أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - سوبر ماركت أم تناقضات أم موائمات .













المزيد.....

سوبر ماركت أم تناقضات أم موائمات .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 16:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- تناقصات قرآنية - جزء سابع
-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية (36)

شاهدت بالأمس برنامج على قناة "الحرة " يحاور فيه مقدمه ثلاث شبان مسلمين أمريكيين عن رؤيتهم وحياتهم ومشاكلهم فى المجتمع الامريكى ليسترعى انتباهى تكرارهم لمقولة الإسلام دين سلام وانهم يحاولون أن ينشروا هذه الرؤية وسط رفاقهم ليجدوا ممانعة وفهم مغاير .. لم أعتبر هؤلاء الشباب برؤيتهم المثالية عن الاسلام كدين سلام كاذبون أو مراوغون أو مدلسون فهذا واقع حال وفكر الكثير من المسلمين البسطاء فهم ينظرون لدينهم كدين محبة وسلام لأنهم يريدون ذلك وهذا شئ طبيعى يؤطره الإنتماء والهوية والتشبع بقيم العصر والحضارة فيرون نصوص وتراث دينهم جميلا بالرغم اغفالهم الكثير والكثير من النصوص العنيفة سواء جهلاً أو إنتقاءاً , فالمسلم قد يجهل فى معظم الأحيان تراثه أو ينتقى مايراه طيباً ويغفل عن الباقى كحال المسيحى حين يهمل أكثر من نصف الكتاب المقدس من نصوص وحشية عنصرية لينتقى مايراه جميلا فى العهد الجديد .المؤمنون عموماً ودوماً يتعاملون مع نصوصهم وتراثهم كالتعامل مع السوبر ماركت .

الإسلام مثل السوبر ماركت تستطيع أن تجد كل ما تريده وفق ذوقك ومزاجك الخاص فهناك كريم لإزالة الشعر وكريم آخر لتغذية بويصلات الشعر ,فإذا كنت تريد آيات سوفت فستجد وإن كنت لا أعدك أن تنال المزيد فهى سلعة قليلة ولم يعد عليها إقبال إلا من أصحاب النزعات الطيبة الذين للأسف قل حضورهم ,أما إذا كنت تبحث عن آيات حراقة ساخنة متبلة بكل أصناف البهارات والشطة والليمون فستجد الكثير ويبدو أنها سلعة رائجة تجد إقبالاً شديداً من الذين يعشقون الإثارة والتصادم والعنف ولهم حجتهم بأن تلك الآيات الحراقة هى الباقية أما الآيات السوفت فقد فقدت صلاحيتها لينبهون أصحابها إلى أن الإسلام تجاوزها .!
فى السوبر ماركت سيجد جميع أصحاب الأمزجة والأهواء مُبتغاهم فستجد المسلمون الودعاء الذين تشربوا بعض مفردات الحضارة والمدنية الحديثة يقبلون على أصناف محددة وسيجد أصحاب الجلاليب القصيرة الذين يصبغون شعورهم ولحاهم باللون البرتقالى مبتغاهم فى أقسام أخرى كثيرة..ستجد فى السوبر ماركت زبائن أمثال الأستاذ جمال البنا ومصطفى راشد وكذلك ستجد ممثلى لداعش والقاعدة وجبهة النصرة والسلفية بكل أطيافها فالجميع سيجد مُبتغاه من منتجات هذا السوبر ماركت وسيتعاملون مع منتجاته بثقة .

مقالنا هذا يمكن أن يندرج تحت سلسلة مقالات " تناقضات فى الكتابات المقدسة " لما تحتويه من الشئ ونقيضه , فما يقره ويدعو له هنا يناقضه فى موضع آخر وهذا يدعونا للخربشة فى عقل ووعى ومنطق وضمير المسلم عند تعاطيه مع هذه التناقضات فمن المفترض أنها كلام الله أى دستوره ونهجه ومنهاجه فكيف يقول هنا شئ ويناقضه هناك فأليس هذا دستور صالح لكل زمان ومكان . فأى نهج على المسلم إتباعه.!

تعالوا نتعرف على منتجات السوير ماركت لنجد ان الكل يحظى على مُبتغاه وعلى الذين يرفضون إعتباره سوبر ماركت فليعصروا أدمغتهم ليجدوا حلاً للتناقضات .ففى سورة الحِجر 15: 85 آية جميلة ( إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِيلَ ) فهى دعوة طيبة للصفح والتسامح ولكن ما تلبث أن تبددها وتناقضها آية سورة التوبة 9: 73 ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَا غْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ) - فهل التعاطى مع الكفار والمشركين يكون بالصفح أم بالجهاد والإغلاظ عليهم .!
الذين لا يرون القرآن نص بشرى سياسى فلهم ان يبرروا هذا التناقض وماهو الأسلوب الذى يجب إتباعه مع الكافرين أما من يريد أن يُدرك سبب التناقض فهذا يرجع ببساطة أن الآية الأولى جاءت فى مرحلة تكوين الإسلام التى لم تطلب التصادم أما الآية الثانية فجاءت فى مرحلة التمكين والقوة والسيادة والحضور المحمدي ولكن وفقاً للمنطق الإلهى فمن المفترض أن الله يرسل رسالة محددة غير ملتبسة للمسلمين فى كل زمان ومكان , فهل يريد الصفح الجميل أم الجهاد والإغلاظ عليهم .

كذلك نجد موقف متناقض من الكفار فى سورة الأحزاب 33: 48 (وَلاَ تُطِعِ الكَافِرِينَ وَالمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَّكَلْ عَلَى اللهِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً) ليناقضها تماما ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مَائَتَيْن ) سورة الأنفال 8: 65- ففى الآية الأولى دعوة إلى عدم طاعة الكافرين و الإنصراف عن أذاهم بسلام وليتوكل المؤمنين على الله ويكفيهم هذا فالله وكيلهم ,وفى الآية الثانية دعوة صريحة للنبى بتحريض المؤمنين على قتال الكافرين لنكرر مرة ثانية السؤال أليس هذا تناقضاً طالما ترفضون فكرة أن الآيات بشرية جاءت فى خضم تفاعلات سياسية , ولنزيد الحرج لنسأل أيهما ستتبع هل تدع الكافرين لحالهم أم ستقاتلهم .

فى السوبر ماركت تجد بضاعة لا إكراه فى الدين إستشهادا بآية سورة البقرة2: 256 ( َلا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) وبلاشك أنها من الآيات الجميلة فى القرآن وأرى ان الكثيرين من المسلمين المتحضرين يرددونها وكذلك آية ( وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ) سورة الأنعام 6: 107 فهاتان الآيتان تدعوان لعدم الإكراه فى الدين وتؤكدا حرية الإيمان فلست عليهم بوكيل ولكن ما يلبث أن يتبدد كل هذا أمام آية سورة البقرة 2: 193 التى توجد على الرف المقابل فى السوبرماركت (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلهِ) وآية سورة التوبة 29 ( قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) .!

فى سورة يونس99 آية أخرى صريحة بعدم إكراه الناس على الإيمان(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) وكذلك آية ( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) سورة البقرة 2: 272وآية (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) الكافرون 6 -فهذه آيات طيبات لكنها تتناقض وتنهار أمام آيات اخرى على الرف المجاور ففى سورة محمد ( إذا لقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ ) وكذلك آية سورة التوبة 29:9 ( قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) -وكذلك آية سورة التوبة 73 (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ ) وكذلك حديث نبى الاسلام ( أمرت أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) فهل هناك إكراه على الإيمان أم لا .؟!

نجد أيضا آيات عن الصفح فى جانب من السوبر ماركت (قُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلَاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ ) سورة آل عمران 3: 20 كذلك ( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) سورة البقرة 2: 272 فهى آيات طيبة عن الصفح التى لم يعد يقبل عليها أحد فيبدو ان الجمهور يعشق الآيات الحراقة مثل : ( وَدُّوا لوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً ) سورة النساء 4: 89 فى الأولى تدعو النبى للإنصراف عن مهمة الهداية وفى الثانية تدعو للسيف أن يعمل والقتل حيثما تجدوهم ليطل التناقض مرة اخرى .

على نفس المنوال تجد آية سورة آل عمران 20. ( قُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلَاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ ) أى دعهم وشأنهم فما عليك إلا البلاغ ولكن يبدو إنك لم تلتفت لآية فى الرف المجاور حيث قهرهم بالسيف ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ المُؤُمِنين ) سورة النساء 4: 84 وكذلك (قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) سورة التوبة29 فأليست تلك متناقضات وإذا حاول البعض أن يُسعفها فستجده يقول ببراءة الأطفال فى عينيه إن الدعوة للصبر والصفح والتسامح عندما كان الإسلام ضعيفاً والآيات الأخرى عندما إمتلك الإسلام زمام القوة لنقول له نتفق معك تماماً فى توصيفك بل هكذا هو تحليلنا أيضا فالآيات تأتى مواكبة ومفصلة للمشهد السياسى ولكن فلنسأل أى بضاعة من السوبر ماركت ستتعاطى معها .؟!

كذلك تجد التعاطى مع اليهود والنصارى يحدوه التناقض ففى سورة المائدة 5: 69 (إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون ) فهنا وضع الله اليهود والنصارى والصابئة مع المسلمين فى مرتبة واحدة من حيث المصير فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون طالما آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا صالحاً ولكن هذه الآية تتناقض مع سورة آل عمران ( مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِين ) سورة آل عمران 3: 85. فهل هم خاسرون أم لا ولكنك لم تفطن أن الآية الاولى فى قسم التصالح بالسوبر ماركت والثانية بقسم التصادم لتبقى المشكلة أيهما للتعاطى مع بقاء التناقض كما هو .؟!

فى السوبر ماركت تجد السلعة ونقيضها فمثلا هناك سلعة تتعامل مع اليهود والنصارى بتبجيل واحترام لإيمانهم بينما تجاورها سلعة أخرى تجعلهم فى أسفل السافلين فمثال السلعة الأولى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة62:2 ولم يكتفى الامر عند هذا الحد فهناك توصية من الله لمحمد التعامل مع تلك السلعة وإعتماد جودتها فيقول ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) يونس94:10 وهذا يعنى ان السلعة طيبة ومعتمدة الصلاحية من الله لدرجة إنه يوجه لإستعمالها حينما ينتابه الشك ..ويجدر الإنتباه ونحن فى هذا السياق ان ندعو للتأمل فى هذا النبى الذى يشك ويستكثرون على البسطاء التفكير والشك .!
الغريب أن الله بعد أن أعطى التوكيل لأهل الكتاب كأصحاب إيمان قلب الطاولة فى النساء 4 :44 ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ) . فقد اصبحوا سريعا أصحاب ضلالة وليسوا أصحاب حق كذلك فى المائدة 5: 77( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا) - وتلك الآية التقيلة من آل عمران 3: 69( وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تشعرون .) - ثم الضربة القاضية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) المائدة 5 :51.كذلك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ) الممتحنة 1:60 فقد انقلب الحال من أهل حق وهداية ومانحى الفهم إلى ضلالة وفى زمرة أهل البراء .
فى قسم الاحاديث بالسوبر ماركت نجد قول محمد ( من آذى ذميا فقد آذانى ) ولكن يوجد على نفس الرف ( لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ ) رواه مسلم - فهل عدم إبداء السلام وتضييق الطريق على اليهود والنصارى وأخذ الجزية صاغرون أى أذلاء مهانون لايخضع لبند إيذاء أهل الذمة ؟!. ولنتوقف امام هذا التناقض فى المواقف وما يتبعه من تعاطى الزبائن معه فهل اليهود والنصارى أهل إيمان ولا يحزنون أم اهل ضلالة ويحزنون .

إذا أراد المسلم أن يظهر الإسلام على أنه دين لا عدوان فيه ، تراه يمد يده من على رف بالسوير ماركت ليخرج آية سورة الأنعام (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ) الأنعام 151.وآية سورة البقرة (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين) البقرة190. وإذا أراد الغلظة والعدوانية فالأمور سهلة فما عليه سوى ان يمد يده للرف المجاور ليستخرج الكثير من النصوص منها ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) سورة التوبة:5 ليطل علينا التناقض مرة اخرى ولن يجدى قول بعض الملفقين ان آيات القتال دفاعية فكثير منها عدوانية وبادئة بالعدوان ويكفى قول محمد : (من لم يغزو فقد مات ميتة الجاهلية ) فالغزو هو إعتداء بكل معنى الكلمة .

(وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) بالرغم أنها آية لا تدعو للسلام بشكل مباشر فهى تسمح فقط للميل للسلم عندما يبادر العدو بذلك إلا أن التناقض حل بها ففى التوبة 5 (فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ) – وكذلك ( وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً ) التوبة: 36- ليقول قتادة وعِكرمة: نسخت براءة كلَّ موادعة، حتى يقولوا لا إله إلا الله. كما يؤكد ابن عباس بأن الناسخ لها ( فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلَى السَّلْم ) - كذلك نسختها آية سورة التوبة 29 (وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر...) النيسابورى ص 176-177 .. إذا كانت تلك الآية منسوخة حالها كحال كل آيات الصفح والتسامح فلماذا يقبل عليها بعض الزبائن فى السوبر ماركت وإذا نفينا قصة الناسخ والمنسوخ التى يلفظها البعض فهى تجعل كل منتجات الإسلام فى العنف والقتل والنبذ فكيف إذن تفسرون هذا التناقض .ولكننا نغيثكم بالقول أن الآية الأولى جاءت فى ظرف سياسى يطلب السلم والهدنه أما الآيات الأخرى فجاءت من موضع القوة فلا مكان للسلم لنقول أليس هذا نص بشرى دما ً ولحماً يأتى إنفعالاً ومواكباً لحدث .؟!

إذن نحن أمام تناقضات واضحة تعطى موقفين مغايرين لنفس الحدث فمرة تجده متسامحاً مسالماً ومرات تجده عنيفاً متصادماً مجحفاً عصبياً وحتى لا ينسى أحد فنحن أمام حكم ونهج ودستور إلهى صالح لكل زمان ومكان فأى طريق نمتثل ونتعامل ونتعاطى فى الحياة ,فالأمور لا يجب أن تكون مزاجية ذات هوى لتختار نهج وتنصرف عن الآخر وهذا ما دعى أصحاب الأصناف الحراقة أن يستندوا لحسن إختيارهم بالإتكاء على فقه الناسخ والمنسوخ لتكون كل آيات التسامح والصفح فاقدة الصلاحية مع إنتهاء زمن إستخدامها مما يجعلها غير مفيدة للإستهلاك .

يمكن أن تتبدد هذه التناقضات عندما نضع القطار على قضبانه أى نتعامل مع الآيات كفكر بشرى جاء متلائماً ومتوائماً مع مشهد سياسى طلب هذه الآية لينصرف عنها ويغير إتجاهه منتجاً آية أخرى ذات وضعية سياسية مغايرة . لذا لا سبيل للتعاطى مع السوبر ماركت إلا بإعتبار أن كل منتجاته بشرية جائت ملائمة مع زمانها بتفاعلاته وأذواق أصحابه لذا يجب أن ينظر المسلم بإهتمام وبدقة لتاريخ وظروف الإنتاج فكل سلعة جاءت مواكبة لظرف محدد , فالآيات السوفت نتاج حالة سياسية طلبت الترفق وعدم التصادم والآيات الحراقة جاءت فى خضم إنتصار وتصاعد وقوة المشروع السياسى لتقلب الطاولة على الآيات السوفت وعلى من يعترض على ذلك فليبرر التناقضات التى عرضناها هنا وفى ابحاث سابقة .

إشكالية الإسلام هى الفوضى فى سلع السوبر ماركت حيث الجمهور ليس لديه الوعى عن كيفية التعامل مع السلع , وما هى السلع الصالحة والفاسدة , وما هو تاريخ وظروف انتاجها وتاريخ انتهاء صلاحيتها , وما السلع التى تمنح الفائدة وما السلع التى تجلب الأذى والضرر لتكون الأمور مزاجية عشوائية إنتقائية وفقاً لرؤية الزبون وخلفيته الحضارية وما يروقه .

هناك مشكلة لدى زبائن السوبر ماركت فالمندفعين للسلع السوفت عندما تلفت انتباههم أن هناك سلع حراقة ذات توابل عالية فلا يحذروك من هذه السلع كونها فاسدة ومضرة بالصحة بالرغم أن الإقبال عليها كبير ليشيدوا بحلاوة السلع السوفت كمنتجات متميزة فى السوبرماركت .. ما أعنيه أننا لا نجد أحد يحاول التوقف امام النصوص العنيفة فى التراث الإسلامى التى تجد للأسف هوى لدى شرائح من المسلمين فى إزدياد أو للدقة أصحاب الصوت العالى فلا يتم نزع فتيل الإنفجار عنها مكتفيا بأن هناك تراث طيب ومن هنا نجد الإزدواجية لدى المسلم فلا يقف موقف حاسم من تراث التطرف والإرهاب ولا يجتثه بل يعطيه ظهره لتواصل تلك السلع فى الإنتشار .

مشكلة أخرى تواجهنا وهى إصرار المشرفين على السوبر ماركت من مؤسسات ومرجعيات وقامات إسلامية على الترويج للسلع الحراقة بالسوبر ماركت ليتم تشكيل ذوق الزبون ودفعه لإستهلاكها لذا يلزم وقفة جادة مع تلك الإدارة فهى تساهم بشكل كبير فى خلق التطرف والتزمت والإرهاب .

مازلت أكرر أن المسلمين يقبلون على السلعة وفقا لحالتهم النفسية والمزاجية ودرجة تطورهم الموضوعى لأقول أن هناك بشر ذو نفسية محبطة بشعة يبحثون فى أقسام السوبر الماركت عن السلع البشعة التى تستهويهم ليحققوا من خلالها بشاعتهم وهناك بشر أصحاب نفسية طيبة إنسانية متصالحة مع مجتمعها تقبل على السلع الناعمة ,فالسلعة لا تنادى أحد أن يضعها فى عربة مشترياته ومن هنا لا يكون حل إشكالية الإسلام مع العصر فى الدعوة إلى غلق الأقسام التى تعرض سلع حراقة فإن توهمت النجاح فى الحظر التام فسيتم بيعها والإقبال عليها فى السوق السوداء لذا من الأجدى البحث عن سبب إندفاع البشعون لأقسام البشاعة ومحاولة معالجة نفسيتهم من خلال تطوير المجتمع مع الضرب بشدة على يد من يروج للسلع الضارة بالصحة ويحث للتعاطى معها فهى تلقى إقبالا فى حالات الجذر والتخبط المجتمعى وغياب الذوق العام فلا مشكلة من وجودها بالسوبرماركت شريطة توعية وتثقيف الزبائن بانها غير صالحة مع تطوير الظروف الموضوعية بالطبع.

الإسلام الآن فى مفترق طرق وعلى المحك ورغم هذه العتمة فأتصور أن هناك حل لخروج المجتمعات الإسلامية من أزمتها فمن الأهمية بمكان ظهور فكر إسلامى حداثى جرئ وقوى يُحذر ويُنفر من أقسام السوبر ماركت التى تتصادم مع الإنسانية والحضارة وهذا ليس من الصعوبة بمكان فقد فعلها المسيحيون واليهود ليعتبروا كل النصوص العنيفة بالكتاب المقدس فى سياق ظرفه وزمانه التاريخى وغير صالحة للإستحضار ولإستهلاك الآدمى ليقتصر سوبر ماركتهم على السلع المفيدة الصالحة ولأعتقد أن هذا ليس صعب المنال ومستحيل على المسلمين بل على العكس فالفكر الإسلامى يتيح هذا فإذا كانوا المسيحيون واليهود من تلقاء ذاتهم أهملوا النصوص ولم يعودوا يستنطقونها بإعتبار أنها متصادمة مع العصر والحضارة فمن بال أولى أن يفعلها المسلمون فلديهم فقه كامل إسمه " أسباب التنزيل" يعتنى بشرح سبب تنزيل الآيات التى جاءت لمعالجة حدث بعينه لتجد النص يختص بهذا المشهد ولا يعتنى بغيره بل من الصعوبة بمكان تعميمه ولكن إشكالية المسلمين هو تصنيم النص والكلمة والحرف لتصل لتقديس نصوص ومواقف وسلوكيات الرعيل الاول والإمتثال لأقوالهم وسلوكياتهم ونهجهم بل بتمظهرات شخصياتهم وحياتهم .

لابد ان يعى المسلمين مقولة محمد " انتم اعلم بشئون دنياكم" للخروج من النفق المظلم ليكون تعاطيهم مع النص وفق عصرهم فإذا توافق مع دنياهم أقروا ببقاءه وإذا تصادم مع العصر لفظوه وابتعدوا عنه .

لن ينصلح حال المسلمين إلا بالوقوف بقوة أمام أقسام السوبر ماركت المتصادمة مع الحياة والعصر والتحذير من التعاطى معها مثلما يتم التحذير من التدخين على علب السجائر فهى مُضرة ولم تعد صالحة للإستعمال والإستهلاك الآدمى وليكتفوا ببعض السلع التى تفيد بغض النظر عن كونها قليلة ولكن ليس بكثرة الطعام ينصلح الحال وليس فى الدسامة وكثرة البهارات جدوى فقد يكون تعظيم تلك السلع البسيطة كفيل أن تضع المسلمين على طريق الصحة والتحضر .

أرى من الأهمية بمكان إنشاء سوبر ماركت جديد بإسم العلمانية يقدم سلع واضحة المعالم والإمكانيات موضحاً أنها إنتاج بشرى خالص وتعتمد على تطور المجتمع الموضوعى وخبرة علماء الإجتماع فى تحديد المواصفات الصحية للمجتمعات مع الشفافية فتاريخ صلاحيتها ليس أزلية حتى تفرض منتجات أخرى إنتاجها الجديد .

دمتم بخير.
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يلعنكم-الكتابة بالصور-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا
- زهايمر-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء سادس
- داعش المعركة قبل الأخيرة فى صراع الثقافات
- حاجة تقرف..هوا مفيش حاجة حلوة.
- قضيتان للنقاش .. ما العمل ؟!
- منطق الله الغريب !.
- من فلسفة الجمال ندرك ماهية الحياة والوجود والإنسان .
- وإسرائيل أيضا على هدى الحبيب المصطفى .
- على هدى الداعش الكبير .
- داعش الوجه الحقيقى للإسلام ولكنها تفرط أيضا.
- إما تؤمنون بحق إسرائيل أو تكفرون أو تدركون بشرية الأديان.
- مازال ملف حماس مفتوحاً فى أسئلة محددة تطلب إجابات محددة.
- لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم.
- نظرياتى فى فهم الوجود والحياة والإنسان .
- فشنك - تسالى رمضانية (5).
- عذراً أنتم لم تنتبهوا-تسالى رمضانية(4).
- تأملات فى مشاعرنا وأعماقنا وزيفنا.
- تسالى رمضانية(3)-الأديان بشرية الفكر والهوى .
- تسالى رمضانية(2)-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.
- تسالى رمضانية-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - سوبر ماركت أم تناقضات أم موائمات .