أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منعم وحتي - المتشائل / فلسطينيو أراضي 1948














المزيد.....

المتشائل / فلسطينيو أراضي 1948


منعم وحتي

الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 16:42
المحور: الادب والفن
    


أحيانا لا أجد ترجمة عربية سليمة لبعض المفاهيم العلمية، من قبيل "Point d ancrage" و التي تستعمل في علم النفس للدلالة على قدرة مشاهد، تذوق مادة ما، سماع مقطع ما للإحالة على إحساس أو تصور آني ما.

لهذا الاصطلاح علاقة بما يعتمل مؤخرا من مشاهد تخص انتفاضة عرب / فلسطينيي أراضي 1948، حيث أحالتني مشاهد العملية الاستشهادية الأخيرة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مباشرة على الرواية الساخرة للأديب الفلسطيني إميل حبيبي التي حملت عنوانا أغرب من تفاصيلها، حيث عنونها إميل حين إصدارها في 1974 ب : " الوقائع الغريبة في حياة سعيد أبي النحس المتشائل ".

الرواية التي كلما كررت قراءتها أحسست بتصفح رواية جديدة، و الدلالة لمضمون كلمة "متشائل" تستبطن معنى التشاؤم و التفاؤل في آن واحد، تختصر التناقضات التي تتملك دواخل فلسطينيي أراضي 1948، بين الانتماء للأصل الفلسطيني و واقع الاحتلال المر و المفروض، رواية تمرحلت على 3 أجزاء حمل كل منها اسما لحبيبته : يُعاد ، باقية ، يُعاد الثانية، كوميدية سوداء تعبر عن الشرخ بين الوطن و الاحتلال و أحلام العودة.

رواية تحتاج لاستعمال كل الخلايا العصبية لتملك ناصية الأماكن و الأشخاص و الأحداث، و لتتبع "سعيد" بطل الرواية، لحظات السخرية، فترات التخاذل، الجبن ، المأساة أحيانا و أحلام البطولة و الوطن.

مقاطع من الرواية مختارة من دعاء محسن لحوارية بين الأم يُعاد و الابن ولاء :
__________________________________________________

"في المدرسة حذرتموني: احترس بكلامك! فلما أخبرتكم أن معلمي صديقي، همستم: لعله عين عليك! ولما سمعت حكاية الطنطورة فلعنتهم، همستم في أذني: احترس بكلامك!
فلما لعنوني:
احترس بكلامك!
وحين اجتمعت بأقراني، لنعلن إضرابا، قالوا لي، هم أيضا:
احترس بكلامك!
وفي الصباح قلتِ لي، يا أماه: إنك تتكلم في منامك، فاحترس بكلامك في منامك!.. وكنت أدندن في الحمام، فصاح بي أبي: غير هذا اللحن. إن للجدران آذانا، فاحترس بكلامك!
أريد ألا أحترس بكلامي، مرة واحدة!
كنت أختنق!
ضيق هذا الكهف يا أمّاه، لكنه أرحب من حياتكم!
مسدود هذا الكهف يا أماه، ولكنه منفذ!"
_______

- لو كنا أحرارا، يا ولدي، ما اختلفنا، لا أنت تحمل سلاحا، ولا أنا أدعوك إلى احتراس. إنما نحن نسعى في سبيل الحرية.
- كيف؟
- مثلما تسعى الطبيعة في سبيل حريتها. فالفجر لا يطلع من ليله إلا بعد أن يكتمل ليله. والزنبقة لا تبرعم إلا بعد أن تنضج بصلتها. الطبيعة تكره الإجهاض يا ولدي. والناس لا يتحملون ما أنت مقدم عليه.
_______

"- أماه، أماه، حتى متى ننتظر برعمة الزنابق؟
- لا تنتظر يا بني، إنما نحن نحرص ونزرع ونتحمل حتى يحين الحصاد.
- متى يحين الحصاد؟
- تحمل!
- تحملت عمري.
- فتحمل!..
- سئمت خنوعكم."

ما أصعب أن تكتب عن بعد لتعتبر عن مأساة إنسان تحت الاحتلال، فما بالك بفلسطينيي أراضي 1948، تحت استعمار كيان صهيوني غاصب، فالأدب أحد أذرع المقاومة.

تحية التقدير لكل قطرة دم سالت من أجل الحرية.

منعم وحتي / المغرب






#منعم_وحتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فدرالية اليسار الديمقراطي بالمغرب و السؤال الانتخابي
- نقاش هادئ حول استظهار القرآن عند الأطفال
- بين معتقل ميسور و الصحراء المغربية
- سُلاف، الشيعة و الملك
- - السَّمْطَة - / الحزام
- فيدرالية اليسارالديمقراطي بالمغرب / تقرير ندوة : واقع الحركة ...
- لايمكن أن نستحم في النهر مرتين
- نحن و الملك : بين العصا والجزرة
- تماثيل الشاه
- متاهات التفاوض : في حاجة المقاومة للتشكك الديكارتي
- رسالة من ناشط فبرايري بالمغرب إلى نشطاء الحرية بالجزائر
- ما معنى أن ...
- ردا على خرافات شيخ مُضَلِّلٍ
- حوارية حول المقاومة و فلسطين :
- فلسطين : فلندقق المسار
- حين يدافع الإبداع عن فلسطين
- يوم قَطَعَتْ أم خرافية حبلي السُّرِّيّ
- شذرات لبهلوان فاشل
- أوروبا : زحف اليمين المتطرف
- مقال تحليلي جديد حول داعش


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منعم وحتي - المتشائل / فلسطينيو أراضي 1948