أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - اسطورة الاناجيل : هاهى العذارء تلد ابنا (8)















المزيد.....

اسطورة الاناجيل : هاهى العذارء تلد ابنا (8)


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 08:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى البداية اوضح اننى عشت عمرى والى الان معجبا باقوال السيد المسيح فى المحبة والتسامح ، وان كنت وحتى قبل ان ادرس واتعمق فى تاريخ الاديان لم اوؤمن ابدا لا بالحمل الالهى ولا بعقيدة التثليث ولا بالاله الفادى ، فانا احب اقواله واحترمها كما احترم اقوال بوذا وغاندى وذرادشت وايضا فلاسفة اليونان قديما وفلاسفة عصر التنويرفى اوروبا حديثا
وان كنت الان وبعد دراستى لتاريخ الاديان اعرف ان اقواله تلك حتمتها الظروف التى عاشها وتربص كهنه اليهود والحاكم الرومانى به ، فلم يكن امامه الا المحبة والتسامح بعد ان بدا دعوته قائلا ( ماجشت لالقى سلاما ولكنى جئت لالقى سيفا )
فكما قال النبى محمد فى فترة الاستضعاف المكية (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ-;- يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) ليقول فى النهاية وبعد الانتصار ( ان الدين عند الله الاسلام )
ولان النبى محمد لم يعلن الالوهية ولكن يسوع اعلنها مراوغا ومستترا ( وان كان الاخوة المسيحيين يصروا انه قالها علانية ) فمن الطبيعى لو اتيحت له لحظة انتصار لقال ( انا ربكم الاعلى فاعبدون )

العمود الفقرى للعقيدة المسيحية يقوم على ركائز ثلاثة ( الحبل بدون دنس ، عقيدة التثليت ، عقيدة الفداء والموت على الصليب ) ، وسنرى فى هذه المقالة والمقالات التاليه كيف ان هذه العقائد الثلاثة ماهى الا استلهاما للاسطورة المصرية الخالدة ( ايزيس واوزيريس وحورس ) وان كنا فى موضوع الحمل الالهى او الحمل العذرى سنكون مع فراس السواح ايضا

- الباحث السورى فراس السواح فى رأييى هو من احسن ماكتب عن الاساطير القديمة لهذ المنطقة ، والتى تعتبر كتاباته مرجعا مهما لاى باحث فى هذا الشأن
- الدكتور سيد القمنى فى راييى هو احسن من كتب فى عقيدة ( ايزيس اوزيريس وحورس ) وقد خصص لها رسالته التى حصل فيها على درجة الماجستير ونشرها فى كتابه ( اوزيريس وعقيدة الخلود فى مصر القديمة ) وكتاباته ايضا مرجعا مهما لاى باحث فى هذا الشان
وستكون كتاباتهم مرجعنا فى هذا الشأن ، وان كنت استأذن منهما ان اخالفهما الراى فيما ذهبا اليه من الربط الغير مباشر بين الحمل الالهى او الحمل العذرى وبين مريم
- سنتحدث فى هذه المقالة عن الحمل الالهى :
** ولنبدا مع ايزيس :
( الاسطورة ظهرت مع ظهور الكتابه كشئ من الماضى ، ولن نورد منها غيرما يدعم فكرتنا
انه فى سالف الزمان حكم مصرملك عادل لمده 28 سنه علم المصريين الزراعة وحياكة الملابس واللغة والكتابة على ورق البردى ، وكان هذا الملك " أوزير " أو " اوزيريس "( حسب التصريف اليونانى ) متزوجا من اخته " ايزى " أو " ايزيس " وكان اخهم الشرير " ست" يغار منه فقتله غدرا ومزق جسده الى اشلاء ووزعها فى اقاليم مصر وحتى جبال " بيبلوس " فى لبنان ، ولكن زوحته ايزيس استعملت كل الحيل السحرية الممكنة لتجمع اشلائه وتعيده للحياة ، ولكن بدون عضو الذكورة التى اكله الخنزير البرى ( ومن هنا حرم المصريين على انفسهم اكل لحم الخنزير لأن داخله قطعة من حبيبهم وملكهم (المقدس)
ولانه بدون عضو ذكورة فقد حملت منه بدون عملية جنسية ، ثـــم انتقل بعدها الى العالم الآخر التحت ارضى واصبح الها للشعب والبعث والحساب ورب الخضرة والنماء المتجدد دائما كما دورة الانبات فى الارض .. والذى سيعود فى آخر الزمان ويملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما
ونظرا لحملها بدون عملية جنسية فقد اتهمت فى شرفها ، الا انها لجأت الى مجمع الالهة الذى اصدر قرارا بتبرأتها واعتبر حملها حملا الهيا من الاله اوزيريس
وهذه الاسطورة المصرية دخل عليها الكثير من التعديل فى الفكر المصرى خلال اكثر من الفى عام حتى ارتفع اوزيريس الى السماء واصبح شريكا لمجمع الآلهه وبهذا ادخل معه عامة الشعب الى مملكة السماء التى كانت فى البداية حكرا على الملوك
انجبت ايزيس الأبن الالهى حورس ، وقامت برعايته وتنشئته واخفاؤه عن عيون عمه الشرير ست ، حتى بلغ اشده ودخل فى صراع دامى انتهى بانتصار حورس الابن على العم الشرير " ست " ثم حكم حورس مصر امتدادا لأبيه اوزيريس )
** ثم عشتار
اما عن اسطورة البغاء المقدس فى المعابد التى كانت متشرة فى العالم القديم والتى يخصص لها الباحث السورى فراس السواح كتاب كامل فى حوالى 500 صفحة من القطع الكبيربعنوان ( لغز عشتار – الالوهه المؤنثة واصل الدين والاسطورة ) معظمه عن اسطورة الحمل العذرى او الحمل الالهى او الحبل بدون دنس فى العديد من اساطير المنطقة ، وعلى رأسها عشتار، بل انه يمتد بها الى اوروبا كما سنرى
وحتى يكون كلاما موثقا كالعادة فالنسخة التى بحوزتنا هى الطبعه السابعة من الكتاب صادرة عن دار علاء الدين للنشر عام 2000 بدمشق مع التنويه ان الباحث يستند ايضا على العديد من الوثائق التاريخية
فى افتتاحية الكتاب نقرأ
عشتار تتحدث عن نفسها
( انا الاول وانا الاخر ، انا البغى وانا القديسة ، انا الزوجه وانا العذراء )
ينقل لنا الباحث فراس السواح عن هيرودوت عبارته ( ان كل الشعوب القديمة ماعدا الاغريق والمصريين كانت تمارس الجنس المقدس فى المعابد ) ويتفق معه فى المصريين ويختلف فى الاغريق حيث يعقب ( فالاسبارطيون قد الحقوا بمعبد دونيسيوس بيؤتا خاصا بالدعارة ،وافروديت فى بعض اشكالها كانت تدعى بافروديت – بورنى اى العاهرة ، وكانت حامية للبغاء من كل صنف ونوع ، وفى مدينة كورنثة كانت عاهرات المدينة يعتبرن بمثابة بغاياها المقدسات ، وفى ليديا المتاثرة بالثقافة الاغريقية بقى البغاء المقدس قائما حتى القرن الثانى الميلادى ) ص 193
ويتحدث عن منشأ فكرة البغاء المقدس فيقول
( وعندما اخذت الثقافة الذكورية توطد اركانها وبدا الرجل بالصعود ليشارك المراة سلطاتها فى حياة الجماعة ، ولدت العذراء ابنا دون نكاج بقواها الذاتية وخصبها الذى يحتوى فى صميمة بذور الانوثة والذكورة معا ، وكما كانت عشتار عذراء قبل الولادة فهى كذلك عند الولادة ، لان عذريتها رمز اكتمالها وغناها عمن سواها ، واختام عشتار لم تفض لذرع بذرة الإله الابن ، ولم تفض لخروجه ، ولن تفض بعد ذلك بالممارسة الجنسية ، لذا فقد حملت إلهات الطبيعه لقب العذراء ، فهذه انانا السومرية فى اكثر من نص تخاطب بالعذراء ، او تتحدث عن نفسها كعذراء ) ص 174
( ومن اسماء الام الكريتية الكبرى " بريتوماريتس " اى العذراء العذبة وهى التى تبدو فى معظم رسومها وعلى صدرها او على ذراعها ابنها الصغير الذى لم يبلغ مبلغ الرجولة والاستقلال عن الام طيلة فترة الحضارة المينوية ) 175
( وفى معابد الخصب الكنعانية كان ميلاد الاله الابن يعلن بصرخة ابتهاج عالية عند منتصق الليل (((((( هاهى العذارء تلد ابنا والنور ينتشر )))))) وذلك عند منتصف ليلة الحامس والعشرون من ديسمبر ) ص 175
ونلاحظ ان هذا التاريخ هو نفسه المنسوب الى ولادة يسوع فيما بعد تحقيقا لبشارة الملاك ليوسف النجار ( لاتخف ان تاخذ امراتك مريم لان الذى حبل به فيها هو من الروح القدس ، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع ، لانه يخلص شعبه من خطاياهم ، وهذا كلة لكى يتم ماقيل من الرب بالنبى القائل : هوا ذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويكون اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا ) ص 175
(ولذلك كان الإله الابن ابنا للام الكبرى ، هذا هو شان تموز بن عشتار البابلية ، ودونيس ابن عستارت الكنعانية ، واوزيريس فى شكل حورس ابن ايزيس المصرية ، وآتيس بن سبيل ، وزيوس بن رحيا الكريتية ) ص 175
بل ان الاسطورة تجد طريقها الى ابعد من الشرق القديم وحتى العالم الهلينى
(نجد الام العذراء وابنها قد وصلا الى شواطئ العالم الجديد مع وصول الزراعه اليها ، ففى ثقافة " الازتيك " نجد الام العذراء إلهه الطبيعه والخصب وقد حملت بابنها دون نكاح ، ثم اسلمته للموت من اجل استمرار دورة الزراعة ) 176
وينتقل بنا الى اصل الشعيرة المسيحية فى اكل جسد ودم المسيح فيقول ( ومن طقوس ذلك الإله كان عباده يصنعون تماثيل صغيرة له من عجين ممزوج بدماء الضحايا ، فيأكلونها على انها جسد اله ودمه ) ص 176
ويربط بين عشتار ومريم حيث ثقول (وان كانت الديانة الذكورية " اليهودية " قد سلبت الام قداستها بتكريس مفهوم الذكورية باعتبار حواء مخلوقة من ضلع آدم ، الا ان التقاليد المسيحية مالبثت ان تعيد للام الكبرى سابق مجدها وسلطانها ، وتبدا مريم العذراء رحلتها من ام يهودية تقية كما تبدو فى الاناجيل الى ام كونية ووالده للإله الذى اقترب من البشر بدخوله فى تاريخهم وتجسده فى عالمهم ، ومروره عبر جسد الام الكبرى طفلا لها ، فمريم العذراء التى ظهرت فى فلسطين وعاشت هناك عددا من السنين ليست الا تجليا فى المكان للام الكبرى ) ص 59
وينقل لنا نصا للقديس كيريلس السكندرى فى شرحه لامومة مريم الإلهية امام مجمع افسيوس عام 431 م ( السلام عليك يامريم ، يا ام الله ، ياكنزا يمجده العالم ، يانورا ساطعا ويا اكاليل البتولية ، والصوللاجالتن الذىتا يحمى العقيدة الصحيحة والهيكل الذى لاينقض فيه سكن من لايستطيع ان يحويه شئ ، انتى التى فيك يتمجد الثالوث ويعبد ) ص 59
** الخلاصة :
يورد لنا الدكتور القمنى كيفية حمل ايزيس بابنها حورس وكيف اتهمها الكهنة بالزنا وكيف ان مجمع الآلهه قد براها واعتبره حملا الهيا ، ويورد لنا الباحث فراس السواح كل الاساطير التى تتحدث عن الجنس المقدس فى المعابد وعن الحمل العذرى فى هذه الاساطير فى تلميح دون تصريح عن ان مريم كانت احدى منذورات المعبد التى كانت تمارس الجنس المقدس وتهب نفسها للكاهن كشعيرة منقولة عن مضاجعه تموز لعشتارالبتول نقلها اليهود من اساطير بلاد الرافدين ابان فترة السبى ، وكان المولود فى هذه الحالة يعتبر ابنا للإله .
وان كنت اذهب معهم فى كل ماقيل عن العهر المقدس فى المعابد والحمل الالهى والعذراوات البتول ومنذورت المعبد ، ولكنى لا اوافق على ان حمل مريم بيسوع كان لهذا السبب ، لانه لو صح هذا ما اعترض اليهود المعاصرين ولا رؤساء الكهنة بل كانوا اعتبروه فعلا حملا الهيا وبان المولود ابن للإله وصدقوه واتبعوه
و القصة كما وردت في أناجيل العهد الجديد تقول إن يسوع ولد في بيت لحم في عهد الملك هيرودوس، الذي حكم فلسطين أربعين عاما انتهت بوفاته في العام الرابع السابق للتاريخ الميلادي. ثم هربت السيدة مريم بابنها إلى مصر عقب ولادته خوفا عليه من بطش الملك، الذي علم من النبوءات عن مكان و زمان مولد المسيح الذي سيطالب بعرش داوود.و لم ترجع الأم بولدها من مصر إلى فلسطين إلا بعد موت هيرودوس .
القصة هى ذاتها قصة موسى مع فرعون مصر وقصة امنحتب الثالث مع اينه ( اخناتون ) وسرجون الاكدى واوديب وغيرهم الكثير
تتكررنفس القصة بنفس الرؤيا ونفس الهجره حتى يموت الجالس على العرش ثم العودة : ان هناك طفل سيولد فى المملكة ينازع الجالس على العرش ويحل محلة ، فيهرب حتى يموت الجالس على العرش ويعود وتتحقق النبوءة ، ونلاحظ ماذكرناه فى الحلقة السابقة على اعتبار ان الفكرة التى تطرا على الذهن تنسب الى الروح القدس (ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا: قم و خذ الصبى و امه و اهرب الى مصر. وكن هناك حتى اقول لك. فقام واخذ الصبى وامه ليلا وانصرف الى مصر) متى2 :13-14
** النتيجة :
رؤيتى تقوم على اساس ان هروب مريم ويوسف النحار والطفل يسوع لم تكن بسبب الرؤيا الاسطورية للملك هيرودوس المتكرره فى العديد من الاشخاص بنفس الصيغة تقريبا ، ولكنها كانت هربا من فضيحة الحمل المدنس ( وليس المقدس )
وفى مصروحيث الميلاد بدون دنس للاله حورس من ايزيس والتى تتناسب ايضا مع المعروف فى فلسطين من اسطورة الحمل الالهى بدون دنس لعشتار يتم اختراع القصة ونسبتها الى مريم ايضا ، فيصدقها المصريين ( الهبل ) وبعدها يعودوا الى فلسطين مرة اخرى مرددين نفس القصة على اسماع اليهود والوثنيين فيصدقها الوثنيين لانتشار اسطورة عشتاربينهم ووصول اسطورة ايزيس لهم ويسيروا ورائه ويؤمنوا به ، ولكن رؤساء الكهنة اليهود الذين يعرفون فضيحة الحمل المدنس والتى عايشها بعضهم يرفضون القصة بكاملها
تقول قصة يسوع فى الاناجيل ان امه عادت به من مصر بعد موت الملك هيرودوس وانه مكث فى مصرحوالى ثلاثة سنوات ، ولكن هذه المده لاتستقيم مع منطق الامور ، فهى ليست كافيه لآن ينسى اليهود واقعه الميلاد المدنس ، خصوصا وان الاناجيل لم تذكر شئ عن عودته من مصر الا بان امه عادت به لتعيش في بلدة الناصرة في الجليل بشمال فلسطين حتى بلغ الثلاثين، وبعدها تذكرذهابه إلى وادي الأردن حيث التقى هناك بيوحنا المعمدان الذي عمده بالماء في وسط النهر.
ولكنى اعتقد بان يسوع وامه ظلوا فى مصر حتى بلغ الثلاثين ثم عاد الى فلسطين ظنا منهم ان شهود واقعه الحمل المدنس قد ماتوا جميعا ، اما ماذكرته الاناجيل عن عودة امه به بعد ثلاثة سنوات واختفت عن الانظار فى بلدة الناصرة حتى بلغ الثلاثين فهى تكرار لاسطورة ايزيس التى اختفت بابنها حورس فى الاحراش حتى كبر وتعلم فنون القتال وعاد ليسترد عرش ابيه
ونلاحظ ايضا ان صراعه مع الشيطان بعد تعميده وانتصاره عليه هو تكرار لانتصار حورس على عمة ست الذى اصبح فيما بعد ( ست ... سيت .. شيت .. شيطان )
ومن هنا ايضا نعرف السبب بين قولة فى البداية ( ماجئت لالقى سلاما ، ولكنى جئت لالقى سيفا ) فقد كان محملا فى اللاوعى بعودة حورس لاسترداد عرش ابيه من عمه الشرير ست واعتقادا منه بتكرار النتيجه التى وصل اليها موسى واخناتون وسرجون وهو لايعلم ان كلها اساطير، ومع المعانده والممطاردة والملاحقة من رؤساء الكنهة وبقية الشعب اليهودى يضطر الى التخلى عن منطق السيف وتتغير اقواله كما ذكرنا فى الحلقة السابقة ( احبوا اعدائكم ، احسنوا الى مسيئيكم ، اعطوا مالله لله وما لقيصر لقيصر ...... الخ )
ويضطر ايضا ان يصرح لهم بالقول ما جئت لانقض ولكنى جئت لاكمل عله يجد فيهم نصيرا ، ولكن قصة التثليث الذى عرضها عليهم كانت تتناقض ايضا مع قول التوراه ( اسمعى يا إسرائيل ، الهكم إله واحد )
ولهذا استمر الخلاف بينهم حتى اسلموة الى الموت ، وسجلوا فى تلمودهم ما كتب الرابى ( شمعون بن عزاى ) عن يسوع (لقد وجدت سجل مواليد بأورشليم مدونا به أن هذا الشخص نغل مولود من زانية )
وتتردد فى التلمود قصة ( ابن بانديرا ) التى ملخصها ان يوسف النجار كان يزور مريم اثناء خطبته لها وبصحبته عسكرى رومانى اسمه يوسف ابن بانديرا ، وجاء يوما اليها ملثما وضاجعها وحملت منه
بهذا تتسق الامور ونعرف سبب هروبها مع طفلها ويوسف النجار الى مصر واختراع قصة الحمل الالهى العذرى
ونعرف اسباب العداء الشديد بينه وبين كهنة اليهود واصرارهم على قتله ، حتى ان الوالى بيلاطس حاول الافراج عنه بمناسبة عيد الفصح ، عندما سأله :انت ملك اليهود ؟ فقال : انت قلت ، فيقول له : ام ترى كيف يشهدون عليك فلم يجيب يسوع ، ولكن رؤساء الكهنة حرضوا الجموع على المظالبه بقتله فخضع الوالى لرغبتهم .
ولهذا السبب ايضا نجد فى الاناجيل اقوال غامضه عن الميلاد العذرى واقوال غامضه ومتناقضة عن الوهية يسوع تاره وابن الانسان تارة اخرى
القصة من بدايتها الى نهايتها هى شخصية هامشية اضاف اليها كتبة الاناجيل التوابل والبهارات من اساطير المنطقة وعلى رأسها اسطورتى عشتار وايزيس ، وكان سبب انتشارها رغم عدم تصديقة من معاصرية من رؤساء الكهنة اليهود وقتله فى النهاية هو ان المنطقة المحيطة بفلسطين كلها من بلاد الرافدين شرقا الى مصر غربا وسوريا شمالا كانت تنتشر فيها هاتين الاسطورتين التى اكد لهم كتبه الاناجيل انها حدثت فى الواقع ، وهى الاساطير التى مازالت ماثلة فى اللاوعى الجمعى لشعوب هذه المنطقة والتى مازالت سببا رئيسيا فى الايمان المسيحى
والى المقالة التالية عن عقيدة التثليث
فالى لقاء



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسطورة الاناجيل : الروح القدس وتاريخية يسوع (7)
- اساطير التوراه : البحث عن موسى (6)
- اساطير التوراه : ابراهيم وداوود وسليمان ( 5 )
- اساطير التوراه واسطورة الاناجيل (4)
- اساطير التوراه واسطورة الاناجيل (3)
- اساطير التوراه واسطورة الاناجيل (2)
- اساطير التوراه واسطورة الاناجيل (1)
- عن الاسلام الشامى وتاريخية النبى محمد
- منافقى النبى ومرتدى ابى بكر – قراءة اخرى 2/2
- منافقى النبى ومرتدى ابى بكر – قراءة اخرى 1/2
- عن الجنه والنار وعذاب القبر
- مكة بين الحقيقة والاسطورة 3/3
- مكة بين الحقيقة والاسطورة 2/3
- مكة بين الحقيقة والاسطورة 1/3
- حرية الاعتقاد وحرية العقيدة
- داعش واخواتها واحدى الحسنيين
- التحرش والقهر، و.... ( امه فى خطر )
- دروشة قاضى بين ابن الخطاب وحسنى مبارك
- فلسفة المنفعه والمصالح المشتركة
- رحلة المليون : شكرا .. شكرا


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - اسطورة الاناجيل : هاهى العذارء تلد ابنا (8)