أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - وزارة النفط، إنتظرت طويلاً...!














المزيد.....

وزارة النفط، إنتظرت طويلاً...!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزارة النفط، إنتظرت طويلاً...!
حيدر حسين سويري

العلم والعمل، عاملان أساسيان في نجاح الشخص، وإبداعه في ما ينتجه من أشياء، أضف إليهما ثالثهما، وهي الأداة أو الوسيلة التي من خلالها يتم ترجمة العلم إلى عمل.
يقول أبوحامد الغزالي:" العلم بلا عملٍ جنون، والعملُ بلا علمٍ لا يكون"، لذلك يُتهم أغلب العباقرة بالجنون، لأنهم لا يجدون الأداة، التي تمكنهم من ترجمة أفكارهم إلى واقع يستفيد منه الناس، فيلجأ بعضهم إلى كتابة أفكاره وتدوينها، لعلها تجد من يمتلك الأداة لتطبيقها، وينزوي بعضهم الآخر بعيداً، عن مجتمعٍ جاحدٍ له ولأفكاره.
بعد تتبعي للسيرة الذاتية لشخص وزير النفط في الحكومة الجديدة السيد(عادل عبد المهدي)، وجدته حاصل على شهادة في الإقتصاد السياسي، مما منحهُ بُعداً معرفياً فريداً بين ساسة هذا الزمن، الذي تصدى فيه الجهلة للشأن الإقتصادي، فضلاً عن تصديهم للشأن السياسي، وللرجل تاريخ فكري نضالي سياسي جيد، فقد دخل السجن وحكم عليه بالإعدام، وتعرض لعدة محاولات إغتيال.
لعائلة السيد عادل عبد المهدي تاريخ سياسي علمي إجتماعي، ولكن كما قال الشاعر(ليس الفتى من قال كان أبي.....بل الفتى من قال ها أنا ذا)، فقد صنع عبد المهدي تاريخه بنفسه، ولقد بدأ نضاله السياسي منذ خمسينيات القرن الماضي، وصولاً إلى يومنا هذا، حيثُ لم يُنصف هذا الرجل أبداً، فمثله لا يستطيع التعامل مع حكومة يرأسها المالكي، تعتمد على الفاشلين والفاسدين، بالأضافة إلى المنهج الحكومي الذي إعتمد التفرد بالسلطة، وإتخاذ قرارات وقتية أوصلتنا إلى الضياع السياسي والإقتصادي.
عندما تسلم عبد المهدي وزارة المالية، ولمدة 10 أشهر فقط، من حزيران 2004 إلى نيسان 2005 ، تمكن من إطفاء 80% من ديون العراق، حيث قاد الملف العراقي للديون وتوصل لأتفاق"نادي باريس"، فضلاً عما ذكرنا، يمتلك عبد المهدي كثيراً من الميزات الأخرى منها مقبوليته بين السياسيين العراقيين، ودول العالم(العربية والأجنبية)، وكذلك تمكنه من التحدث باللغات الرئيسية(الانكليزية والفرنسية).
لكن حكومة(مختار العصر)، سحبت من هذا العالم العامل الأداة، لتشُلَّ حركته، وتوقف مسيرته، وللأسف الشديد تمكنت هذه الحكومة الفاشلة، من شل حركة عبد المهدي، مما إضطره أن يلجأ إلى وسائل الإعلام، ليبث أفكاره، وحلوله للمشكلات السياسية والإقتصادية، للخروج من الأزمات التي أوقعتنا بها حكومة(مختار العصر!)، ولكنه حورب حتى في هذا!
بعد التغيير، يجب إستثمار طاقات عبد المهدي، وحنكته السياسية وخبرته الأقتصادية، من قِبل الحكومة الجديد، وأن يأخذ دوره الريادي للنهوض بواقعنا؛ يكفينا تحكم الجهلة، وليأخذ ذووا الإختصاص دورهم.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء، قضيةٌ أم شعائر؟
- قصيدة - وثقوا بقائدهم-
- هل بالإمكان تغيير ما كان؟
- العباسُ، لا يأوي الظالمينَ
- هل يعفو الشيخ النمرعن إبن سعود؟!
- جِدالُ التضحيةِ بين الفوز والخسارة
- الدعاة، أُمهم هاوية!
- إنتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
- رئاسةُ الوزراء، تُطيحُ برؤوسِ الزعماء
- الثورة الحسينية وفلسفة الراية
- الملحمة الحسينية بين الرواية وخشبة المسرح
- ال............، إلا عندنا!
- مَنْ يَحكُمُ مَنْ!؟
- يا أنتَ ... أينك مني!؟
- حوار السياسة في برلمان(الكيا)
- الْكَذَّابُ الْأَشِرُ
- المرأة والإبتزاز الأخلاقي
- مقالة إعلامية أم إستحمارية!؟
- الفتلاوي... ماذا تريد؟
- داعش وجند السماء


المزيد.....




- الأردن يُصدر بيانا بشأن مواطنيه الموجودين على متن -أسطول الص ...
- أحمد زيدان في بلا قيود: إسرائيل تلكأت في توقيع الاتفاق مع سو ...
- السعودية تستعد للاستحواذ على -إي أيه سبورتس- مقابل 55 مليار ...
- -خطة ترامب وبلير للسلام في غزة جيدة، لكنها لن تنجح- - مقال ف ...
- قتيلان وجرحى في هجوم على كنيس في مانشتسر
- موانئ أوروبا تشهد دعوات متزايدة لمنع تحميل البضائع المتجهة ل ...
- شاهد.. اصطدام طائرتين أمريكيتين في مطار بنيويورك
- تركت -نيويورك المجنونة- بحثًا عن -نسختها من السعادة- في إيطا ...
- صوت نسائي في عالم الأزياء الفاخرة.. لويز تروتر تكشف رؤيتها
- فيديو - تنديد دولي واسع بإسرائيل بعد اعتراض -أسطول الصمود-.. ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - وزارة النفط، إنتظرت طويلاً...!