ندين بشدة مجازر داعش الوحشية بوجه سكان مدينة هيت وافراد عشيرة -البونمر-

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ندين بشدة مجازر داعش الوحشية بوجه سكان مدينة هيت وافراد عشيرة "البونمر"

أقدمت داعش على ارتكاب سلسلة من المجازر والاعدامات الجماعية الجديدة، وهذه المرة بحق سكان مدينة هيت و افراد عشيرة "البونمر" في غرب العراق. ان "الدولة الاسلامية" وخلال الايام القليلة الماضية اعدمت وقتلت بابشع الاشكال عشرات من اهالي مدينة هيت بعد سقوط هذه المدينة بايديها وعدة مئات من افراد عشيرة "البو نمر" من ضمنهم الاطفال والشيوخ.

تقدم داعش على ارتكاب هذه المجازر والتصفيات الجماعية البشعة بحق سكان هيت وعشيرة "البونمر" لكون سكان هيت صمدوا امامها ولكون افراد وجماعات العشيرة يقاومون داعش بالتنسيق مع القوات الحكومية العراقية ضمن القوات العشائرية المسلحة المرتبطة بالحكومة. ان هذه المنظمة الارهابية المجرمة بحق الانسانية ليس لديها شئ غيرالقتل والمجازر والدمار،انها ارهاب الاسلام السياسي بمظهره الداعشي والذي يعيش على سفك الدماء والابادة الجماعية وبث الذعر والرعب في اوساط السكان.

انها ليست المرة الاولى التي تقدم داعش وسلفها "القاعدة في العراق" على تصفية كل من يقف بوجهها في المنطقة الغربية وغيرها من مناطق العراق التي وقعت تحت سيطرتها. وهذه ليست المرة الاولى التي تقدم داعش على قتل وارتكاب المجازر بحق من يقاومها من سكان المنطقة الغربية الذين كانوا يتصدون لداعش وجرائمها للدفاع عن حياتهم ومعيشتهم. ان داعش التي تستخدم "الطائفية السنية" كاداة تعبئة بايديها لتقوية نفسها ولتحقيق ستراتيجتها في بناء "خلافتها الاسلامية" تقتل على مرأى ومسمع العالم المعاصرعدة مئات من افراد عشيرة "البونمر" وسكان هذه المنطقة، بابشع اشكال، بالرغم من انها تعتبر المنطقة الغربية منطقة نفوذها الطائفي وحاضنتها "الطائفية السنية". ان هذه الجرائم تفضح بصورة واضحة اكاذيب داعش وغيرها من القوى الاسلام السياسي السني وادعاءاتها بكونها تمثل مصالح السكان الذين تضعهم تلك القوى بانها ضمن "الطائفة السنية". ان جميع الاحزاب والقوى البرجوازية ومنها الطائفيين الاسلاميين السنيين والشيعيين والارهابيين من كل شاكلة ولون يخلقون الهويات الكاذبة ويعيدون انتاجها لجعل "الطائفة" مسند تستقوي به نفسها لتحقيق ستراتيجتها ومصالحها السياسية.

ان السياسات والاعمال الاجرامية لداعش وقتل الانسان بدم بارد وقطع الرقاب امام انظار الجميع وافتخارها بهذه الاعمال الدموية الاجرامية من جهة، ومن جهة اخرى، ارتكابها لابشع الجرائم بحق المراة، القيام ببيعهن، تحديد اسعارهن وفق اعمارهن كانهن سلعة لا غير، سحق كل الحريات الفردية والمدنية والخنق الكامل للمجتمع...الخ ، تدل على إن هذه المنظمة الارهابية ليس لديها شئ سوى القتل والدمار والتنكيل بالاخرين وارهاب المجتمع في سبيل تحقيق "خلافتها". ان قدسيتها هي القتل والارهاب والاكاذيب والنفاق في سبيل تحقيق مصالحها السياسية و"خلافتها الاسلامية". ان هذه المنظمة الارهابية، كقوة بورجوازية اسلامية فاشية تشكل خطرا كبيرا على الانسانية والحركة الاشتراكية العالمية والنضال التحرري للطبقة العاملة وكل من يدق قلبه لعالم افضل وكل من يهدف الى بناء مجتمع متمدن وعصري.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ندين بشدة الاعدامات والمجاز التي ارتكبتها داعش ضد سكان مدينة هيت وافراد عشيرة " البونمر" و جرائمها بحق جميع سكان العراق والمنطقة ونناشد الطبقة العاملة وقادتها والجماهير الشبابية والنسوية التحررية والتقدمية والتيارات اليسارية والعلمانية الى التصدي الحازم بوجه داعش وارهابها وجرائمها وتقوية صفوف النضال من اجل دحرها. اننا ندعوهم للتكاتف لمواجهة هذه المنظمة الارهابية المجرمة وتنظيم المقاومة الجماهيرية المسلحة والمستقلة بوجها.

تسقط داعش
تسقط الارهاب

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل