أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - تباً يا وطن














المزيد.....

تباً يا وطن


حيدر كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 21:52
المحور: الادب والفن
    


الوصلُ فيكَ حديقةٌ للموتِ ..
تُزهر بالكفن.
والقربُ منكَ مصيبةٌ
والبعدُ اشواقٌ .. فكن.
خبزاً
وماءً او لبن.
وعباءةً نغفو عليها أو سكن.
رباً ..
رؤوفاً مؤتمن.
رفقاً بأهلك يا وطن.

رفقاً ..
بأطفال العراق فانهم ..
سُرقوا فناموا في المحن.
وتلحّفوا ..
درب التشرد بعدما ..
هجروا الأسرة والوسن.
وتنافسوا ..
بعد الدراسة بالتسول في العلن.
وتيتموا ..
والقلبُ يصرخ يا وطن.

رفقاً بشعبٍ أدمن الويلات ..
قد ملَّ ..... الحُقن.
وتكالب العربيُّ ..
والعجميُّ ..
حول فراتهِ ...
حتى الذليل المُرتهن.
وتنفست رئتان للإرهابِ ..
فوق ترابهِ ..
حسّدُ الغريبِ ..
وخانُ ديوثٍ ... وقِن.
رفقاً ... ونكتب يا وطن.

أين المسلاتُ ..
القوانين ..
المبادئ والسنن.
أين الخزينةُ والوظيفةُ ..
أين مشروع اليتامى والأرامل في السكن.
أين التوسع في المهن.
أين الاباريقُ ..
العناقيدُ ..
الثريات الأساور والمنازل في عدن.
بل أين نور الله في ليلٍ ..
تطاول فوق قنديلٍ ضريرٍ.
خلف شباك الزمن.
رفقاً بأهلك يا وطن.

رفقاً ..
فلا درسٌ ..
ولا علمٌ ..
ولا صوتٌ لفن.
رفقاً ..
فلا عدلٌ ..
ولا حقٌ ..
سوى جرحٍ يراوح في متاهات الفتن.
ينمو ..
ويكبر في الفتن.
يُمسي ..
ويُصبح في الفتن.
ويصيح رفقاً يا وطن.


رفقاً ..
بجيلٍ لم يجد يوماً ..
سلاماً في المدينة ..
غير اشباح الفجيعة والهزيمة والعفن.
رفقاً ..
بجيلٍ لم يرى ..
الا الرصاصة وهي تحفر في البدن.
وتخطُّ خارطةً على جسدٍ يغادرُ ..
يلتفت.
ويقول تباً يا وطن.
ان كان يُعبد فيك حزبٌ او وثن.
رفقاً بجيلك ولتكن.
اهلاً لاهلك يا وطن.


حيدر كامل



#حيدر_كامل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فأبي كان العراق
- مواسم المدد (( في البدء كان العراق))
- أمدُّ عروقي
- سأصليه سقر
- لسان حال الوهابي (( انا ضد الارهاب ))
- عرّاب الدوحة القطرية
- نبؤة لمليك وهابي
- مطر الهي الحنان ((امي))
- مواسم الحصاد ((سبايكر يعانق بادوش))
- رسالة عاجلة الى البرلمان .... العراقي
- بيض الملوك
- داعش يفتي في الميدان
- تداعيات على ابواب المهزلة
- احجية المدن السومرية


المزيد.....




- سجن رجل بتهمة سرقة لوحة فنان بريطانيا وفلسطين بانكسي
- -كنت أكره أنني أبدو آسيوية-: نجمة فيلم -كيه بوب ديمون هانترز ...
- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - تباً يا وطن