أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم وحتي - بين معتقل ميسور و الصحراء المغربية














المزيد.....

بين معتقل ميسور و الصحراء المغربية


منعم وحتي

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المهم أن لا تحدث القطيعة بين تناسل المواقف داخل السياق الزمني، لهذا لا بد من العودة للأُسس التي بَنَى عليها الحكم المخزني مواقفه من الصحراء المغربية، و كذا مواقفنا التاريخية كطليعة بامتداداتنا الاتحادية الأصيلة.

محطة فارقة للتحليل، تقتضي آستحضار ما ذهب إليه الحسن الثاني خلال قمة منظمة الوحدة الإفريقية بنيروبي سنة 1981، بتزكية شروط المنظمة، دون الرجوع للموقف الشعبي، بإقامة استفتاء على جزء من الأراضي المغربية، و الرضوخ لمناورة العسكر الجزائري و أذناب منتفعي البوليساريو، ـ ولا أقصد هنا الشعب الجزائري ـ ، الموقف الذي يتقاطع حتى مع بعض أطراف اليسار الطفولي بهتانا بعدم التفريق بين تقرير المصير و السياسة الاستعمارية بتفتيت و تقسيم الشعوب، حيث تصدى الحزب لمحاولة التفريط هذه في الصحراء المغربية تحت ذرائع واهية بتقرير المصير، إيمانا منا بربط السيادة الشعبية بالسيادة الوطنية.

فلا حق لأي كان أن يحتكر إعطاء الصلاحية لأي كان بأن يمثل دور وصاية التحكيم لحسم انتماء جزء من الوطن للوطن، إلا باستشارة كل الوطن و ليس جزء من الوطن.

فلقد رفضنا ولازلنا الاستفتاء الاستعماري الذي سُوِّقَ له ببهرجة إعلامية من طرف أدوات المخزن، منذ مهزلة نيروبي، و بادر المخزن و من أعلى هرمه إلى زج مناضلي الحزب بسجن ميسور النائي عن أسرهم، لا لشيء إلا لأنهم عبروا عن موقف جريء، وطني و ديمقراطي برفض مبررات الاستفتاء على جزء من أراضينا دون استشارة كل المواطنين المغاربة من طنجة إلى الكويرة (ولنقف بحكمة عند هذه الحدود فقط حتى لا نثير المواجع).

و كان شد الحبل يمكن أن يعطي أكله بإرضاخ الحُكم، خصوصا مع قرار انسحاب الفريق الحزبي من البرلمان، و الذي أربك مخططات المخزن وسط أجواء انتفاضة الخبز بالمغرب، لكن الارتداد اليميني الذي استهوته المقاعد بعد الخطاب التهديدي، جعل بعض ضعاف النفوس يدخلون سياق الإجماع المخزني بدل الحفاظ على الخط الحزبي بعدم التفريط في سيادتنا الشعبية و الوطنية في ان واحد، وصَرَّفَ عبيد المرحلة فعل رجوع الخنوع.

مناسبة التذكير، شبه عودة للحكم إلى موقف معتقل ميسور، و الأيام المقبلة ستكشف مدى ثبات أو ظرفية الموقف، لأن البوابة الأولى تكمن في الحسم مع ثقافة الريع بأقاليمنا الجنوبية، إعطاء الفرصة لتجديد نخب الأعيان الفاسدة بالشباب، و حسم أي موقف للصحراء ديمقراطيا من طرف كل المواطنين المغاربة شمالا و جنوبا، شرقا و غربا.

ملحوظة لها علاقة بما سبق : يجب أخذ الدروس من المخططات الدولية النيوكلونيالية الحالية، بإعادة تقسيم المنطقة و إحياء روح سايس ـ بيكو بسوريا، العراق، لبنان، السودان، مصر، فلسطين، ليبيا، فلا حل إلا بالاستماتة في الدفاع عن الدولة الوطنية الديمقراطية، و الموحدة ضد أي تقسيم أو تفتيت.

منعم وحتي / المغرب.



#منعم_وحتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُلاف، الشيعة و الملك
- - السَّمْطَة - / الحزام
- فيدرالية اليسارالديمقراطي بالمغرب / تقرير ندوة : واقع الحركة ...
- لايمكن أن نستحم في النهر مرتين
- نحن و الملك : بين العصا والجزرة
- تماثيل الشاه
- متاهات التفاوض : في حاجة المقاومة للتشكك الديكارتي
- رسالة من ناشط فبرايري بالمغرب إلى نشطاء الحرية بالجزائر
- ما معنى أن ...
- ردا على خرافات شيخ مُضَلِّلٍ
- حوارية حول المقاومة و فلسطين :
- فلسطين : فلندقق المسار
- حين يدافع الإبداع عن فلسطين
- يوم قَطَعَتْ أم خرافية حبلي السُّرِّيّ
- شذرات لبهلوان فاشل
- أوروبا : زحف اليمين المتطرف
- مقال تحليلي جديد حول داعش


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم وحتي - بين معتقل ميسور و الصحراء المغربية