أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد سعده - حضن ووداع














المزيد.....

حضن ووداع


أحمد سعده
(أيمï آïم)


الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 01:28
المحور: سيرة ذاتية
    


أخيرا بعد عناء المطبخ، سأقرأ في الرواية الرومانسية "كبرياء وتحمل"، وقررت كمان أسمع "عمرو دياب" بعد مقاطعتي له 10 سنين.
"ازاي هتنسى الحضن ده.. وإنت اللي ياما إشتقتـلــه...!!
قبل الوداع قرب هنا.. قرب تعالى ضمني.. خليك شوية في حضني حاول تفتكر."
الحضن والوداع....!!
قد يبدأ الجنس بالحضن وقد لا يبدأ..!! لكن ضروري جدا أن ينتهي به.. بهذا تكون الأمور في منتهى الرقة والدفء.
في اللقاء؛ قد تحضنك بعد فترة من الغياب.. ربما بسبب الاشتياق، وربما كونها عادة!!...
لكنها في الوداع؛ أبدا لن تحضنك وتدفن رأسها في صدرك، وتضع جسدها بين ذراعيك، وتتنفس رائحة جلدك، وتلف يديها حول ظهرك.. إلا إذا كانت تشعر بذلك فعلا وتقصده بشدة...
قد تبالغ في حبك وإحساسك بكلمات رومانسية خادعة، لكن الحضن يفضح ما بداخلك من مشاعر وانفعالات... ومشكلتنا أننا لا نعبر بصدق عما نشعر به.!
كلمات الأغنية، والرواية،.. أعادوني بالذاكرة للخلف..
كانت تحكي لي عن عملها بالخارج وتجربة سنوات من الزواج الفاشل لم تعرف فيه معنى كلمة الحضن.. ولم تعرف فيه معنى كلمة الحب.. ولم تعرف فيه معنى كلمة الشغف .. وكأن هذه الأمور خرافات وأوهام وخيال..!!
تعرفي حاجة عن البرازيلية الرائعة "ديلما روسيف"..؟
- أعرف أنها ليست "رائعة" لتكون محور حديث بين رجل يودع إمرأة في صالة مطار القاهرة.!
- إيه الكتاب اللي معاك ده؟!
دي رواية لــ"جين أوستن" إسمها "كبرياء وتحمل" جبتها النهاردة.
- إسمها حلو أوي، بس شكل نهايتها حزينة.
مش عارف نهايتها، لكن الكبرياء أحيانا بيضيع الحب وبيضيع الزمن.. والزمن لايملك الإنسان إستعادة ما مضى منه. فقط يمكنه الاستمتاع بكل لحظة،.. لأن عمره هو تلك اللحظات التي تمضي بلا رجعة. وهو غير قادر على إعادتها.. والذاتية والشعور بالتفضيل بيدمروا أي علاقة، وبيهدروا الوقت في تفاصيل حمقاء..
- بالضبط زي ما انت بتعمل دلوقت بفلسفتك، وبتهدر آخر ساعة بيننا.. يا حبيبي الأحمق.
إشربي القهوة بتاعتك قبل ما تبرد..
- خليني أعطر الرواية اللي معاك، علشان تفتكرني وانت بتقراها.
- أنا عارفة إنك بتحب عطر النساء
- أنا لبست الفستان ده النهاردة، رغم إنه قصير.. علشان عارفة إنك بتحبه.
- وعارفة إنك بتشوفني بقلبك..، وعنيك بتسترني..، وبتبص دايما في عينيا وعلى شعري.
- وعارفة إنك راقي زي الأشعار اللي بتقراها، وشريف، وخجول، وبتعيش لإمرأة واحدة.
- وأنا بحب الرقي، وبحب الشرفاء، .... وبــحــبــك.
ابتسمت خجلا غير قادر على الكلام.
الوداع أقسى من قدرتي على أن أحتمله،.. الوداع حزن لا ينتهي..، لكننا دوما في الأحزان نبدو أرق!.. ونبدو أصدق!.. وتبدو أعيننا أجمل!.
- أنا بحبك أوي على فكرة .. رغم إنك بتسألني عن "ديلما روسيف" في آخر لقاء بيننا.!
حان موعد الطائرة..،
قامت وارتدت معطفها الشتوي.. ووضعت أحمر شفاه سريعا، ثم تعطرت وعطرت الرواية وحتى أنا عطرتني من رقبتي.. وقبل الوداع، وقبل أن أمشي قالت:
- إستنى.. علشان هحضنك.



#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عايدة
- قصة -محمود ومريم-
- الدولة الإِسلامية .. كابوس لا ينتهي.!
- ضجة حول تصريحات الكاتبة فاطمة ناعوت عن أضحية العيد
- عام من النشاط النقابي
- ما بعد الحرب على غزة.
- حول الموقف المصري من الحرب على غزة.
- الجرف الصامد من غزة إلى سيناء.
- السِيسِي على خُطَى الشيطان.
- هل صليت على النبي اليوم؟!!
- عنف ذكوري بشع في الشارع العام ضد الصحفية سارة سعد
- تحرش
- مصر .. كابوس الانهيار!!
- تعريف موجز بفيلم الخروج للنهار.
- قراءة في مستقبل مصر ما بعد الانتخابات الرئاسية.
- انتبهوا .. مصر على أعتاب جهنم
- أُمي الغالية, أفتقدك جدا .. وسأظل أفتقدك للأبد.
- النساءُ .. الجاريات المعتقات
- المعطف الأحمر (قصة قصيرة)
- مسجد الرحمة


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد سعده - حضن ووداع