|
شكرا لكنيسة برس بتيرينز
توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 14:25
المحور:
المجتمع المدني
هي كنيسة بريطانية إيرلندية إصلاحية، من أتباع المصلح الديني جون كالفن، أُسست في القرن السادس عشر الميلادي. قام فرعُ الكنيسة في أمريكا يوم 20/6/2014 بإجراء تصويت داخلي بين أعضائها، الذين يبلغ عدُدهم 310 بشأن سحب استثمارات الكنيسة من ثلاث شركات كبرى، ووافق على القرار 303 من رُعاة الكنيسة، ولم يمتنع عن التصويت سوى سبعة فقط!! نشرتْ هذا الخبرَ الصُحف الإسرائيلية الثلاثة، يديعوت، هارتس، جورسلم بوست!! أما الشركات الثلاثة الكبرى فهي: شركة كاتربلر ،للآلات الثقيلة، وشركة باكارد بل، لأجهزة الكمبيوتر والتصوير والماسحات الضوئية، وشركة موتورولا، للاتصالات الهاتفية! أما سببُ سحب استثمارات الكنيسة فيعود إلى: شركة كاتربلر، تقوم بإمداد إسرائيل بآلات الدمار للبيوت ، من طراز دي 6 ، وبخاصة في النقب، حيث دمرت إسرائيل قرية العراقيب حتى اليوم 79 مرة!! أما شركة باكارد بل، فهي تقوم بتصدير أجهزتها لتُستخدم في تفتيش الفلسطينيين على الحواجز في الضفة الغربية، وهذا انتهاكٌ لحرية الفلسطينيين بالإضافة إلى المشاكل الصحية! أما شركة موتورولا، فإنها تبيع منتجاتها في مجال تكنلوجيا الاتصالات لمراقبة الفلسطينيين والتنصت عليهم!! سأقدم للكنيسة شكرا وعُذرا: أما الشكر ،لكنيسة برس بتيرينز ،فهو نابعٌ من تقصير معظم وسائل الإعلام الفلسطينية، في نشر الخبر، أو حتى كتابة رسالة شكر للجمعية لتعضيد جهودها ، ودعم خُطوتها بالأقوال على الأقل!! وأنا، لا أعرف إذا كانت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في أمريكا سمعتْ الخبر، وهل قامت بواجب الشكر، أم لا؟ سأترجم مقالي هذا وسأرسله لبريد الكنيسة، بالنيابة عن الفلسطينيين!! أما الاعتذار للكنيسة، فهو : أعتذر لكم، يا رُعاة الكنيسة، لأننا نحن الفلسطينيين والعرب، ما نزال نعتبر منتجات الشركات الثلاثة، هي المفضلة عندنا، فنحن نستهلكُ منتجاتِها، أكثرَ من استهلاك منتجات الشركات التي تدعم قضيتنا، فمعظمُ آلاتنا الثقيلة، هي من منتجات شركة كاتربلر، أما بيوتنا، فهي ( تفخرُ) باقتنائها منتجات شركة باكارد بل للماسحات الضوئية والحواسيب وآلات التصوير! أما شركة موتورولا، فنحن لا نستهلك فقط مصنوعاتها، بل نشتري منتجاتها من السوفت وير، ولا أعرف مقدار ارتباط شركات الهواتف عندنا بهذه الشركة، لأننا – من وجهة نظر كثيرين- مضطرون لاستهلاك منتجات هذه الشركات، لأننا ما زلنا نستخدم العذر الفلسطيني الأكثر شعبية ( نحن واقعون تحت نَيْر الاحتلال) وهذا يُجيزُ لنا كل المُحرمات!!!!
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غزة مدينة المن والسلوى
-
150 دبابة لإسرائيل بنكتة واحدة
-
أبقار بيرس الصهيونية
-
ما سبب نكبة العرب الفكرية والثقافية؟
-
كراسي توفيق وكرسي الحاخام
-
مرض عسر النقد الحزبي في غزة
-
إلى سفرائنا في دول العالم
-
لا يحدث إلا في غزة
-
نوابغ ومجانين العرب
-
من أسرار زيارة البابا
-
إسرائيل الوريث الوحيد للجنس السامي!
-
أين نحن من إفريقيا؟
-
اغتيال وتصفية عاموس عوز
-
عميل الإنترنت في كوبا
-
قصص نساء يهوديات معنفات
-
نضال فلسطيني حضاري
-
انتحار الآباء من مناهج الأبناء
-
غشني في السعر، لا البضاعة
-
هل بوتفليقة أسدٌ حطوم؟
-
الفتاة السوداء إيهود باراك
المزيد.....
-
مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
-
بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم
...
-
طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
-
تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
-
مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
-
نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي
...
-
أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين
...
-
التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ
...
-
العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما
...
-
قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|