أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - تيمورلنك يعود إلى العراق














المزيد.....

تيمورلنك يعود إلى العراق


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 23:52
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ما دلائل مطاردة، وقتل، وطرد الفسيفساء العرقية، ممن يسميهم العربُ خطأً( الأقليات)، من بلاد العرب على يد الإرهابيين في هذا الشهر، شهر أغسطس 2014 ؟
وهل فيروس العنصريات الدينية، الذي يجتاح بلاد العرب، وباء يهدف للقضاء على ما بقي للعرب من تراث وثقافة؟
وما أثر طرد المخالفين في الدين واللغة والعقيدة على بلاد العرب؟
ظلَّ العراقُ، بلد التاريخ والحضارة، موطنَ الفسيفساء العرقية والدينية، وهو من آخر معاقل هذه الأجناس الإثنية، التي ساهمت في تطوُّر العرب خلال التاريخ، وأمدَّتْ التراث العربي بثقافات متعددة، ونقلتْ تراثنا العربي من المحلية إلى العالمية، هذا العراق اليوم يتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي الديني، ليعود من جديد إلى عصر الجمود والتقهقر!
إنه العراق الذي احتفظ وفاخر بالصابئة المندائيين، ممن سكنوا العراق، وفلسطين، وإيران، وهم الذين يسميهم العراقيون( الصَّبَّة)، وقد اعترف القرآن بدينهم، لأنهم موحدون، وهؤلاء ظلوا يكرهون الحروب، وهم أقرب الطوائف إلى الإسلام الحقيقي،غير المُشوَّه بآراء وأفكار المتعصبين الجاهلين، فهم يسكنون بغداد والبصرة، وهؤلاء نقلوا التراث العربي، وترجموا منه وإليه!
وفي العراق أيضا طائفةُ الأيزيديين، المهددين بالقتل والترحيل، وهم يسكنون جبل سنجار،يبلغ عددهم مليونين ونصف، يسكن اكثرهم في العراق، ويعتقد كثيرون بأنهم أحفاد الأشوريين القدماء!
وفي العراق أيضا أتباع الديانة الزرادشتية(المجوس) يعود تاريخهم للقرن السابع قبل الميلاد، وهم من أقدم معتنقي الديانة المسيحية، وكانت لهم مساهمات كبيرة في الحضارة الإسلامية، وأقدم القائد الإرهابي تيمورلنك على إبادتهم في القرن الرابع عشر، وأدى ذلك إلى هجرتهم.
ولا يجب أن ننسى أكراد العراق، وهم من اكبر الطوائف التي أسهمت في تجميل صورة العراق، وإثرائه لا بوجوه الأكراد وأجساهم القوية فقط، بل بعقولهم ونشاطهم أيضا، وهم عشيرة القائد صلاح الدين الأيوبي!
ظلَّ السفاحُ تيمورلنك يعود في صور شتى، في صورٍ تُشوِّهُ الإسلامَ، وسيظل الإرهابيون( التيمولنكيون) طوال التاريخ يمارسون أبشع جرائمهم، في اغتيال وترحيل مخالفيهم في العقيدة الدينية، لا لغرض توحيد الكون فقط،وإلباسه الزِّيَ الأصوليَ المتطرف، بل لغرض إبادة الثقافة والفكر والتنوع العرقي، الذي هو من أبرز سمات الحضارة في عصرنا الراهن!
فدول الحضارة والتكنلوجيا في ألفيتنا الثالثة، لم تصل إلى مرحلة الإبداع إلا بعد أن فهمتْ لغةَ الإبداع والتفوق، ويمكن تلخيص الإبداع في عالم اليوم، بفن استقطاب الفسيفساء العرقية!!
إنَّ التنوعَ الإثني، في عالم اليوم، هو رافعةُ النهوض والتفوق!!
لا تُقاسُ الأوطان بحجم ثرواتها الطبيعية، ولا بمساحاتها الجُغرافية، ولا بعدد ساكنيها، بل تُقاس بحجم استفادتها من تعدد الأجناس وتنوع الأعراق، وتوظيف هذه التعددية في الحصول على الرفعة والتفوق في عالم اليوم، وليس من قبيل المبالغة القول:
" تعدُّد الأعراق والأجناس في الأوطان، هو الدليلُ على الحضارة والتقدم والرُّقي"



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال غزة فرائس الصحفيين
- الفرق بين دعم الخطة ودعم الشفقة
- فقه التفسيرات في قصف الطائرات
- يجب إعلان جيش إسرائيل جيشا إرهابيا
- جنود الاحتلال حاملو الجنسيات الأجنبية
- أربع قصص من غزة
- حروب الألفية السهلة
- لماذا يتحول شهداؤنا إلى أرقام؟
- ليلة وسط أربعة قنابل
- الفلسطينيون يقفون على الأطلال
- غزة مدينة العماليق الصلعاء
- الفلسطيني سلحفاة هذا العصر
- كيف تصبح معلقا وخبيرا؟
- شكرا لكنيسة برس بتيرينز
- غزة مدينة المن والسلوى
- 150 دبابة لإسرائيل بنكتة واحدة
- أبقار بيرس الصهيونية
- ما سبب نكبة العرب الفكرية والثقافية؟
- كراسي توفيق وكرسي الحاخام
- مرض عسر النقد الحزبي في غزة


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - تيمورلنك يعود إلى العراق