أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - وإذَا العُهُودُ أُخْلِفَتْ...














المزيد.....

وإذَا العُهُودُ أُخْلِفَتْ...


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


الأيَّــامُ المَنْهُــوبَةُ حَبْلٌ عَــالِقُ

يَتَــدَلَّــى فَــوْقَ رَصِيفِ الشَّهَــواتِ

وَطَنِينِ الأشْجَارِ المَعْزولَةِ فِي النَّدَواتِ،

الأَيَّــامُ المَــنْكُوبَةُ كَيْــدٌ لاَحِــقُ.

***
كَــانَ السِّنْــدَانَ لِأَصْــدَاءِ الشَّيْطَــانِ

فِي عُــجْــمَةِ هَــذَا المَلْهَى

كَـانَ المِصْفَــاةَ لِنَرْجَسِهِ الأوْهَى

كَانَ البُسْتَــانَ لأَوْجَاعِ الوِلْــدَانِ،

لَــكِنْ طَــرَحَتْهُ مِقْصَلَةُ الصَّــهَوَاتِ؛

***
هَــا قَــدْ قَــدِمُــوا مِنْ جُــرْفِ الوَأدِ،

طُــرُقٌ فِي بَــحْثٍ عَــنْ قُطْبِهَا

...فِي حَثٍّ تَــكْسُو فِسْقَــهَــا

فَيْضًا مَحْفُــوفًا بالأقْمَـــارِ

طُرُقٌ قَطَعَتْهَــا سُــفُنُ النَّــارِ

وبَـــرَامِيلِ النّفْطِ السَّــامِرِي

وَحَبَــتْــهَــا بِالمَــجْبَى رَايَــاتِ،

طُــرُقٌ تَــتَقَــصَّى أرْوِقَةَ المِـــحَنِ

فِي صُــوفِ الحَمْلِ المَقْلُــوبِ

كَيْ تَزْرَعَ أبْــوَابَ الشَّــجَنِ

خُــبْــزًا كَالحُــلْمِ المَصْلُــوبِ،

وَحَــمَــامًــا تــَرْجَمَــهُ أولُو الفِتَنِ.

لاَ بَــأْسَ – كَمَا قَــالُــوا أعْلَى الحَلَمَــاتِ –

فالمَــاءُ مُتَــرْجَــمْ

والنَّــيْرُ المَصْقُــولُ مَتَــرْجَــمْ

وَشُحُــوبُ البَـــذْرِ مُتَــرْجَــمْ

وبَـــخُورُ النَّــــذْرِ مُتَــرْجَمْ

فِي لَــوْحِ الثَّــلْجِ الغَـــامِرِ،

حَــتَّى رِيحُ المَــوْجِ الرَّاحِلِ

تُــطْوَى قَبْلَ النَّــجْوَى فِي غَرْبِهَــا

أفَــنَرْفُضُ مَــا جَــادَتْ بِهِ أجْــرَاسُ؟

لاَ فَــرْقَ إذَنْ!

فَــأمَـــانِيكُمْ لاَ تَنْضُجُ إلاَّ فِي غَيْبِـــهَــا

والغَــرْبُ مَــصَــارِفُ

والغَيْبُ صَــوَارِفُ

وَطَــوَاحِينُ النَّــايِ

لَــنْ تَــبْلُغَ رِزْقَـــهَــا!

فالغَــرْبُ هُــوَ الغَيْبُ الخَــانِـــقُ.

***
لَمْ يَــأمُـــلْ إلاَّ شَــرْنَقَـــةً

تَـــأْوِي شَـــانِقَـــهَــا

لَــمْ يَطْلُبْ إلاَّ سُــنْبُلَــةً

لَــمْ تَهْــجُرْ عَــاشِقَــهَا

إنْ تَــأْتِ مِــنَ الظّلِّ رِيَـــاحُ

فَــلَهَـــا مِنْ هَذَا الفُــلِّ لِقَــاحُ

إنْ كَــانَ السَّيْلُ مِنَ اللَّيْلِ

قَـــدْ تُــرْجِــمْ

فَـــلَهُ فِي زِنْــــدِ الخَـــيْلِ

الــمِــلْحُ يُــعَــجِّمْ

وَإذَا فَــاضَتْ أجْرَانٌ دُرَّا

فَــمَنِ اسْتَــلَّـــهُ حُـــرَّا

مِــنْ فَــكّــيْ مَنْـــجَــمْ !

لَــمْ نَــصْبُ إلَى دَمِــــنَــا بِجِــرَارِكُمْ

إلاَّ حِــينَ اكْتَظّتْ شَمْــسٌ لَــبَنَــا

وَتَـــرَاخَتْ أعْصَابُ التُّفَّــاحِ وَسَنَــا،

فَـــانْحَــازُوا

أوْ

فَــاجْتَـــازُوا

سَــدًّا دَسَّــتْهُ هَــبَاءَةُ عَــارِكُمْ

فِي دَرْبِ نَــوَاصِينَـــا.

***
طُــرُقٌ لاَ تَــرْقُصُ إلاَّ مَــسْلُــوبَة

طُــرُقٌ غَــدَرَتْ رُسُــلَ الغَــيْــمِ

لَــمَّــا أمْسَــتْ كَــأْسًا مَــغْلُــوبَــة

طُــرُقٌ دَحَــرَتْهَا أفْــرَاسُ اللهِ مِنْ أشْــواقِ النَّــجْمِ

لَــمَّــا حَــلَّــتْ فِي جُــبَّــةِ حَــارِقِـــهَــا.



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسْتِدْراكُ الشَّجَرِ عَلَى البَشَرِ
- مِنَّا الغُرَبَاءُ عَنَّا
- مَزْمُورٌ غَجَرِيٌّ
- طَلَلِيَّةٌ مِنْ فَيْروزِ الشُّهَدَاءِ
- حَبِيبَتِي غَاضِبَةٌ
- تصْوِيرٌ بالصَّدَى
- لاَ تُغَازِلْ: طَربِيّاتٌ انتخابيّة
- الشُّهَدَاءُ لاَ يَغْفِرُونَ: طَرَبِيَّاتٌ انْتِخَابِيَّة
- وللجَلاَّدينَ أوْفِياءُ: طربِيّاتٌ انتخابِيَّةٌ
- ابن المقفع، كَلِيمُ الوَحْشِ
- لِمَ سَبَقْتِنِي وَالنَّغَمُ رَضِيعُ ؟
- فِيمَ الانْتِظَارُ؟
- السَّرَابُ
- تشي غيفارا
- صَيْدَلِيَّةُ الحُبِّ
- الرِّيَاحُ لاَ تَمُوتُ
- القِطَارُ
- دِفْؤُها يُنْضِجُ الأحْلاَمَ
- لِلصَّدَإِ نَارٌ تَحْمِيهِ
- لَحَظَات قَبْلَ التّكْوِين


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - وإذَا العُهُودُ أُخْلِفَتْ...