاءه معزياً نفسه بحياة أفضل . من الصعوبة بمكان بل من الظلم أن تَحرم هذا البائس من وهمه بأن تعلن له إنه واهم فهو لن يتقبل منك هذا علاوة أنك تحطمه بلا معنى ..عليك قبل أن تخلع النظارة من على عيونه أن توفر له مشاهد رائعة من الحياة وحالة نفسية آمنه واعية يتعايشها فحينها لن يفكر فى هذا الوهم .
- أتصور السبب الرئيسى لعزوف الإنسان المعاصر عن الأديان وعدم إنسياقه لها إلا بشكل روتينى بلا قناعات حقيقية كون الفكر الدينى يضع الإنسان كمنوط به أن يقدم إستحقاقات وواجبات فهى لا تمنحه حقوق فى المقابل بقدر ما تطلب منه واجبات أى يقع الإنسان فريسة تقديم فروض وإلتزمات وواجبات مُلزم أن يقدمها لتضيع حقوقه . من يتخيل أن هناك حقوق سينالها لكنها مؤجلة تطلب الإنتظار لم يفكر بأنها غير مضمونة أيضا والأكثر أهمية أنها مفقودة وغير متحققة فى حياته الآنية مما تجعل برجماتية الإنسان لا تشبع بالفكرة الإيمانية . من هنا كان نهج العبودية هو المنظومة التى صاغت الأديان ودعمت السادة لتدور كافة الأديان والمعتقدات فى إطار عبودية الإنسان وإنتزاع حقوقه ومطالبته بالواجبات وتستوى فى ذلك المعتقدات التى جعلت الإله سيداً وملكاً ,فالحقوق دوماً غائبة والواجبات مُعلنة ومُشهرة .
- الأديان والمعتقدات تريد من الإنسان أن يقبلها ولا يتشكك بها ولا يناقشها ولا يجادلها بل يتحمس لها ويزود عنها دون أن يفكر فيها بل يرفع راياتها متمسكاً بشعاراتها دون أن يخوض فيها لتسلب وتستلب من الإنسان عقله وارادته وحريته ومن هنا يأتى الجمود والبرمجة والتخلف .
- يمكن القول أن الأديان والمعتقدات والثقافات بل النظريات الإجتماعية والسياسية الشمولية لا تحترم منطق الإنسان ولا عقله ، ولا وجوده ولا كيانه ، ولا تعتنى بمعاناتهِ وشكوكه وحيرته وغضبه ولا بآماله وآلامه فلا تعيرها اهتماماً ليس لكونها ليست معنية به فحسب بل لكون المعتقدات أدوات الأقوياء والنخب التى تبغى الهيمنة والسطوة لذا فهى معنية فقط باخضاعهِ لها والسيطرة عليه وإخراس نقده ليكون هنا الدين أو المعتقد أو الأيدلوجية وسيلة للقمع المُمنهج وترسيخ سطوة الأقوياء
- ما يثبت بشرية الاديان وأنها فكر مسيس ذو هوية أن فكرة الايمان والإحتفاء بالإله تتضائل أمام فكرة الايمان والإحتفاء بالنبى والرسول ,فمن المُفترض أن الايمان بالله هو كل الغاية والرغبة الإلهية ,فالاله خلق البشر ليعبدوه ولا يشركوا معه شيئا وما النبى أو الرسول سوى إنسان ووسيلة لهداية البشر وإرشادهم لعبادة الإله ولكن تتبدد هذه الرؤية مع محورية فكرة النبى والرسول فى الميثولوجيات الدينية فلن يقبل الايمان الاسلامى مثلاً من يؤمن بالله بدون محمد رسول الله بل يعتبره كافراً مصيره الجحيم , كذلك الايمان فى المسيحية لا يتحقق مالم تؤمن أن المسيح هو الفادى المخلص ,فالأديان تتعامل مع الإنسان بضيق أفق غريب يُثبت بشريتها فى اطار هوية قبلية لجماعة بشرية لتندهش من ربط الإيمان بالإله مع الإيمان والتبجيل للنبى لأستحضر تأمل كتبته فى مقالى السابق فأنا أحب البيض مقلياً بالسمن وأرفضه مسلوقاً ولكن هناك من يقول بالرغم أنك تحب البيض فلن يكون مقبولا ً منك ومصيرك للهلاك ما لم تأكله مسلوقاً .
- مثال آخر .. أنت مؤمن بالله حسب النسخة العبرانية ولكنك غير مقتنع بشعب الله المختار وترفض تصديق أن موسى شق البحر فلا تعتبر هكذا مؤمن بالله .. أنت مؤمن بإله المسيحية ولكنك غير مقتنع بميلاد المسيح من عذراء ولا تعتنى بقضية الخلاص فأنت لست مؤمن بالله .. أنت مؤمن بإله الإسلام وغير مصدق أن النبى ركب بغله وطاف فى الفضاء الخارجى كذلك تستنكر غزواته فأنت لست مؤمن بالله .. لاحظ ان الثلاثة يؤمنون بالإله و المُفترض أنه أهم شئ فى العملية الإيمانية فكل الغاية الإيمان بالإله حصراً ولكنهم هكذا خرجوا عن القبيلة فى بعض الأمور فأخرجتهم القبيلة هم وإيمانهم بالله من الإيمان .. الله تكيه للوصول للإنتماء للقبيلة ,فدين الهوية أهم من الإله .
- سنفترض جدلا بوجود خلق وخالق ولكن السؤال من هو الخالق .. ستجد من يجاوب سريعاً بأن الخالق هو الله ولكن هناك فصائل أخرى ستقول أن الخالق هو يهوه أو المسيح أو كريشنا أو زيوس فلماذا تحتكر الخالق فى الله ومن أين تستطيع أن تثبت بأن الخالق هو الله وليس يهوه أو المسيح أو كريشنا أو رع .. العملية لا تزيد عن إحتكار متعسف لجماعة بشرية لفكرة الخالق لتثبت به هويتها.
- من الأهمية بمكان أن نحلل ظاهرة إعتناء وإحتفاء البشر بالنبى أو الرسول أو القديس عن إعتناءهم بالإله ذاته ليفوق منزلة الإله أو يتقارب معه , فالإنسان لا يستطيع الإنتماء لفكرة وجود هلامى غير محدد الملامح والهوية والذات لذا يحتل النبى أو الرسول الذهنية كونه وجود فاعل حىّ على الارض يمكن تلمس حراكه وفعالياته وقصصه ليتمظهر كشكل من أشكال الصنمية المعنوية فى أقل الإحتمالات , كما لا تخلو الأمور من كون النبى يحدد ويؤطر هوية إجتماعية مطلوبة لكيان إنسانى لا يدرك وجوده بدون إرتباطه بالمجموع برموز ومحددات ..
- الإنسان المصرى القديم كان حريص كل الحرص على كراكيبه كما نقول أى يحتفظ بمقتنياته فلا يبددها ليضعها فى قبره على أمل أن يستعملها فى عالم ما بعد الموت . لا يوجد فرق كبير بين أصحاب الأديان الحديثة والمصريين القدماء فقد إستبدلوا الحيازات المادية بحيازات معنوية كصلوات وطقوس وحسنات إنتهجوها يرون أنها ستعينهم على الحياة فى يوم البعث , فالمؤمن لا يقبل تصديق أن أجساد أحبائنا تذوب فى الطبيعة ليحافظ على كراكيبه الثمينة .
- من أسباب تخلف المجتمعات التى تعيش تحت تأثير دينى طاغى أو قل فى شرنقة دينية أنها تتعاطى مع مشاكلها وحياتها برؤية ومنظور وفكر وأداء إنسان قديم ذو معارف ووعى وأهواء محددة بأطر زمانه لتصل الامور بإستقدام أحكامهم وشرائعهم وحكمتهم وممارساتهم ومعالجاتهم للأمور ويصل الحال من الإنبطاح إلى إستقدام أزيائهم وزينتهم ,فالتخلف لا يأتى من إستحضار الخرافات فحسب بل من الجمود وإستعارة فكر قديم والإستعانة به فى التعاطى مع واقع مغاير بمستجداته .
- الأديان أكثرالمنظومات الفكرية التى إبتدعها الإنسان تحجراً وجموداً ليعتمد المحدثون على نفس تفسيرات وإجتهادات القدماء فى فهم النص والتعاطى معه فمازالت تفسيرات ابن كثير والقرطبى والطبرى وغيرهم فاعلة حتى يومنا هذا , فالمؤسسات والمرجعيات الدينية لا تقدم شيئا سوى إستحضار رؤيتهم ومن يطلق عليه علامة أو داعية هو من يحفظ التفسير من عدة مصادر .. لن نقول دعكم من هذه النصوص المتهافتة بل قدموا رؤية عصرية لا تتصادم بشدة مع العصر .
- لايوجد دين بلا كهنوت حتى لو رفض هذا فى أدبياته , فالكهنوت رؤية فكرية فى إحتكار النص الدينى وليست وظيفة ,بمعنى أن رجال الدين هم الراسخون فى العلم والفقه والإيمان وهم المخولون بتفسير النص أو قل تلفيقه على هواهم وأى محاوله للنقد أو التفكير والتأمل فأنت لا تدرك المعنى والمغزى والرمز والبلاغة اللغوية وكأن الأمور لوغارتيمات بينما هى محاولة لإحتكار المقدس وتحصينه وتلجيم أى فكر شارد .
- المؤمنون يمتلكون إزدواجية عقلية ومنطقية غريبة فتجده يؤمن بمن يقوم من الموت ولكن يستصعب عليه قبول من يتجول فى الفضاء راكبا ً بغلته ..هى قدرة على غلق منافذ العقل حيناً وفتحها حيناً أخرى حسب حالة نفسية وإطار مقدس تشرنقوا داخله ضمن هوية فى مواجهة هوية الآخر .
- العقل الديني فى كل إيماناته وانتماءاته المذهبية يميل إلى رفع راية اليقين والتسليم بأطروحاته اليقينية الماضوية نازعاً من منهجه وفكره وثقافته منهج الجدل والشك والمراجعة لذا إستمر العقل الديني يحمل جين الجمود بدفاعه عن المفردات اليقينية الخاصة به لتنتقل تلك اليقينيات من جيل لآخر من خلال الاعتماد على أساليب التلقين والشفاهة والتكرار البغبغائى المؤطر بحالة إنتماء ليظل الجميع يردد كالببغاوات عن ذاك البغل الذى يسبح فى الفضاء أو ذاك الذى قام من الأموات .
- العقل الإيمانى يجد في اليقين سبيلاً لإراحة العقل من قسوة الأسئلة الحائرة ومن تزاحم تساؤلات المنطق فالولوج إليها مؤلم وذو خسائر فادحة ليكون العلاج بالمزيد من الاستسلام للأسبقيات اليقينية .الإنسان الذي استطاع أن يهضم استحقاقات الحداثة والعصر التي هي بطبيعتها مرهقة جداً خالقاً حالة من المصداقية والتوازن العقلى والنفسى داخله هو إنسان تحرر من سلطة اليقينيات النصية ومن حاكمية الأسبقيات المطلقة ومن هيمنة الموروثات الماضوية .
- لو أحضرت كتكوت ميت إلى مؤمن وقلت له أن هذا الكتكوت سيحيا حياة اخرى فى السماء فتوقع منه أن يضحك ويسخر منك وإذا كان من النوع المتعصب فسيكفرك , ولكن لماذا لا يضحك أو يسخر عندما تريه هيكل عظمى لإنسان تدهورت ملامحه و تقول له إنه سيحيا حياة أخرى ثانية فى السماء .. لماذا يستصعب على الكتكوت الصغير أن يحيا ويقبل برفات هظام ان تحيا .؟! المؤمن يقبل بحياة لحفنة من العظام ويصدق أن المكونات المبعثرة فى الطبيعة والتى تداخلت فى وحدات وجودية اخرى ستتجمع ثانية لتصبح إنسان ويرفض هذا على الكتكوت مع ملاحظة أن الغالبية العظمى للبشر لن نجد لهم عظام ولا جماجم ولا حتى تراب فقد ذابوا فى الطبيعة , جاء من الأنا المفارقة التى جعلت هناك فرق وفراق بين الإنسان والشجرة والدودة والكتكوت .. الأنا التى إنسلخت عن الطبيعة بالوعى فرفضت بعناد وغرور وخوف وغباء الخضوع لناموس الطبيعة .. ولحسن الحظ أن الطبيعة غير عاقلة ولا مهتمة لذا فليس على الأوهام حرج ولكن المفاهيم المغلوطة تشوش بوصلة الحياة ,فالإنسان سيرجع للطبيعة ويذوب فيها رغماً عن أنفه.
- القناعات شئ مهم لدى الإنسان ولكنها سلاح ذو حدين فهى توفر له الإستقرار والتوازن النفسى من المجهول والغموض والقلق وتحوله دون الوقوع فى دروب ومناطق وعرة لا يستطيع مواجهتها ليلجمها أو للدقة يخدرها بقناعاته لتكون القناعات هنا حائط صد وحماية ولكنها تحولت فى ذات الوقت لمخدر وشرنقة يلوذ لها حتى لا يخوض فى الصعب والتشكك فى قناعاته ليرفض المواجهة والتغيير والنقد . القناعات قد تتحول إلى أكثر سؤا من الأكاذيب , فالمرء يدرك انه يكذب ليهرب من حرج ولكنه يمكنه التراجع عن كذبه أو تحمل إكتشاف كذبه أما القناعات فهى تتسلل فى الداخل الإنسانى فلا يدرك قبحها أو سوءها أى لا يفطن أنها قد تكون ضارة ومن هنا يصيبه السوء منها أكثر من كونه يكذب .
- سُئل الفيلسوف برتراند راسل : هل عندك استعداد أن تموت من أجل أفكارك .؟ لأسالكم هذا السؤال هل عندك استعداد ان تموتوا من أجل افكاركم .. كانت إجابة برتراند راسل : لا ، لأني قد أكون مخطئاً قد يبهرنا من يموتون من اجل افكارهم وقضاياهم سواء أكانوا يضحون من أجل وطن أو دين أو فكرة ما لنراهم نبلاء ونصفهم بالأبطال والشهداء ولكن هم بالفعل حمقى فلا توجد فكرة تستحق أن يبذل الانسان حياته من أجلها ليس جبناً وحرصا ً على حياته ولكن لإحتمالية ان تكون الفكرة خاطئة وهذا حادث بالفعل فلنقلب التاريخ لنجد ان الملايين ضحوا من أجل فكرة ماتت بعد ذلك وأثبت التاريخ مدى هشاشتها أو صبت فى مصالح النخب والأقوياء . أرى من يبذل ذاته من أجل فكرة ليسوا لكونه مؤمن بها حتى النخاع ولا يحزنون بل هو متهور فى بحثه عن قضية لإثبات قيمة لوجوده أمام ذاته وتخليص عقله من الإحساس بعبثية وعدمية الحياة
- دوما أقول أن الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية ,فنصوصها وقصصها وأساطيرها بسذاجتها وتهافتها وتناقضاتها ومغالطاتها تُفصح عن بشرية الفكر والهوى وتشرنقه داخل هوية محددة بطموحها وآمالها ومشاريعها , لأضيف هنا شيئاً جدير بالإهتمام والبحث والرصد ,فالأديان والمعتقدات جاءت منذ البدء و فى أى مرحلة لاحقة لتصيغ إرادة ومصالح الأقوياء وتدجين التابعين البسطاء المهمشين لتكون الصيغة الأمثل فى القيادة والتحكم والهيمنة .
- لن ينال أى مجتمع إنسانى غارق فى المقدس والتراث مفردات الحرية والعدالة ,فالوصاية والقهر والإستبداد حاضر بكل وطأته فى ثنايا التراث لتجد الممارسة فى الطفل والمرأة والآخر ولا تعفى حتى الأفكار ..عندما نتشرب ثقافة الوصاية والإستبداد والقهر لتصبح مكون ثقافى فعذرا ً فعلينا ألا نفكر فى قصص الحرية والديمقراطية والعدالة .
- المؤمن يحمل فى داخله جين الإستبداد وجين المقهور ويستوى فى ذلك الحاكم والمحكوم فنحن نُفعل جين المقهور متى كانت الموجة الإستبدادية المواجهة لنا عاتية , ونُفعل جين الإستبداد على من حولنا ومن تطوله أيادينا متى أدركنا أننا فى الوضع الذى يتيح لنا ممارسة الإستبداد فأنت ضال مذنب خاطئ كافر . يكون إستبداد الأفراد فيمن تطوله أياديهم لتكون المرأة والطفل الحلقات التى يمارس الضعفاء سطوتهم وإستبدادهم عليهم ومتى قويت شوكتهم يُفعلون الإستبداد على الآخر الطائفى المذهبى الدينى العرقى حتى الحزبى لذا نحن شعوب لا تعرف ولن تعرف الحرية والديمقراطية ولن تنالها إلا عندما نكسر روح الإستبداد الكامنه فى داخلنا المتمثلة فى ثقافة الإيمان الدينى .. بالفعل لن نتحرر من التخلف إلا عندما نتبنى ونؤسس ثقافة ذات مفردات جديدة تعزل ثقافة القبيلة ومنهج القوة المستبدة وتتعلم حق الآخر فى الحرية والتعبير .
- " ورفع بعضكم فوق بعض درجات " حجر الزاوية لكل الأديان ..هى جاءت لهذا الهدف, فهى لا تعدو سوى منح المشروعية لكل الطامعين والناهبين والمهيمنين على مر العصور , وكحقنة مخدرة لكل المستضعفين فدعونا نمتص دمائكم بيُسر ..هل الإله هو من سطر " ورفع بعضكم فوق بعض درجات " أم الأقوياء هم من كتبوا النص ..هم الذين كتبوها .
- أكاد أجزم أن فكرة العبودية للإله هى رسم وفكر وإرادة السادة القدماء وأدلجة فكرة الخضوع للسادة بأن هكذا نهج وناموس الحياة والوجود فكما هناك أسياد وعبيد على الأرض فكذلك هناك سيد فى السماء وعبيد على الأرض .
- الأديان هى أيدلوجيا ومنهج وفكر وميديا تروج لمجتمع الأسياد ..وكون النظام العبودى هو أعلى سقف للإستبداد و الإنتهاك والإستغلال عرفته الإنسانية , لذا عاش المجتمع الإقطاعى والبرجوازى تحت كنف المنظومة الدينية فقد وجدا فى الدين المظلة التى تتحملهم ,فمهما إستغلوا وأذلوا فلن يكونا بنفس وطأة نظام العبودية .
- هل يمكن أن نؤمن بإله بدون أن نمجده ونسبحه .. لماذا يكون سمة الإيمان التسبيح والتمجيد والتعظيم .. هل الإله بفرض وجوده يحتاج هذا ويأمله أم هو نهج السادة و روح نفاقية برجماتية إنسحاقية تعرف كيف تنافق وكيف تؤكل الكتف ,فهكذا الملوك والسلاطين يطربهم المديح والتمجيد فلنرضى هذا القابع فى السموات .
- الفكر الدينى الإيمانى يسلب الإنسان إنسانيته وحريته وكرامته ,فالهدف الأساسي من وجود الإنسان في الحياة هو العبادة فقط وما الدنيا إلا دار عبور أو رحلة لعبور العالم الآخر كما يقولون حيث الحياة الحقيقية التى تستحق الحياة لذا يجب على المؤمن أن يتفانى فى تقديم العبادات للإله وتأدية الفروض التعبدية لتستلب حياته فداء عدم خوض عَدم الموت .ومن هذه النظرية تعلم الإنسان التنازل والإنسحاق أمام رموز أى قوة .
- الآفة التى دمرت الإنسان وألقت به فى مستنقع الجمود والتخلف أنه سمح للبعض بل للكثيرين أن يفرضوا الوصاية والإستبداد على فكره وحياته وسلوكه تحت دعوى الأصول والأعراف والثوابت أو كونهم أباء وأجداد وزعماء قبائل وعشائر أو المتعهدين بالفكر الدينى .
- الأديان والمعتقدات منظومات أخلاقية فاسدة لا تعتنى بقيمة أخلاقية أو مبدأ ,فالقتل مرفوض ولكن داخل الجماعة المؤمنة فقط بينما هو حلال وتقرب للإله وثواب عظيم عندما يكون ضد الآخر , كذلك السرقة مذمومة داخل جماعة المؤمنين بينما حلال ذلال عندما يسرق الآخر وينهبه فكلوا من غنائمكم حلالاً طيباً , حتى الزنا والإغتصاب لا بأس به ضد نساء الآخر ..فى معظم الأديان لا يكون الصدق والأمانة والتكافل الإجتماعى إلا فى إطار الجماعة المؤمنة مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ .
- أحبك فى الله وأبغضك فى الله ..هكذا تكون الأخلاق والإنسانية فى مفهوم الدين والإيمان فالمشاعر يتم برمجتها وحسابها وتوجيهها وإقصائها ..أن لا نتفاعل مع الإنسان إلا بما هو مسبق ووفق الهوية ...الدين لا يقتصر على تشويه الإنسانية بل يغتصب المشاعر ويُسممها .
- حب قريبك كنفسك .. يراها البعض تعليم انسانى راق ولكنها لا تعدو سوى الشد من أزر الجماعة فهى تطلب محبة القريب فقط ليتوهم الواهمون انها ذات صبغة انسانية بإدعائهم أن القريب هنا هو كل البشر ولكنه يقول قريبك .
- الأخلاق فى الدين أخلاق برجماتية نفعية لا تخرج عن سياسة العصا والجزرة فنحن لا نصنع الشر إلا خوفنا من العصا ولا نتعاطف مع الفقير والبائس كونه إنسان مثلنا يحتاج منا الدعم والمحبة بل لأننا نعتنى بما يتم إضافته فى رصيدنا البنكى من جزر.. إعلم أن من يتعاطف ويحسن للآخرين لذواتهم وليس لله فقد خرج من الإيمان الدينى .!
- الإنتماء الدينى يعلمنا القسوة والغباء والتبلد ..فنحن لا نتعاطف مع مصائب الآخرين إلا بعد أن نفتش فى أوراق هويتهم الإيمانية ..فإن كانوا على نفس أرضيتنا الإيمانية فلهم التعاطف والبكاء وبعض المدد..وإن كانوا خارج قبيلتنا الإيمانية فلهم منا التبلد والإهمال ..وفى حالات مفعمة بالقسوة والغباء لهم منا الشماتة والتشفى .!!
- أين مصير أطفال الغير مؤمنين والمتخلفين عقليا بالنسبة للفكر الإيمانى فهل هم فى الجحيم أم فى الجنه أم خارج الحدود فى فراغ الهو ؟! لا يوجد دين أفتى فى هذا الأمر بوضوح وإن كان هناك معتقدات سوداء وضعتهم فى الجحيم مع ذويهم..ولكن دعونا نضع الإحتمالات إما هُم فى الجحيم وهنا نحن امام القسوة متجسدة وليذهب العدل للجحيم , أو يدخلون الجنه وهنا لا معنى للعدل أيضا فالذى لم يدخل الإمتحان نال الجائزة الكبرى ,أو يطلقون خارج حدود الجنه والجحيم أى فى الفراغ الطلق فلا عدل هنا أيضا فالذى حُرم من فرصة الإمتحان تم إلقاءه خارجا .. هناك حل خيالى أن يقيم لهم الإله مُلحق ولكن كيف سيكون الملحق فهل سيعيد الحياة ثانية !... طيب لما وجع رأس الإله وهذه الجلبة فهو يعرف مصيرهم لو عاشوا الحياة على غرار قتل الطفل فى قصة الخضر ,فأليس يعلم كل شئ .. نعم يعلم كل شئ فما معنى الاختبار والجنه والجحيم فليخلق ويقذف البعض فى الجنه والبعض الآخر فى الجحيم .!
- لا تسرق .. هل لا تسرق لأن الله نهى عن ذلك وتخشى عقابه وغضبه وتشريعه .. وهل لو لم ينهى الله عن السرقة كنت سرقت ؟! لم تسأل لماذا سوقوا فكرة الله الناهى عن السرقة والمهتم بهذا .. الا يمكن ان نعتبر السرقة سبب من اسباب الرزق .. فإذا كان الله مسبب ومقدر الأرزاق فهو يعلم ان رزق التاجر عن طريق الزبائن فلماذا لا يكون رزق إنسان فى سرقة الآخرين ..إذا قلت انه قسم الأرزاق هكذا فأنت لم تجب عن رزق السارق . السرقة حرمها الملاك للحفاظ على أملاكهم ووضعوا التشريعات والعقاب وإستحضروا فكرة الإله كبوليس سمائى ينتظر السارق حتى يذيقه العذاب . الفكر الإلحادى يستنكر ويدين السرقة ليس لأن هناك إله وهمى يأمر بذلك بل لأنه سطو على جهد وعرق إنسان وحرمانه من ثمرة مجهوده وآماله فى إشباع طفله الصغير .
- لماذا من حق الله أن يعاقب ويعذب مخلوقاته !! .. يقال لأنه مالكها ومانحها الحياة ..حسنا فهمنا المعنى والمغزى والدرس فلكل صاحب ملكية ومنح وقوة وقدرة أن يعذب الضعفاء الذين لا يمتثلون لحكمه وإرادته .. إنه الدرس الإستبدادى الأول الذى حكم العالم ومازال يحكمه . فكرة الإله فكرة ضارة تنتهك إنسانيتنا ولكن يجب أن نفطن ان الذى أبدع الفكرة هو المالك والقوى والقادر ليريد أن يؤدلجها ليجعلها ناموس وطبيعة وشريعة حياة .. يمكنا التخلص من هذه الفكرة والنهج .
- الله يبتلينا بالمصائب والبلايا لنقول تهذباً وخنوعاً إنه يختبر إيماننا كم إختبر إيمان أيوب ولكن هل يختبر الله إيمان الأطفال البائسين والمشوهين والمتخلفين ذهنيا ستقول : لا فهو هنا يختبر إيمان ذويهم على تحمل المصائب والبلايا والألم .. إذن لقد فهمت الآن أن الأطفال هم فئران تجارب وسلملى على الرحمة والحكمة والعدل . أليس من العقل والمنطق والعلم إدراك أن تشوه الأطفال هو نتاج فعل طبيعة مادية غير مريدة هكذا كان حظنا معها بدلا من وجود فاعل شخصانى مُخطط مُدبر شرير.
- يجعلون الله منتقماً لأنهم يريدون الإنتقام ويبحثون عن تحقيقه وعندما يعجزون فلا يتخلصون من فكرة الإنتقام والثأر ليخلقون خيالات للذى سينتقم نيابة عنهم أو يكتفوا بالقول للطغاة سواء سراً او جهراً : الله ينتقم منكم .
- خطورة الموروث الدينى أنه يمرر رغباتنا الجنسية المريضة ويجعل لها حضور وقبول..فالبيدوفيليا وهو التلذذ بممارسة الجنس مع البنات الصغيرات تجد لها حضور وشرعية..والسادية التى تُمارس الجنس بعد إهانة وإذلال ذات حضور أيضا ً .!!
- عليك أن تتذكر بأن هناك مليارات البشر سيكونون وقودا للجحيم لأن حظهم كان بائساً فى الجغرافيا . . هل تقول كان عليهم البحث عن الدين الصحيح .؟ ..حسنا ً هل فعلت ذلك .وماذا بعد أن ألموا وأنفقوا عمرهم كله ..أليس كل الأديان تقدم خرافات مثل خرافاتك .
- الله سمح بالسبى والإماء وملكات اليمين والغنائم ولم يكتفى بتحليلها بل نظم طرق تقسيمها– هل تتصور مؤمن يقدر على إستعباد إنسان ويحظى على ملكات اليمين فى عصرنا الحالى فهل يكون مُبرر أم مَلعون ومُدان ..أنت الآن تستنكر هذه الممارسات وستلعن وتجرم من يُمارسها فهل أنت تقدمت وتجاوزت نهج وشريعة الله أم أن فكرة الإله مرر منها الإنسان القديم منظومته السلوكية والإجتماعية ورغباته الوحشية .
- الفكر الدينى يخرب الإنسان ويشوه قيم الخير والحق والجمال ويمنح الإنسان إزدواجية غريبة فلا تندهش من المؤمن عندما يمجد ويعظم مذابح وحشية همجية بربرية لموسى ويشوع ومحمد وخالد بن الوليد ومن يمتلك منهم بعض الخجل سيُبرر .
- حضور الأديان فى عصرنا الراهن ضار كونها صارت عائق للتطور والتحضر والرقى الإنسانى علاوة أنها ثقافة موت لتعلى الموت على الحياة فتبدد حياة الإنسان وتخدره عن معاناته ليبقى على ماهو عليه من إستسلام لآلامه فى سبيل التعويض والعزاء فى وهم عالم ما بعد الموت , كما تحتفى وتعتنى بترسيخ حالة من العنصرية والتمايز والوصاية لا تتورع عن العنف تجاه الآخر قولاً أو فعلاً.. ننقد الاديان أيضاً كمؤسسة منحازة للذكورة علاوة على ترسيخ رؤى ونهج فكري متحجر كتفضيل النقل على العقل والإحتفاء بفكر القدماء وإزدراء السؤال ونبذ الابداع والفكر والجدل.
- من الأهمية بمكان أن يتم زرع فكرة المؤامرة والعدو المترصد فى ذهنية المؤمن فبدون هذا التجييش لن تصمد العملية الإيمانية بحكم خوائها وعبثيتها فلن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم وتحذيرات كثيرة من الكفار والمشركين من أجل خلق حالة تحفز تزيد من شرنقة المؤمن فى شرنقة الدين وتجتمع المعتقدات على تصعيد فكرة الشيطان المُتحفز للإنسان لترسيخ فكر المؤامرة ليكون الوسيلة الوحيدة للنجاة هو المزيد من الإلتصاق فى المنظومة الإيمانية ودفع الحماس فى نفوس أتباعها .
- الاعتقاد الديني يلقي صاحبه في بئر الانتظار اللانهائي فعلاوة على انتظاره التعويض فى العالم الآخر ينتظر المنقذ والمخلص والمهدي المدعوم بقوة الوهم السماوي كالمسيح المنتظر والمهدى المنتظر والخليفة المنتظر لخلق أمل فى أمن وعدل وحق مأمول يتجاوز به إغتصابه وإهداره وعدم تحققه فى واقعه..كما هى محاولة من التراث الدينى أن يُبرر عجزه فى تقديم الأمان للإنسان بتعلقه بوهم مستقبلى لذا عليه أن يتدرب علي ملل الانتظار وسلبيته ليدعون هذه الحالة زيفاً الصبر.. أما الاعتقاد العقلي فهو يزيح وهم المنقذ الأوحد والمخلص السماوي والمهدي والنبي ، ويدفعنا للعمل والتواصل والنضال وتقدير المبدعين ومن يساهمون في تقدم الإنسانية .
- وخلق الرب الإله الإنسان على صورته أم خلق الإنسان الإله على صورته .؟! لم يكتفى الإنسان بخلق الإله على صورته وملامحه وجسده بل منحه صفاته وخصاله وتمادى بأن يمنحه ذكوريته وطريقة ومنهج التفكير فغزلنا الخرافة والأساطير والقصص الطريفة . على من ينفون فكرة أن الإنسان هو من خلق إله ويصرون على أنه صورة من الإله فليتذكروا أن الإله من المُفترض ذو طبيعة مغايرة وليس كمثله شئ .
- نحن نؤمن أو نلحد على خلفية أداء منهجى وفكرى لطفل صغير مع إختلاف ردود الافعال ,ففى الإيمان نكون أطفال بسطاء ودعاء غير معاندين متساهلين أمام ما يلقى علينا من أفكار فنمررها ببراءة وبساطة كقصة أمنا الغولة وعندما نلحد فنتبع نهج الطفل الذى يخربش ويشاكس ويتأمل ويتوقف ليسأل مشاغباً عن مكان امنا الغولة..هل يوجد أحد لم يسأل من خلق الله .. الملحد لم يوارى هذا السؤال التراب فإستمر بمشاغباته لينتج أسئلة أخرى .
- الفرق بين المؤمن والملحد هو كالفرق بين الغرور والتواضع وبين النضج والهوى .. فالأول لم يتخلص من إحساسه بمحورية وأهمية وجوده فإستسلم لوهم كيان يعطيه الإحساس بأن الوجود جاء من أجل سواد عيونه ليعتنى به ويرتب له الأمور فهو من الأهمية بمكان , أما الملحد فقد أدرك أنه كيان متطور ولكن لا يزيد شيئا عن أى وحدة وجودية فى خضوعه لقوانين المادة والطبيعة وعليه أن يتعامل مع هذا الوجود بدون إستعلاء أو إنسحاق .
- لا أتوقع جدوى من الحوارات الدائرة حول الله والأديان فمهما أثرت التناقض واللامنطق , ومهما قدمت حجج وبراهين عن هشاشة العملية الإيمانية فلن تنال منهم شيئا وهذا يرجع لسبب جوهرى أن دخول فكرة الإيمان بالله والدين فى الدماغ لم تسلك نهجاً عقلياً منطقياً بل مجموعة من العواطف والحاجات النفسية وحظوظ من البيئة الجغرافية الحاضنة المسوقة للإيمان فى إطار عاطفة وهوية وانتماء تنتقل فيها الغيبيات والخرافات من أم حانية وأب محتضن وعائلة معتنية.
- المعرفة رائعة لتطور الإنسان وإرتقاءه ولكن المعرفة لمن يستطيع تحملها فهناك بشر يفضلون أن يكونوا جهله على أن يكونوا مُدركين .. هناك من لا يفضلون أن يعرفوا خطورة المرض والخلل حتى لا تؤلمهم المعرفة .. المعرفة بقدر ما تنير العقول فهى تحتاج نفسية قوية لتتحمل الحقيقة فهى قد تنال من نفوس هادئة مستسلمة راضية .
- لن يوجد مؤمن لم يعتريه الشك فيما يتم سكبه فى دماغه ولكنه يتغلب على الشك بالهروب منه فحاله كحال رجل لا يريد ان يصدق أن حبيبته تخونه محاولاً طرد الشك من داخله وإيحاء نفسه بأنها شريفة بمزيد من التشبث بيقينياته كمحاولة الهروب من تداعيات شك يخشى أن يزلزل وجدانه .
- الإنسان لم يتطور ولم يرتقى إلا عندما تحلى بالشك ليقف أمام الظاهرة ليقلبها بعين المتأمل المترقب الباحث من خلال رؤية نسبية ليست هلامية بلا أبعاد متحرراً من فوبيا الفكرة ,لذا يعتبر الفكر الدينى المعرقل الحقيقى لتطور الإنسان لأنه يؤسس لمنهجية اليقين لافظاً الشك والتساؤل والعقل معلناً عن المقدرات والمخططات الإلهية التى لا مفر منها .
دمتم بخير وأعتذر عن غلق صفحة التعليقات فى هذا المقال كموقف احتجاجى من العبث فى حذف ونشر المداخلات . -"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته "- حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .
#سامى_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تنبيط 2-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
-
بالذمة ده كلام – منطق الله 3.
-
ضبابية الإيمان أم عبثيته– منطق الله الغريب2
-
ثلاثة أسباب لإستحالة وجود إله–خربشة عقل على جدران الخرافة وا
...
-
زهايمر2- تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء تاسع .
-
بماذا تستنتج من هذه القصص-الأديان بشرية الفكر والهوى.
-
مفاهيمنا المغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود.
-
ثقافة الوحشية وإرادة التوحش لن تترك أحداً
-
على الحوار رفض جائزة ابن رشد وردها كموقف إحتجاجى.
-
أمتحنكم !-الأديان بشرية الفكر والهوى.
-
أبشروا الأرض والمستقبل لكم.
-
موائمات وتوازنات ومعالجات سياسية تحولت لمقدس- تديين السياسة
...
-
مجتمعاتنا سبابة لعانه بسند ورخصة إلهية- الدين عندما يشوه إنس
...
-
الأقوال السديدة فى تفنيد فكرة الإله العتيدة-خربشة عقل على جد
...
-
تناقضات الأحاديث مع القرآن-تناقضات فى الكتابات المقدسة جزء ث
...
-
تأملات فى ماهية الإنسان والحياة.
-
للنذالة أصول –فى الشريعة –جزء ثان
-
ذبح العدل والمساواة والحقوق على مذبح الشريعة الإسلامية -جزء
...
-
سوبر ماركت أم تناقضات أم موائمات .
-
يلعنكم-الكتابة بالصور-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا
المزيد.....
-
“ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا
...
-
الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل
...
-
“طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20
...
-
إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها
...
-
غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة
...
-
مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس
...
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا
...
-
قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|