أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - في مديح المهبل














المزيد.....

في مديح المهبل


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 10:45
المحور: الادب والفن
    


في مديح الشق المقدس (المهبل)
مقتتطف من قصة عشتاري العراقية، من مجموعة -قالت لي - معدة للطبع
هاأنذا أسخر من كيان الذكر اللاهث.. الساعي إلى دفءٍ يظل يفتقده كل العمر حال خروجه من بحرها الدفين الذي لا أفق له ولا ساحل سوى الدنيا المبكية. لحظة فريدة جليلة تحرزها الأنثى في إرث روح جنسها السري، غير القابل للفضح مهما قيل عنه وصفاً وشرحاً.
ركعتُ مرة أخرى جوارها. كنتُ أنهج، أجود بنفسي باحثاً عن نسمة تخفف وهج هذي الرمضاء المتأججة على السرير. أحطتُ خاصرتها براحة كفيّ. حركتها جانباً. كانت طيعة بين أصابعي وكأنها مستيقظة. فككت زر مشد الصدر، وتركتها تستلقي ثانية على نفس الوضع. سحبت المشدَّ ببطء عن النهدين الصغيرين المتماسكين اللامعين. احتكت أصابعي بالحلمتين النافرتين المتوترتين، فارتجفتُ سابحاً بنضحي المتصبب غزيراً. سقطت قطراته على منحدر الثديين. رحتُ أتابع انحدارها السكران على المسلك المزيت الضحل الهابط نحو فنجان السرة. تأملتُ نهرها الصغير الدافق، وهي تملأ حوض السرة الصغير، لتفيض هابطةً من حافتها السفلى، ممسحةً جانبي الخاصرة الضامرة لتستقر على نسيج الحرير الضيق الذي يخفي الكنز الحبيس. توهجتْ أصابعي عند تمسكها بدانتيل الحرير. سحبتُ القماش اللين، فأنزلق بين الفخذين. وقعت في شرك الشق.. في غموض باب كونها الساحر.
يا لجلال خلقك!.
في جوفك الجليل يكمنُ الكون والقصة..
في فلكك يكون المعنى ويضيع.
من جوفك ظهرت البشرية لتتيه في بهمة كون لم يزل غامضاً.. عصياً على الإحاطة.
ليس للإنسان من مكان أأمن من جوفك.. ذلك البيت البحري النازف مع دورة كل قمر..
ليس لطعمك مثيل في اللمس والتقبيل، في الرضع والإيلاج.. في العين والخيال.



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تموت من وقت
- عددت مساوئي وهي خير من يعرفها
- صائد العصافير
- الواقع كوحدة حية والنص الروائي
- شوقٌ مستحيل
- ليش.. ليش.. ليش؟!
- حصار وتبعثر
- ملف عن الفنان التشكيلي العراقي العالمي بشير مهدي
- عراقي.. وطني كابوس لا صحوة منه
- عالم بلا كراهية
- التيار الديمقراطي العراقي في الدنمارك - عيب والله عيب -
- مريم الأوكرانية
- «في باطن الجحيم» للروائي العراقي سلام إبراهيم تُترجم إلى الإ ...
- من سلام إبراهيم للعراق في لحظته الراهنة
- سلام إبراهيم: فى حواره مع الأهرام العربي: الأحزاب الدينية «ت ...
- لعنة الفقر
- تنغمس.. وتنساها
- حكمة قلب
- وساوس
- بمناسبة يوم المرأة - المرأة النص الحياة


المزيد.....




- استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
- جدل حول إزالة مقبرة أمير الشعراء وسط مخاوف على تراث القاهرة ...
- بدون زينة ولا موسيقى.. السويداء تحيي عيد الميلاد في جو من ال ...
- شانلي أورفا التركية على خريطة فنون الطهي العالمية بحلول 2029 ...
- ريهام عبد الغفور.. صورة الفنانة المصرية تحدث جدلا ونقابة الم ...
- زلزال -طريق الملح- يضرب دور النشر في لندن ويعيد النظر إلى أد ...
- الكوميدي هشام ماجد: أنا ضد البطل الأوحد وهذا دور والدتي في ح ...
- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - في مديح المهبل