أبقار بيرس الصهيونية

توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 16:13
المحور: الصناعة والزراعة
    

أتقنتْ إسرائيل خلال تاريخها الطويل استخدام فسيفسائها العرقية، وتعدُّد أعراق المهاجرين إليها ، وتنوع لغاتهم، وهذه حقيقة بدهيةٌ يعرفها الجميع.
لن أتحدث عن تأثير إسرائيل في المشهد الثقافي والفكري في كل دول العالم، فتأثير إسرائيل وقوة اللوبي المؤيد لها أقوى من تأثير كل اللوبي العربي!
لم تكتفٍ إسرائيل بهذه الأنماط من النفوذ، بل سعت إلى تطوير أشكال نفوذها لتتلائم مع مطلوبات الألفية الثالثة، ألفية التجارة والصناعة والمعلوماتية.
لن أتحدث أيضا عن تكنلوجيا المعلومات، فإسرائيل أيضا من أبرز دول العالم في هذا المجال!
سأتحدث فقط في هذا المقال عن تأثير إسرائيل في تكنلوجيا الزراعة.
تُعدُّ إسرائيل من أبرز دول العالم في مجال الأبحاث الزراعية. وبمناسبة عيد شفعوت، أو عيد نزول التوراة، ووفق تقاليد هذا العيد فإن اليهود كانوا يُهدون الهيكل بواكير إنتاجهم الزراعي، ونظرا لغياب الهيكل، فإنهم يقومون كل عام بإهداء بواكير الانتاج إلى رئيس الدولة شمعون بيرس، وهو ابن الكيبوتس الزراعي.
قال شمعون بيرس للطلاب الذين حضروا لمكتبه ليهدوه باكورة ثمار أشجار إسرائيل، يوم 3/6/2014:
" إن نجاح فلاحي إسرائيل، أروع وأكثر فائدة لدولة إسرائيل من كل الجهود الدبلوماسية، فقد دمجنا التكنلوجيا بالزراعة، فقد كنتُ راعيا وحالب أبقار في كيبوتس بن شيمن"
يضيف بيرس:" استعانت بنا الصين لنؤسس فيها حظائر الأبقار الحلوب، وكذلك روسيا، فقد استوردت منا ستمائة بقرة حلوب، إن أبقارنا الصهيونية هي سفارات دبلوماسية في دول العالم"
من المعروف بأن إسرائيل اليوم هي أول دولة في العالم في منتجات الألبان، وتمكنت من تهجين سلالات الأبقار الحلوب، بحيث يصل إنتاج البقرة الواحدة 12000 لترٍ في العام، فهي الأولى بين دول العالم في هذا المضمار!
في إسرائيل اليوم 940 مزرعة، فيها 124000 بقرة حلوب، وهذه الأبقار مُعدَّلة جينيا لتناسب الجو الحار،ويبلغ إجمالي الإنتاج من حليب الأبقار والماعز 2،8 بليون لتر في العام!
" يديعوت أحرونوت 4/6/2014"

#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل