أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامى لبيب - مازال ملف حماس مفتوحاً فى أسئلة محددة تطلب إجابات محددة.















المزيد.....


مازال ملف حماس مفتوحاً فى أسئلة محددة تطلب إجابات محددة.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 16:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


إقتربت من إعداد مقال عن مساهمة إسرائيل فى إنشاء وتأسيس حركة حماس لتقوم بدور مناهض لمنظمة التحريرالفلسطينية وشق الصف الفلسطينى وتقويض القوى اليسارية ولكن حضور مقالى السابق ( لماذا لا يثور الفلسطينيين على حركة حماس ويعزلوها) مازال فاعلاً لتتبارى الأقلام عبر مقالات وتعليقات مابين مؤيد ومعارض لرؤيتى التى طرحتها عن ضرورة عزل حماس عن الحضور السياسى والعسكرى الفاعل فهى تضر بمسيرة وكفاح ونضال الشعب الفلسطينى وتجلب الدماء والخراب والدمار بمغامراتها العبثية بل بمتاجرتها بالدم الفلسطينى وكان هذا من خلال عرض لسيناريو المشهد الحالى الجرف الصامد2014 والمطابق لسيناريو عملية الرصاص المصبوب 2008 وحرب عمود السحاب 2012 فى مسلسل من المغامرات العنترية والإستهتار بالدم الفلسطينى إستمر على مدار 6 سنوات سقط فيها مئات القتلى وآلاف الجرجى وخراب للبنية التحية بلا أى طائل فى كل مرة بل مزيد من التنكيل والإنحدار .

لسنا فى حاجة لنعلن للمرة المليون عن إدانتنا للكيان الصهيونى ككيان عنصرى إستيطانى همجى يعلن عن وحشيته دوماً وكخادم للمصالح الإمبريالية ومُجهض ومُتآمر على مستقبل شعوب المنطقة وداعم للأنظمة الرجعية فيه ولكن كل ما يعنينا سلوكنا ومواقفنا التى بدلاً من أن تُثبت أرجلنا على الأرض تجلب علينا الخراب لتضرب فى الصميم أى تقدم أو أمل فى حل القضية الفلسطينية ووقف نزيف الدم ومعاناة الفلسطينيين فهناك من يستفز ويورط ويقدم الذرائع لآلة الحرب العدوانية الإسرائيلية أن تحصد وتمارس بطشها ووحشيتها فلا يعتنى أشاوس حماس بالدم المراق ولا وضعهم للأطفال كدروع بشرية ليزفوهم بعدها فى نعوش أمام الكاميرات إستدراراً للعطف والشفقة ليكون كل هذا التفريط والإستهانة قربان لمصالح وأهداف وأجندات خارجية غير فلسطينية ذات رؤى إخوانية ضيقة تقامر بحياة الفلسطينيين بشكل متهور ومغامر وأحمق لتعلى الأيدلوجية على الإنسان.

من الأهمية بمكان التأكيد أن بحثى يعتنى بالجانب الفلسطينى والعربى فى تحليل رؤيته ومنظوره وفكره ونهجه لأوجه نقدى لدواخلنا وبنيتنا الفكرية والثقافية والسلوكية وأدائها فى التعاطى مع الصراع فأنا لا أنفى الصراع لتبقى القضية كيف نتعامل معه وهل أدائنا ومعالجاتنا يخدم القضية الفلسطينية فى النهاية أم يُجهز عليها ويشوهها بحماقات وعنتريات.
لا يعنينى الخوض فى تحليل الجانب الإسرائيلي كونه تحت الإدانة والتقييم السلبى ويوجد الكثير الذى يُدينه ويجرمه كأيدلوجية صهيونية شرسة .ليأتى إهمالى للتطرق للحالة الإسرائيلية من الحرص على تناول الجوانب السلبية فى دواخلنا وعدم تمييع السلبيات التى بإهمالها تزيد الأمور سوءاً وتفتح المجال لإسرائيل بأن ترتفع بأسقف مكاسبها وتعنتها ووحشيتها.
السيكولوجية والذهنية العربية ذات خلل فى التعاطى مع الحياة فهى لا تستطيع أن توجه نقد ذاتى لنفسها عن القصور والخلل الذى يعتريها لتعلق كل مساوئها على شماعة الآخر فلا يوجد خطأ من جانبنا بل الخطأ من الآخر لتفجع من تلك العقلية العشائرية الضيقة التى لا تستطيع أن تدين أحد من أبنائها كونه ظالم أو جاهل أو مغامر أو متهور بل تراه مناضل ونبيل وفارس وحكيم لتضيع بوصلة الوعى والموضوعية وتتحرك الأمور تجاه القبلية وغطرسة الذات .

دعونا فى هذا المقال ننهج نهجاً مغايراً فلا ننظر للصور بإنفعالية ولا نتعاطى مع المشاهد الحالية بسخونتها المخضبة بالدماء والتى لن نجنى منها سوى ردود فعل إنفعالية لا تُحسن التقييم ولنخوض فى فكر وعقل ونوايا الفلسطيني وكيف يفكر وما هى رؤيته الفكرية لواقعه.. لذا سأطرح بعض الأسئلة تفتش فى فكر وأيدلوجية ونهج وآفاق العقل الفلسطينى والعربى ومنه سنستنتج أن حماس تقوم بدور تخريبى مُدمر للقضية الفلسطينية .
لن تكون الإدانة لحركة حماس من خلال المشاهد الحية الماثلة أمامنا من أحداث وسيناريوهات ورطت الفلسطينين فى مذابح لا طائل من ورائها ولكننا سندين حماس من خلال أيدلوجيتها وفكرها ومنهجها الذى سيورط الفلسطينين ويجلب عليهم دوماً مسلسل الخراب والدم .. لذا أأمل بمشاركة قوية من الجميع ومن فلسطينى الموقع كتاباً ومعلقين فى إبداء الرأى تجاه الأسئلة المطروحة التى ستكون بمثابة مواجهة صادقة وموضوعية وشفافة مع النفس .

- سؤال : ماهى رؤية الفلسطينيين وكافة التيارات السياسية الفلسطينية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى هل هو صراع حدود أم صراع وجود .؟
من الأهمية بمكان حسم هذا السؤال بشكل واضح وبنهج شفاف غير إلتفافى ولا مرواغ ,فمن تحديد الرؤية والتوجه نكون قد حسمنا جوهر القضية الفلسطينية لتنكشف كل المواقف ويصبح التعاطى مع أى تمظهر للصراع حالة عبثية وتبديد للوقت والجهد.
أن يكون صراع الفلسطينيين مع الإسرائيليين صراع وجود فهذا يعنى أن أى نهج قتالى متطرف عشوائى أهوج من الجانبين سيكون طبيعياً مفهوماً وفى السياق فلا معنى هنا لإدانة حماقة حمساوية أو همجية إسرائيلية ,فالصراع هو على الوجود أى إزاحة الآخر من الحياة وعندما تتواجد تلك الرؤية والنوايا فلن يُدان هنا أى طرف فى إستباقه وحرصه على سحق الآخر وفناءه ويكون الحديث عن الإرهاب الإسرائيلى أو الفلسطينى شئ بلا معنى .. كما سيكون إطلاق البكائيات واللطم شئ سخيف بلا معنى أيضا فهناك أرضية للصراع تتحرك فى إطار إقصاء الآخر عن الوجود وما نراه من ضحايا هو فى السياق الطبيعى لرغبة كل طرف فى إبادة الآخر ليكون إذراف الدمع على أطفال يقتلون هو مشهد بلا مضمون فالقضية تمحورت فى صراع وجود أى وجودى ووجود أولادى أو وجودك ووجود أولادك .
عندما يكون الصراع صراع حدود فهناك سقف للأعمال والعمليات القتالية فأنت تأمل أن تصل إلى أفضل الظروف الممكنة لنيل حقوقك وحدودك ويكون نضالك المسلح ذو غاية لتصل لحالة سلام ونيل حقوق فلا يكون القتال للقتال فى حد ذاته كما فى حالة صراع الوجود .
لابد من تحديد ماهية طبيعة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لتنتهى جدالات كثيرة وخطابات خشبية ممجوجة ومكررة فإذا كان الفلسطينيين مع الرؤية الأيدلوجية والمنهجية لحماس كونه صراع وجود وليس صراع حدود فهنا نعتذر عن كل كلمة إدانة كتبناها فى حق حماس وليناضل الفلسطينيون بطريقتهم نحو إبادة إسرائيل ولكن عليهم ألا يستنكروا ردود الفعل الوحشية الإسرائيلية فهى لن تنتظر أن تمحيها من على الوجود فستسارع هى أيضا وفق هذا النهج أن تمحيك من على الوجود .
إذا كانت رؤية الفلسطينين أن الصراع صراع حدود فهنا تكون حماس أكبر عدو للشعب الفلسطينى برفعها إستراتيحية صراع الوجود فهى تنحرف عن رغباته وتطلعاته لتمارس على إثر تبنيها لهذا المبدأ سياسات وسلوكيات ستضع الفلسطينين فى فم الأسد ليحق نهشهم أمام العالم بل ستكون أى رؤية فلسطينية مناهضة لأيدلوجية وإستراتيجية حماس باعث لتطاحن فلسطينى فلسطينى .ومن هنا نرى أهمية حسم رؤية ماهية الصراع .هل هو الحدود أم الوجود .. وهل تبنى حماس لفكرة صراع الوجود يفيد القضية أم يُجهز عليها ويدفع بها للهاوية فى مسلسل لا ينتهى من الدم ,فالقضية أصبحت من يقدر على محو الآخر .
هل هو صراع حدود أم وجود.؟!

-سؤال : ما هى ماهية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى .؟ .. هل طبيعة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على خلفية صراع ديني عقائدي أم صراع حضاري إنسانى أم صراع على حقوق وحدود.؟
يتم مزج كل هذه الأشكال من الصراعات دوماً فى بوتقة واحدة تحت رغبة تأجيج الصراع وعدم صرف أى فصيل عن المشاركة فيه وفقاً لهواه ومزاجه ولكن هذا شئ فى منتهى الخطورة لأنه سيعطى نتائج شديدة التباين والتضارب فتبنى رؤية معينة للصراع سيجلب إما نتائج كارثية أو إمكانية حقيقية للحل ,لذا فمن الأهمية بمكان تحديد ماهية الصراع والكشف عن طبيعته وأعماقه .
لن يعنينا رؤية العرب الأيدلوجية للصراع فغالبية المواطنين العرب تم تصدير وترسيخ رؤية أنه صراع إسلامى يهودى من منظور دينى عقائدى يُعلن العداء الواضح لليهود من خلال آيات قرآنية تجد لدى المسلم إيمان بأنها صالحة لكل زمان ومكان وليتنبئ نبى الإسلام أيضا بإمتداد هذا العداء إلى مشارف يوم القيامة ولكن لن يعنينا هنا منظور الثقافة الإسلامية بل رؤية الفلسطينيين فهم القابضين على الجمر فى تحديدهم لطبيعة وماهية الصراع .
تحديد ماهية الصراع سترسم حدوده وآفاقه ,فلو تم إعتبار الصراع دينى عقائدى كما تعبر عنه أيدلوجية حماس والجهاد وسائر الفصائل الإسلامية كحجر زاوية فى أيدلوجيتهم ,فبغض النظر عن كونها رؤية خاطئة ساذجة فهى ستعطى نتائج كارثية فأنت لا تستطيع أن تضع نهاية محتومة للصراع كونه مرهون بالإعتقاد والإيمان الذى يُذكى الإحتقان فى الطرفين ليورث العداء ويرهن أجيال عديدة فى صراع ممتد ليس له نهايات كذلك يمنح الطرف الإسرائيلى فرصة ذهبية بتجييش جماهيره تجاه الحل الدينى الذى جمع على أساسه يهود العالم من الشتات تحت مظلة الحفاظ على الإرث اليهودى المهدد بالزوال على أيدى المسلمين المُعادين لهم كونهم يهود.

- سؤال :هل ينفع عصير من السمك واللبن والتمر هندى ..ماذا يريد الفلسطينيون .؟!
إمتدادا للسؤالين السابقين لابد ان يحدد الفلسطينين نهجهم ومنهجهم وموقفهم من السلام قبل أى شئ وبعدها تكون أى معارضة لهذا التوجه خارج السياق الفلسطينى ,فإذا كان الفلسطينيون لا يؤمنون بأى سلام مع إسرائيل فعليهم توضيح ذلك وإقراره ليكون المناهض لهذا التوجه خارج الصف أما إذا كان الفلسطينيون يرون شروط الحل السلمى فيكون أى مناهض لهذا مُقوض لمسيرتهم .
لدينا حركة حماس التى يتضمن دستورها تحرير فلسطين من النهر إلى البحر لأن صراعها مع الإحتلال الإسرائيلى صراع وجود وليس حدود ,كما ترى حماس أن أرض فلسطين وقف إسلامى ووطن تاريخى للفلسطينيين بعاصمتها القدس وهذا يعنى أنها تُعلن على الملأ وأمام إسرائيل والعالم أن الصراع وجود وليس حدود وأن فلسطين من النهر للبحر وهذا يعنى إعلان الحرب ولا مكان لأى حلول سلمية ليعطى هذا الحق لإسرائيل فى سحق وإبادة الشعب الفلسطينى الذى يحمل فى احشاءه قوى تأمل فى الحرب وإلقاء إسرائيل فى البحر .
نسأل هنا ماهو موقف الفلسطينيين من السلام ومن هكذا فصيل يتحرك على الأرض ويبنى سياساته ومواقفه وحراكه ومعاركه على أرضية حرب ممتدة بلا أى آفاق فى سلام ,فألا يعنى هذا تصادم حتمى مع العدو الإسرائيلى ليحرص على إجهاض أى مشروع فلسطينى يأمل فى سلام كما يعطى لها الحق فى المزيد من الإنتهاكات والوحشية الإسرائيلية كون هناك فصيل يأمل فى تصفيتها وجودياً علاوة أن هذا النهج الحماسى سيدفعها حتماً للتصادم مع القوى الفلسطينية المؤمنة بالحل السلمى وإقصائها .
قد يقول قائل هل تأمل فى تكميم الأفواه .. بالطبع لا. فليصرخ كل صاحب فكر ونزق وأفكار مريضة ولكن ليحتفظ بخطابه وقناعاته فلا يفرضه على أحد من وضعية قوة وسطوة .أى من يخالف الإجماع الفلسطينى فليصرخ كما يريد ولكن لا يجوز له أن يفرض رأيه المخالف للإجماع بقوة السلاح .ولنرجع للسؤال مرة أخرى ماذا يريد الفلسطينيون : أمل فى سلام عادل أم لا سلام .

- سؤال : هل الفلسطينيين يعيشون الحاضر والمستقبل بفعل وإرث وثأر الماضى .؟
هذا السؤال شديد الحساسية والحرج ولكن لابد من حسمه حسماً موضوعياً لنتبنى على أثره منهجية تفكير لحاضرنا ومستقبلنا .
عندما تناولت أداء حماس كفاعل مُغامر أحمق يورط الشعب الفلسطينى ويعطى المبرر للسياسات الإسرائيلية الهمجية لتندفع بآلتها العسكرية للنيل من الشعب الفلسطينى تنكيلا وذبحاً ودماراً ,لم أجد أحد يُقيم حماس تقييماً موضوعياً ليدخل بنا فى حق الكفاح المسلح ويضرب أمثلة عن نضال الشعوب ويسترجع تاريخ الهمجية والمذابح الإسرائيلية من 48 ليجتر كل التاريخ المخضب بالدماء.
لم نقل أننا نرفض الكفاح المسلح وحق الشعوب فى النضال والتحرر ولكن السؤال من يرفع البندقية ومتى يرفعها وتحت أى غاية وتحت أى قيادة وهل هو فعل عشوائى أم فى خضم عمل نضالى متكامل ملتزم ذو رؤية وإستراتيجية وتكتيكات فى ظل قيادة تتعاطى مع الواقع الموضوعى لتحسب خطواتها وتحافظ على دماء شعبها فلا تفرط فيه بلا طائل .
نسترسل بأسئلة فى السؤال المطروح عن ,هل نعيش بإرث وثأر الماضى فإذا كنا نتذكر المذابح الإسرائيلية فلماذا لا نتذكر عملياتنا الجهادية التى نالت من يهود مدنيين فى الباصات والشوارع ,وإذا كنا نبرر نضالنا بأنه رد فعل للوحشية الإسرائيلية فهذا سيسمح للطرف الآخر أيضا بتبرير جرائمه بأنه يضرب غزة كرد فعل للإرهاب الفلسطينى وإذا كنا نجتر من التاريخ لنسقطه على الحاضر فاعلاًً فيحق للطرف الآخر الإستشهاد بالتاريخ ليمد إستشهاداته بالإرهاب الواقع عليه سواء قديما أوحديثا بدءاً من إستدعاء مذبحة بنى قريظة وطرد اليهود من الحجاز منذ 1400 سنه إلى الآن ولندخل بذلك فى دوائر مغلقة غبية نُُحيى فيه إرثنا وإرثهم القديم القمئ نجتر منه المرارة .
نعم هناك ذكريات أليمة وتاريخ حافل بالدم ولكن الحياة لا تطلب أن يطفو إرث الماضى ليكون الفاعل والمُحرك وصاحب الكلمة فى الحاضر والمستقبل فكل الشعوب عانت من الظلم والقتل والتنكيل ولكنها تجاوزت إرث الماضى وتعيش واقعها فلم تعد تجتر الماضى .
أجد زميل فى معرض سرده للهمجية الإسرائيلية يُذكرنا بمذبحة بحر البقر فى ستينات القرن الماضى عندما أطلق الكيان الصهيونى صواريخه على مدرسة بحر البقر بأحدى قرى مصر ليسقط أطفال مصريين فى عمر الزهور قتلى وجرحى ولكن المصريين الآن نسوا هذا الحادث الهمجى شأنهم شأن كل الشعوب التى تنسى تاريخ قديم مُخضب بالإنتهاك ,فألم تقصف الإمبريالية الأمريكية اليابان بقنبلتين نوويتين وألم يسوى الحلفاء ألمانيا بالأرض ولكن ماهى طبيعة العلاقة بينهم الآن.
لا نريد إغفال التاريخ ولكن لا يكون هو الفاعل وصانع الحاضر والغد والمتفرد برسم خطوطه .

- سؤال : لماذا تمارس الهمجية الإسرائيلية فعلها فى غزة وتهمل الضفة الغربية .؟
أثار زميل حجم المعانة التى يعيشها قطاع غزة جراء الحصار والقصف الإسرائيلى على مدار ثلاث حروب فى ست سنوات وحجم القتلى والجرحى والخراب فى البنية التحتية لقطاع غزة وانهيار الخدمات الرئيسية من كهرباء وماء وعلاج علاوة على انتشار البطالة وتقلص الإستثمارات من جراء الحصار والحروب الإسرائيلية .
نُدرك ونحس ونتألم لحال فلسطيني غزة ولكننا سنسأل سؤال يُدين حماس لندرك ما أشرت له عن حجم العبث والتخريب والتدمير الذى تمارسه حماس على الساحة الفلسطينية الغزاوية ليكون سؤالنا : لماذا لم تقصف إسرائيل الضفة الغربية طوال السنين الماضية بينما قصفت غزة بضراوة ثلاث مرات خلال ست سنوات فهل تكون الإجابة .
- هناك عشق وغرام بين الإسرائيليين وفلسطينى الضفة .
- هناك انبطاح وإستسلام وعمالة من قادة الضفة وفلسطينيها تجاه إسرائيل
- هناك طرف يقدم ذرائع للعدوان عليه ويحمل نوايا معادية ذات أسقف عالية كونه صاحب إستراتيجية صراع الوجود وليس الحدود وفلسطين من النهر للبحر كما يحاول أن يسلح نفسه بدأب وينسق ويعمل لأجندات خارجية معادية لإسرائيل .
- هناك قيادة فلسطينية فى الضفة واعية لأبعاد الوضع الإقليمى والدولى ومدركة حجم قواها الذاتية لتستثمر تاريخ النضال الفلسطينى فى حل سياسى سلمى معتمدة أيضا على دعم المجتمع الدولى والعربى بينما هناك قيادة أخرى تتعامل بشكل متطرف عنترى مُغامر لا تعتنى بالدم الفلسطينى بل تُتاجر به وتستثمره .

- سؤال للقوى اليسارية الفلسطينية : هل نشأة حماس جاءت لدعم الكفاح الفلسطينى أم لإجهاض منظمة التحرير الفلسطينية وشق الصف الفلسطينى وتقويض القوى اليسارية .؟
هذا المقال لم يكن ليطرح تلك الأسئلة فكما ذكرت فى المقدمة أنى سطرت مقال عن نشأة حماس على يد الشين بيت والشاباك وانتهيت منه لأرجئه مُفضلاً أن يأتى هذا المقال كإمتداد لمقالى السابق ورداً على مقالات لزملاء يساريين فلسطينيين أفاضل إنتقدوا مقالى السابق ودافعوا عن حماس لأسألهم ما معنى أن تكون مُدرك أن هناك تنظيم جاء خصيصاً لإجهاض منظمة التحرير الفلسطينية وشق الصف الفلسطينى ومناهضة اليسار وتقويضه ,فهل تتحالف مع هكذا فصيل أثبت لك الواقع والتاريخ أنه يريد اقصاء وجودك وكفاحك ... هل نسيتم أن هذه صورة كربونية مصرية عندما أقدم السادات على إطلاق الأخوان المسلمين لمواجهة وحصار اليسار المصرى .. هل نسيتم أم تناسيتم .؟!
هل كل من رفع راية العداء لإسرائيل وأمريكا علينا أن نتحالف معه .. حسناً فالقاعدة وداعش والزرقاوى وكافة المنظمات الإرهابية والسلفية تصرخ ليل نهار بالعداء لإسرائيل وأمريكا ,والملك حسين والنظام الأردنى كان يُعلن دوما عن عداءه لإسرائيل وانحيازه للقضية الفلسطينية .!
هل تتوقع من القوى التى تم خلقها لإجهاض اليسار والقوى الوطنية الشريفة أن تكون دعماً لك فى نضالك فهى إما تقصيك كما حدث ويحدث أو تتقدم بمشروع يزيد الأمور تعقيداً وتفتتاً ليصب فى صالح الكيان الصهيونى فهل نقول أن هذا نتاج طفوليتها وممارساتها الغبية أو نقول أن ذكاء إسرائيل أنها تصنع أعدائها وتنتقيهم لتقدم لهم الملعب الذى يلعبون فيه وليحق بعد ذلك تقديم المبررات فى إجهاض القضية الفلسطينية والممارسات البشعة .
لا يوجد ضرر دوماً من العدو طالما قادر على خلقه بل هناك ثمة استفادة عندما تمتلك القدرة على وضعه فى المربع الذى يتحرك فيه وفقاً لما مرسوم له لتستفيد من أداءه فى تخريب وتدمير وشق الجبهة الداخلية ,كذلك بخلق العدو تستطيع ان تُجيش به شعبك وتمرر سياسات النخب كما تدعك تمرر أجندات فى غبار معاركه خايبة ,فأمريكا مثلا خلقت العدو الإسلامى بعد حادث البرجين لتخرج أجندات تطلب التنفيذ فتضرب العراق الذى لا علاقة له بالتشدد إسلامى فصدام حسين لم يكن يعرف لسجادة الصلاة سبيلاً .

سؤال : لمن ينحاز الفلسطينين .
لدينا الآن سلطتان للفلسطينين أحدهما فى الضفة تتمثل فى سلطة وطنية تمثل القيادات التاريخية لفتح والجبهة الشعبية وسائر الفصائل الفلسطينية التى ناضلت على مدار نصف قرن فلا يستطيع احد أن يُبخس نضالها وشرفها ولدينا سلطة أخرى فى غزة لها قراراتها ورؤيتها وأجندتها وسياساتها المختلفة عن توجهات السلطة الفلسطينية فى الضفة ,فإلى أى سلطة ينحاز الفلسطينين ؟- لا تقل الإثنين لأن هكذا لعب على الحبال فهناك تناقض فج بين نهج السلطتين ولن يحترمك العالم ويقدر قضيتك ليعتبروا أن السلطة فى الضفة غطاء لسلطة حماس مما يضير الخطوات والجهود التى تبذلها بمحاولة للوصول لأفضل شروط تفاوضية .

سؤال : عندما أرصد وأفضح النوايا الإسرائيلية فى شق الصف الفلسطينى وتلاعبها على التناقضات فهل هنا أدين النوايا والأمانى الإسرائيلية أم أدين هذا الغباء الذى يُدرك ويعلم برغبات إسرائيلية فى شق الصف الفلسطينى ورغماً عن ذلك يسير فى نفس الطريق المرسوم الذى فضحه .. يا نهار اسود .!

سؤال فى داخل الملف أيضاً : هل من حق المصريين الإنصراف عن دعم حماس بل الأمل فى إجهاضها كونها متورطة بشدة فى دعم تنظيم الأخوان المصرى وإحتضان ورعاية عناصر إرهابية خططت ونفذت عمليات قتل وإرهاب أم لا يحق لهم الإنصراف عن دعمهم حتى لا ينعتوا أنهم خائنون كون حماس تواجه العدو الصهيونى .

سؤال إجبارى : هل ترى ممارسات وسياسات ونهج حركة حماس على الساحة الفلسطينية مُخرب ومُدمر ويهدر حقوق الشعب الفلسطينى أم لا .؟

دمتم بخير .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم.
- نظرياتى فى فهم الوجود والحياة والإنسان .
- فشنك - تسالى رمضانية (5).
- عذراً أنتم لم تنتبهوا-تسالى رمضانية(4).
- تأملات فى مشاعرنا وأعماقنا وزيفنا.
- تسالى رمضانية(3)-الأديان بشرية الفكر والهوى .
- تسالى رمضانية(2)-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.
- تسالى رمضانية-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.
- تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء خامس .
- أسئلة فى الإنسان والوجود والحياة .
- ألم يروا ال D. N. A - كيف يؤمنون.
- أأنت قلت هذا-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.
- فلسفة التمايز .
- انهم لا يقدرون الله حق قدره بل يسخفونه ايضا.
- إشكالية الفكر الإسلامى .
- ثقافة متصادمة منتفخة متقيحة.
- فلسفة اللذة والألم .
- تناقضات فى الكتابات المقدسة جزء رابع-الأديان بشرية الفكر وال ...
- فلسفة الرسم وماهية العشوائية والنظام والمعنى.
- نصابون ومتبجحون –الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامى لبيب - مازال ملف حماس مفتوحاً فى أسئلة محددة تطلب إجابات محددة.