أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - بغداد والزمن الرديء














المزيد.....

بغداد والزمن الرديء


حيدر كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 08:57
المحور: الادب والفن
    



بغداد والزمن الرديء

بغدادُ يا جرحاً ...
يُقبلُ كفَّ قاتلهِ ..
ويسعى مرةً أُخرى اليه.
يبكي عليه.
والنهرُ قد قالَ احذري بغداد سكنياً لديه.

دخلوا عليكِ ..
تدافعوا كجرادِ صحراءٍ ..
تناسلَ في بيوتٍ أدمنتْ ...
لحسَّ الأيادي ..
والقشور.
في كلِّ زاويةٍ هنالكَ خائنٌ ..
ومهرجٌ ..
للعالمِ السفليِّ ..
تخجلُ ان تواريهِ القبور.

هذا آوانُ الهاويه.
وصلاةُ منْ سجدوا ..
على الدولارِ خلف معاويه.
لا الشعر ينفعُ حين يسكنُ ..
في الجفونِ غبارُ من تركوا الفراتَ ..
ليحتموا في الرملِ ..
في الدولِ النطيحةِ ..
والخيام الخاوية.

لا بعث بعدكِ أو نشور.
بغدادُ انتِ قصيدتي الثكلى ..
ومعراجُ الحروفِ ..
ونوتةُ الناي المسافرِ ..
فوق اجنحة العصور.

بغدادُ انتِ قصيدةُ الدنيا ..
ومفتاحُ الزمانِ ..
وطائرُ العنقاءِ ..
والذكرُ الحكيمُ ..
وسورةُ الإسراءِ والمطرُ الطهور.
والنهرُ ..
والنخلُ الحزينُ ..
وادمعُ الجدَّاتِ ..
والجسرُ الذي ربط الحقيقةَ بالحضور.

قومي ..
فلا وجهٌ لغيركِ أو ظهور.
لا طير يرشدهم ..
وإن وجدوهُ مدّوا سفرة العربيَّ ..
واحتفلوا بذبحهِ ..
خلف اسوار القصور.

بغدادُ يانزفاً ..
تنفس في دمي ..
فأنا الهواءُ الحرُّ ..
والقلمُ الشهيدُ على السطور.
وأنا المنادي ..
يابلادي
في الرقيمِ السومريِّ ..
وعند اطلالي التي سبقت اناشيد الزبور.
بغدادُ يانبعاً الهيَّ الشعور.
يا طفلة الميلادِ في زمنِ الفجور.
وحمامةً ..
ظلتْ على ضيمِ الزمانِ عصيةً ..
حفظتْ بكارتها ..
فتوَّجها الزمانُ مليكةً بين الطيور.

بغدادُ والنهرانِ حبٌ واحدٌ ..
وأنا المتيَّمُ فيهمُ ..
بالصمتِ ..
بالحزنِ المخبأ بين اقبية المنازلِ ..
كالمياسمِ في الزهور.
أو بين ارصفةِ الجسور
بزكاةِ إيقاعِ النوافلِ ..
باختلاجاتِ القلوبِ مع الصدور.
بوضوءِ مأذنةٍ بقداسِ الكنيسةِ ..
بالنذور.
بغدادُ ..
كوني مثل ما شئتِ ..
وإن قذفوكِ عند غيابة الجبِّ القديمِ ..
فلا تعودي ..
غير مشكاةٍ ونورٍ فوق نور.

حيدر كامل



#حيدر_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التوافق والإختلاف
- خوف وسؤال
- رافضيٌ باختصار
- كلا وكلا لا وزر
- قراءة في مقبرة جماعية
- الى شهيد العراق ((علي رشم))
- مع الحسين ابكي العراق
- وكم يدعون علياً ..
- إلى سيدي الحسين(ع) مع الإعتذار
- مهلاً يا عبد الرزاق
- تباً يا وطن
- فأبي كان العراق
- مواسم المدد (( في البدء كان العراق))
- أمدُّ عروقي
- سأصليه سقر
- لسان حال الوهابي (( انا ضد الارهاب ))
- عرّاب الدوحة القطرية
- نبؤة لمليك وهابي
- مطر الهي الحنان ((امي))
- مواسم الحصاد ((سبايكر يعانق بادوش))


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - بغداد والزمن الرديء