أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - توفيق أبو شومر - عاموس عوز الخائن والمسيح وحماس















المزيد.....

عاموس عوز الخائن والمسيح وحماس


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 21:32
المحور: مقابلات و حوارات
    


إنَّ الكشف عن مكنونات المفكرين والأدباء مفتاحٌ لفهم آراِئهم، وكذلك لكشف الأفكار السائدة في عصورهم، وهو أيضا مفتاح لحل كثير من ألغاز السياسة ، ومعرفة علاقة هؤلاء المفكرين بالسياسيين، كما أن الجماهير والشعوب غالبا ما تفشل في فهم هؤلاء، وتقدير مواقفهم، واحترام آرائهم، للأسف،فإنَّ الفهم والتقدير لا يحدث إلا بعد موتهم بسنوات طويلة، وفق القول القائل: يموتُ المفكرونَ أحياءً، ويَحيَوْنَ أمواتا!
ومن هذا المنطلق اعتدتُ أن أتابع آراء كثير من المفكرين والأدباء، وأختار منها ما يشغلنا في الراهن الحالي، فقد نشر الكاتب، إشكول نيفو حوارا مع الأديب والمفكر والروائي اليهودي، عاموس عوز، يوم 2/11/2014 في يديعوت أحرونوت، إليكم ترجمتي لأبرز نقاط اللقاء:
لقد اتهموك بالخيانة والعمالة لأنك أهديت كتابك(قصة الحب والظلام) لمروان البرغوثي؟
أنا متهم بالخيانة منذ عام 1967، لأنني كنت أول من نادى بحل الدولتين، وأنا اول مَن قال: الاحتلال مفسدة لإسرائيل.
إن تهمة الخيانة قد تكون وسام شرف، فكثيرٌ من الروّاد البارزين في القرن العشرين اتهموا بالخيانة، فتشرشل اتهم بالخيانة لأنه فكَّك الامبراطورية البريطانية. وكذلك ديغول عندما انسحب من شمال إفريقية، وبن غريون عندما وافق على قرار التقسيم، وبيغن عندما انسحب من سيناء، والسادات عندما زار الكنيست، ورابين عندما وقع على اتفاقية أوسلو، وشارون عندما انسحب من غزة، وغوربتشوف عندما فكك الاتحاد السوفيتي.
قد يكون تعبير الخيانة وسام شرف، فهو يشير إلى قوة التغيير، ففي اليوم الذي نطلق لقب الخيانة على نتنياهو، يمكن أن يكون هناك أمل وسلام، لستُ واثقا من أن نتنياهو سيحقق ذلك، ولكنني سأظل أقول: إن شخصا ما، سينسحب من المناطق المحتلة، وهو بالتأكيد فردٌ منا، فمن هو؟ ربما هو أو هي!!
ماذا عن كتابك الجديد (إنجيل يهودا الإسخريوطي) الخائن الأزلي؟
فأنت قد أعدت صياغة القصة من جديد ، وقوَّضتَ القصة المسيحية، فكيف سيتلقى قارئوك في الخارج هذا الكتاب؟ وكيف سيقبلون أن يكتب يهوديٌ تاريخهم؟
عندي رسالة من شخص إيطالي غير متدين، أصيب بالدهشة من روايتي لقصة يهودا الإسخريوطي، لأن الصورة الراسخة عن يهودا الإسخريوطي وخيانته للمسيح رسختْ في أذهان الأطفال منذ الصغر، من الكتب والقصص، وحتى إذا صرتَ ماركسيا، فإنك ستسأل السؤال الأزلي:
من قتل ابن الله؟!! سيظل السؤال يطاردك!
إذن كيف تعاملت مع هذا السؤال المتفجر؟
إن لغز يهودا الإسخريوطي، قد صحبني منذ طفولتي، كنتُ أبحث عن جواب: هل يُعقل أن ثلاثين قطعة فضية أغرتْ يهودا بالخيانة؟
إن الثمن حتى في ذلك الوقت كان رخيصا!!
فلماذا خانه إذن؟
دعنا نفترض أن ذلك حدث بالفعل، فلماذا شنق يهودا نفسه، في الليلة نفسها؟
كانت قبلتُه للمسيح أشهر قبلات التاريخ، قبلة الخيانة، فلماذا أقدم يهودا على تقبيله؟!!
فالمسيح لم يُنكر أنه المسيح، كما أن كل أهل القدس يعرفونه، لأنه دائم التجول في المدينة!!
القصة حيَّرتني سنوات طويلة.
إن المسيح هو تشرنوبل اللاسامية، هذا الكتاب انبثق من داخلي الشخصي كيهودي.
هل المشكلة هي، ما بيننا وبين المسيحيين، وليس ما بيننا وبين الإسلام ، وماذا عما يدور في العراق وسوريا؟
أعتقد إن المشكلة في العالم اليوم، هي الأصوليات، إنها لعنة القرن الحادي والعشرين، هناك أصولية إسلامية، وأصولية يهودية، وأصولية مسيحية في أمريكا الجنوبية، وفي روسيا، واللاسامية هي أيضا أصولية، وحتى الحركات الراديكالية التي تعتمد العنف، إنها مشكلة الألفية الثالثة!!
لماذا لم تكتب خلال الصيف الماضي؟
لم أكتب لأنني كنت مريضا في المستشفى،
كتعليق على عملية (الجرف الصامد) يجب إيقاف الاعتداءات بالقوة في بعض الأحيان، وهذه نقطة الاختلاف بيني وبين الأوروبيين. ما تعلمته في هذا الصيف هو: إذا كنا نملك إحساسا، يجب علينا أن نقبل الحلَّ المتجذر في أعماقنا، وهو دولة فلسطينية في الضفة الغربية بدون نقاط تفتيش، وبدون إذلال، وبدون شعارات من جماعة دفع فاتورة الثمن، وبدون مستوطنين، ممن يحرقون الأشجار.
إن ذلك سيؤدي إلى ازدهار رام الله ونابلس . وعلى غزة أن تفعل مع حماس كما فعل الرومان مع القيصر، وهذه هي الطريقة الوحيدة لمنع الحرب، وهو ما فشلنا فيه حتى الآن، وهذه خطيئتنا!
إن الحرب مع حماس هي خسارة الخسارة، فهم إذا قتلوا إسرائيليين، اعتبروه إنجازا لهم، وإذا قتلنا نحنُ العربَ، اعتبروه كذلك إنجازا بطوليا!
بالنسبة لغزة، دعني أخبرك شيئا بسيطا:
" كان جدي لأمي يقول لي يا عاموس، لا تحارب غِرَّا صغيرا، لا يملك شيئا يخسره!
هل تعتقد أن إسرائيل يجب أن تحاور حماس؟
إسرائيل تحاور حماس منذ سنين، والسلام مع حماس يكون فقط، إذا اعترفت حماس بوجود إسرائيل، أنا رجلٌ أحبُّ المساومة، ولكنني لن أتهاون في موضوع تدمير إسرائيل!
ماذا عن حل الدولتين المطروح من اليسار، هل ما يزال قائما؟
بعيدا عن دولة سويسرا، فبصعوبة يمكنك أن تجد دولة متعددة الأعراق والقوميات في العالم لم تُسفك فيها الدماء؛ فقبرص ولبنان، ويوغسلافيا وأوكرانيا، وسورية والعراق، كل تلك البلدان عانت من سفك الدماء!
بعد مائة سنة من العداء والعنف بيننا وبين الفلسطينيين، لا يمكننا وضع الطرفين في سرير نوم مزدوج واحد، وأن نتوقع منهما شهر عسل سعيدا !!
إن لم تُعطَ لهم دولة مستقلة بسرعة، فإن صيغة الدولة الواحدة هي الصيغة الوحيدة في المستقبل، وهي صيغة الدولة العربية، وإن أُسِّستْ هذه الدولة العربية، فلن أحسد أطفالنا وأحفادنا على مستقبلهم!!
هل إسرائيل اليوم هي الدولة التي حلمتَ بها؟
أُقيمتْ إسرائيل خارج الحلم، كما أن كل حلم يتحقق يترك في ثناياه نوعا من الإحباط.
إن الطريقة الأمثل لتحقيق الطهارة والنقاء، طهارة الأحلام، هي ألا نحققها كلَّها.
إسرائيل حلمٌ تحقق، ولكنه ترك معه طعم الإحباط، بغض النظر عن الحقيقة المتداولة الخيالية والأسطورية!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجود البعير وعجين السمبوسه
- مستقبل القدس بعد حادثة شايا
- أغلفة البضائع أثمن من البضاعة
- المقدس الرجل والمدنس المرأة
- الأعياد بين الدين والدولة
- احذروا داعش على أبوابكم
- من قصص الإعمار في غزة
- الهجرة النفسية والإحباط
- شهادات متمردي وحدة 8200
- جرائم بيئية في غزة
- قصة الطفل دانيال وقصة أطفال غزة
- لاتفخروا بنضالكم على أهلكم
- زراعة نُطف جنود غولاني
- جامعات العباءات وجامعات الإبداعات
- تيمورلنك يعود إلى العراق
- أطفال غزة فرائس الصحفيين
- الفرق بين دعم الخطة ودعم الشفقة
- فقه التفسيرات في قصف الطائرات
- يجب إعلان جيش إسرائيل جيشا إرهابيا
- جنود الاحتلال حاملو الجنسيات الأجنبية


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - توفيق أبو شومر - عاموس عوز الخائن والمسيح وحماس