يجب إعلان جيش إسرائيل جيشا إرهابيا

توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 16:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ما دلالات إبادة سبعين عائلة فلسطينية في غزة في ثلاثين يوما؟!!
هل لهذا العدد تفسيراتٌ؟
يبدو أن هناك تخطيطا مسبقا للثأر من قتل جنود الاحتلال ، ويبدو أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الفاشية، تسعى للانتقام من قتل كل جندي إسرائيلي بإبادة أسرة فلسطينية كاملة بريئة، وهذا مؤشِّر إلى نزعة الانتقام التي تسيطر اليوم على كتائب( مغاوير الإبادة) من فئة الكتائب المختارة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على شاكلة لواء غفعاتي، وغولاني، وناحال، ودوف دوفان، ويمام، وغيرهم.
وليس من قبيل المصادفة أن أربط في كل يومٍ من أيام حرب الإبادة في غزة، بين خبر قتل جندي إسرائيلي بسلاح المقاومين، وبين توقعي بإبادة أسرة فلسطينية بريئة مباشرة أو بعد وقتٍ وجيز، وإذا كان المقتولان جنديين إسرائيليين ، فإن جريمة الإبادة تطال أسرتين فلسطينيتين بريئتين!
فالقتلى حتى اليوم 3/8/2014 من جنود الاحتلال يبلغ عددهم سبعون، والأُسر المبادة أيضا حتى التاريخ نفسه هم أيضا سبعون!!
هذا إذن هو جيش (الدفاع)!! الذي يدَّعي مؤسسوه وقادته بأنه جيشٌ حضاريُ، سلاحُه طاهرٌ، لا يمسُّ الأبرياء المدنيين!!
هذا هو جيشُ دولة (واحة)الديمقراطية في الشرق الأوسط، جيشُ التكنلوجيا ، الجيشُ الذي أعدَّ مستشفى ميدانيا، عند حاجز بيت حانون لمداواة الجرحى والمصابين الغزيين!!
إنه الجيشُ نفسُه الذي يُنفذ تعاليم كتاب( توراة الملك) لمؤلفيه من الحاخامين المتطرفين، ممن أفتوا للجنودَ الإسرائيليين بأن قتل أطفال الفلسطينيين،واجبٌ دينيٌ مُقدَّس، وفريضةٌ شرعية يهودية، لأن أطفال الفلسطينيين سيشبون على العداء لمغتصبي أرضهم!
نعم إنه الجيشُ نفسُه الذي اعتاد أن يُزيِّف صورتَه الحقيقة، فهو أيضا يُعالجُ الجرحى السوريين، ويجمع لهم الكساء والغذاء، من جهة، وهو نفسُه الذي يوجّه طائراته إلى المدن السورية ليقتل المدنيين بادعاء أنه يقتلُ خلايا إرهابية، وقوافلَ سلاح!!
نعم أظهرت عملية إبادة العائلات في غزة الوجهَ الحقيقي لهذا الجيش!
أما آن الأوان لإصدار إعلانٍ عالميٍ جديد تحت شعار :"الجيش الإسرائيلي جيشٌ إرهابي"؟!!

#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات