أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - قاطعوا مهزلة انتخابات الأحزاب الحاكمة وافشلوها.. أصواتكم ستكون مجرد وسيلة لإضفاء الشرعية على الوضع القائم















المزيد.....

قاطعوا مهزلة انتخابات الأحزاب الحاكمة وافشلوها.. أصواتكم ستكون مجرد وسيلة لإضفاء الشرعية على الوضع القائم


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




منذ بداية هذا الشهر بدات الحملة الانتخابية للاحزاب والكيانات المشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي التي ستجري يوم 30 نيسان 2014. مع بدء الحملة، تحولت شوراع المدن واحيائها واماكنها العامة الى ساحات للدعاية الانتخابية للاحزاب والكيانات والتي تصرف عليها عشرات الملايين من الدولارات من الاموال المسروقة من لقمة عيش الناس .

هذه المرة الثالثة التي تتكرر مسرحية الانتخابات في العراق، ولا زال البلد، غارق في بحر من الدماء اذ تسقط العشرات يوميا من الأناس الأبرياء ضحية الاعمال الارهابية والصراعات الدموية للقوى البرجوازية الاسلامية والقومية المتسلطة على رقاب الجماهير. هذه المرة الثالثة التي تجري فيها الانتخابات لا لإيقاف نزيف الدم هذا بل للاستمرار به وإدامة الصراع الجاري فيما بين هذه القوى بشكل أوسع وأشد لتقسيم غنائم السلطة وثروات المجتمع فيما بينها. ليست الانتخابات الحالية وما يجري من الحملات الانتخابية سوى عملية سياسية صورية ومدعاة للسخرية لإضفاء الشرعية بالأساس على حكم الأحزاب والقوى المتحكمة بزمام الأمور في العراق والتي احتكرت السلطة مسبقا بحكم السلاح والميليشيات والعنف وسرقة ثروات المجتمع ونجاحها في ضرب البنيان المدني للمجتمع وفرض استقطاب طائفي وقومي عميق فيه .

إنّ الانتخابات الجارية، انتخابات فيما بين احزاب برجوازية اسلامية وقومية حاكمة مؤتلفة في جبهة متراصة واحدة مناهضة حتى النخاع للطبقة العاملة والجماهير الكادحة والنساء والشباب وكل محرومي وتحرري المجتمع. انها انتخابات لتشديد الاستقطاب الطائفي والقومي للمجتمع العراقي وتوسيع وتعميق رقعة الطائفية السياسية والفيدرالية القومية. انها انتخابات لانتزاع الشرعية من نفس تلك الجماهير التي تدفع ضريبة حكم هذه القوى من خلال تدهور وضعها الاقتصادي والاجتماعي وتشديد حرمانها من الحقوق والحريات السياسية والمدنية. انها عملية سياسية صورية لاضفاء الشرعية، وعن طريق لم اصوات المواطنين، على استمرار حكم هذه القوى والنظام القائم، اي انها عملية ادلاء بالاصوات لاختيار الحكام للسنوات الأربعة القادمة من بين مستغلي الجماهير وقامعيها وسارقي أموالها وسالبي حرياتها وحقوقها وخانقي تطلعاتها لمعيشة أفضل وحياة عصرية ومدنية مرفهة .

إنّ الانتخابات ستجري في العراق والأحزاب والكيانات البرجوازية الاسلامية والقومية المتسلطة والمشاركة فيها تحمل اجندة معدة لتنفيذ السياسات الاقتصادية الليبرالية الجديدة على اوسع نطاق والتي سيسرح على اثرها عشرات الآلاف من العمال من عملهم وتفرض المزيد من البؤس الاقتصادي والاجتماعي على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وغير المالكة لوسائل الانتاج.

ان تلك الاحزاب البرجوازية ستفرض القوانين المعادية للعمال وبالضد من حرية الاضراب والتنظيم والتظاهر، انها ستسن قوانين تؤدي الى مضاعفة جيش العاطلين عن العمل وتسد الباب على سن قوانين توفير ضمان البطالة لجميع العاطلين والعاطلات عن العمل. ان الاحزاب الاسلامية والقومية تخوض الانتخابات وهي تعد نفسها لفرض المزيد من خنق حريات الشباب وتطلعاتها لحياة عصرية ومرفهة، لمزيد من أسلمة المجتمع ولمزيد من اغراقه في أتون الطائفية والتعصب القومي. انها انتخابات تجري لتكريس الأرضية الاجتماعية لاستعباد النساء وسن القوانين من أمثال القانون الجعفري القروسطي ضدها وضد الأطفال. ان الأحزاب الاسلامية المشاركة في هذه الانتخابات تعد نفسها لسن المزيد من القوانين المناوئة للنساء وحركاتها التحررية والداعية الى المساواة، ولتشديد وتوسيع رقعة الظلم على المرأة وتهميشها واقصائها وخنق حقوقها وحرياتها. انها انتخابات للاختيار من بين صفوف مستعبدي المرأة .

اضافة الى ذلك، بالرغم من وجود الحرية الشكلية للدعاية الانتخابية وتوفر الفرص لجميع الاحزاب والكيانات في المشاركة في الانتخابات والدعاية لبرامجها بحرية نسبية غير أنها ومن الناحية العملية الابواب مسدودة في كثير من النواحي بالنسبة للأحزاب خارج طيف الاحزاب الحاكمة والمتسلطة من ان تتوفر لها حرية العمل الانتخابي .

هناك جملة اسباب عملية تعيق ذلك: التهديدات والترهيب من قبل الاحزاب الاسلامية، سيادة الرجعية السياسية الدينية والاسلام السياسي بشكل كبير في المناطق التي تحت سيطرتهم، عدم توفر حرية النقد، مخاطر الفتاوي الدينية والتحريض الديني ضد مناهضي تيارات الاسلام السياسي، سيطرة وتهديدات الميليشات المرتبطة بالاحزاب الحاكمة والمتسلطة، تحكم الاحزاب الحاكمة بامكانيات مالية هائلة وباعلام ضخم ومؤثر، امرار الغش والتزوير وتغيير نتئاج الانتخابات، شراء الذمم بابعاد كبيرة، الضغط على الذين ياخذون الرواتب باي شكل يكون وبالارتباط بالاحزاب السياسية بالتصويت لصالح الحزب المعني، عدم توفر الفرص المتكافئة للتمتع بحق الدعاية الانتخابية من اعلام الدولة بشكل متساو، وضع الجنود وافراد القوات المسلحة في أجواء تجعل عدم التصويت بالنسبة لهم أمراً مستحيلاً ...الخ. آخذين كل ذلك بنظر الاعتبار، لا زالت ذكريات مهزلة نتائج انتخابات 2010 حية في اذهان الجميع، ذكريات الغش والتزوير وفرض الاملاءات وتغير القوانين واصدار القرارت حسب ارادة الكتلة الاقوى وبدعم من القوى الاقليمية والدولية لتغير نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة ليست وفق نتائج الانتخابات بل وفق التوافقات والمحاصصة .

إنّ مشاركة الجماهير في الانتخابات لا تعطي ثمارا لصالحها، وليس هذا فحسب، بل تضفي الشرعية على استمرارالوضع القائم وبقاء الاحزاب البرجوازية الاسلامية والقومية في الحكم. المشاركة في الانتخابات وفي ظروف الاوضاع الحالية ليست خيارا سياسيا فعالا ولا اداة للتدخل في تغيير المسار السياسي للمجتمع لصالح الجماهير، ولكن، وعلى العكس من ذلك، فان المقاطعة ستوجه ضربة قوية لمساعي هذه القوى وتخلق التأزم في صفوفها وتخلق الأجواء لإنماء معارضة ثورية جماهيرية واحتجاجات اجتماعية وسياسية خارج البرلمان لتحقيق مطالب الجماهير وحقوقها وحرياتها .

ان مقاطعة الانتخابات هي التعبير السياسي عن الاستياء والغضب الذي يموج في اوساط الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والنساء والشباب المتطلعة الى الحرية وحياة أفضل بوجه النظام السياسي والاجتماعي الحالي .

أيها العمال،

ايتها الجماهير المتطلعة نحو الحرية

اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي أعلنا ومنذ فترة مقاطعتنا لانتخابات مجلس النواب لسنة 2014 واليوم وفي خضم ضجيج الحملات الانتخابية ندعوكم الى مقاطعة الانتخابات بشكل فعال ونشط بهدف افشال مساعي الاحزاب الحاكمة لاضفاء الشرعية على حكمهم عن طريق مشاركتكم في الانتخابات .

الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدعو الطبقة العاملة والكادحين والمحرومين، العاطلين عن العمل، النساء، الشباب والشابات، الموظفين، افراد القوات المسلحة، الطلبة وجميع المواطنين محبي الحرية والانسانية والذين يتطلعون الى غد أفضل الى مقاطعة هذه الانتخابات وهذه المهزلة السياسية الهادفة الى إضفاء الشرعية على حكم الاحزاب الاسلامية والقومية بواسطة بصماتكم. الحزب يدعو الجماهير التحررية الى لمّ صف نضالها وتصعيد احتجاجاتها السياسية وتوحيدها في حركة سياسية مؤثرة وفعالة لفرض مطالبها وحقوقها وحرياتها وللتقدم نحو انهاء النظام السياسي الاسلامي والقومي الحالي .

قاطعوا الانتخابات وحولوا المقاطعة الى ظاهرة سياسية مؤثرة لتحقيق مطالبكم وتحقيق ارادتكم الثورية .

الحزب الشيوعي العمالي العراقي



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد مشروع قانوني القضاء الشرعي الجعفري وقانون الاحوال الشخصية ...
- الارتقاء بصف النضال الثوري كفيل بتحرر المرأة وتحقيق مساواتها ...
- ندين ممارسات شرطة حكومة المالكي ضد الحريات السياسية في بغداد ...
- بلاغ حول اختطاف ومقتل الرفيق ازاد احمد عضو المكتب السياسي لل ...
- لا لحرب امريكا والغرب على جماهير سوريا
- انه عمل اجرامي مدان! حول اغتيال احد كوادر منظمة اتحاد الشيوع ...
- نساند بكل قوة موجة الاحتجاجات الجماهيرية الأخيرة في مدن العر ...
- بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي ...
- 10 اعوام مظلمة وكالحة ! (بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للحرب ا ...
- اللجان التحقيقية لا تثني المتظاهرين عن الاستمرار بالمطالبة ب ...
- معيار حرية المجتمع هو حرية المراة!
- لنقف صفاً واحداً في الدفاع عن نضال عمال شركة نفط الجنوب!
- عمال نفط الجنوب في العراق بامس الحاجة لدعمكم!
- لن تسكت رصاصاتكم هدير كنس قوى الاسلام السياسي من تونس!
- بيان حول بعض سياسات الحزب الحكمتي جناح -الهيئة الدائمة-
- اغتيال 3 من اعضاء الحزب العمالي الكردستاني في باريس هو عمل ا ...
- تبلور الصف النضالي المستقل للطبقة العاملة والجماهير التحررية ...
- يا جماهير الطبقة العاملة والتحرريين في العراق وكوردستان! لا ...
- الأجتماع الموسع (27) - اللجنة المركزية - الحزب الشيوعي العما ...
- حول قرار الغاء البطاقة التموينية من قبل حكومة المالكي


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - قاطعوا مهزلة انتخابات الأحزاب الحاكمة وافشلوها.. أصواتكم ستكون مجرد وسيلة لإضفاء الشرعية على الوضع القائم