أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - 10 اعوام مظلمة وكالحة ! (بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للحرب الدمويةعلى العراق)














المزيد.....

10 اعوام مظلمة وكالحة ! (بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للحرب الدمويةعلى العراق)


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


10 اعوام مظلمة وكالحة !
(بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للحرب الدمويةعلى العراق)

عشرة اعوام انقضت على حرب امريكا واحتلالها الدموي والاجرامي للعراق وما خلقتها من مجازر ودمار. عشرة اعوام سفكت فيها دماء مئات الالاف من الابرياء والعزل، هجرت الملايين جراء الحرب والصراعات والتطهير الديني والطائفي والقومي، اعيد بمجتمع مدني ومتحضر عقود مديدة للوراء، فرض التراجع المادي والمعنوي على المجتمع كله، وجهت ضربة قوية لمدنية المجتمع ، وفرض تراجعا كبيراً على حقوق المراة وحرياتها بل وحتى وجودها وكرامتها الانسانية، وتم الدوس على مكتسباتها التي حققتها عبر نضالات باسلة لعقود مديدة، تحول القتل والقتل الطائفي والقتل على الهوية والتفجيرات والانفلات الامني والمفخخات وكواتم الصوت الى امر يحصد ارواح العشرات يوميا. لقد مرت اكثر عشر سنوات حلكة في كل تاريخ العراق . ومسلسل الرعب وانعدام الامان وغياب الحقوق والخدمات والحريات وشيوع السرطان والامراض الناجمة عن التلوث الاشعاعي بسبب الحرب هي امر يومي يدفع ثمنه الانسان في العراق.

لقد شنت امريكا وحلفائها الحرب تحت مبررات كاذبة وهزيلة من مثل "تسليم ثروات العراق الى ايدي شعبه لينعم بها"، لتتحول عشرات وعشرات المليارات الى جيوب حفنة من الطفيليين الذين يقفون على راس سلطة مليشياتية قومية وطائفية، فيما تغط قطاعات واسعة من الجماهير تحت خط الفقر في بلد يدر عشرات المليارات من الدولارات سنويا من النفط فقط. تحدثوا في حينها زوراً عن "عودة القرار للشعب" و"ولى عصر الديكتاتورية" و"ارساء دولة القانون وحقوق الانسان"، لتحكم حفنة قوى مليشياتية طائفية وقومية وتنشب مخالب سلطتها المخضبة بالدم بجسد المجتمع ضد ارادة الاغلبية الساحقة وعبر تزييف وتزوير هذه الارادة عبر انتخابات مزيفة ومخادعة تهدف الى سلب حق الجماهير الحقيقي في القرار على مصير المجتمع. وتبين، وكما كان واضحا بدءا، ان مايتحدثون به عن الرفاه الموعود ماهو الا كذبة كبيرة وساذجة. ان الانعدام التام لابسط الخدمات من كهرباء وماء صالح للشرب وخدمات صحية كافية و طرق ونظافة ونظام هو الامر اليومي للانسان في العراق.

لقد كانت الاهداف الحقيقية لهذه الحرب هو سعي امريكا لتثبيت اقدامها في المنطقة بوجه خصومها ومنافسيها العالميين وتطبيق سياسات وستراتيجية المحافظين الجدد لترسيخ هيمنة امريكا السياسي و العسكري على الصعيد العالمي من خلال " الحرب على الارهاب" و"الضربة الاستباقية" وغيرها، في وضع تشهد تراجع في مكانتها السياسية والاقتصادية في عالم يعاد فيه تقسم العالم. لقد كانت جميع الحجج التي بررت شن الحرب في وقتها اكاذيب مفضوحة، بحيث اجبر غلاة الداعين للحرب، من بوش الى بلير ومن رجالات البنتاغون ووزارات الخارجية ومجلس النواب البريطاني وغيرهم، على الاقرار جميعا بزيف وكذب مبررات شن الحرب وكونها "خاطئة" و"استندت الى معلومات استخباراتية غير دقيقة" وغيرها من الاكاذيب والخدع.

بعد 10 اعوام على ماتحدثوا عنه بوصفه "جالب الحرية والاستقرار"، المجتمع اليوم اكثر من اي وقت مضى في مهب ريح عاتية، ريح تتلاعب بها القوى المليشياتية الطائفية والقومية والعشائرية المحلية والاقليمية من امثال ايران وتركيا والسعودية وغيرها. اوضاع سياسية رمت بمصير المجتمع صوب مجهول مظلم ودموي تعيث به هذه القوى كل من اجل مصالحه التي ليس لها اي صلة بمصالح الاغلبية الساحقة من المجتمع المتطلعة للحرية والرفاه والمساواة. رمت امريكا والحرب الجماهير بايدي قوى مليشياتية تتصارع وبصورة دموية من اجل رسم مصير المجتمع على حساب حياة الاغلبية الكادحة والمحرومة في المجتمع، مجتمع يغط بازمة سياسية عميقة لاتنحل جراء تقسيم المجتمع الى قوميات وطوائف، وبالتالي السعي لطبعه بطابع الدين والطائفة والقومية والعشيرة وغيرها من تقاليد معادية للجماهير.

بمناسبة مرور 10 اعوام على شن الحرب على العراق وتسليم المجتمع ومقدراته للقوى المعادية للجماهير من قومييها وطائفييها وعشائرييها، من مالكيها وعلاويها وطالبانييها وبرزانييها وصدرييها، يؤكد الحزب الشيوعي العمالي العراقي على ان السبيل الوحيد لخلاص جماهير العراق من السيناريو المظلم هو الخلاص من هذه القوى الجائمة على قلوب الجماهير، عبر توحيد نضالها ورص صفوفها النضالية، وفي مقدمتهم الطبقة العاملة. كما يؤكد على استحالة اجراء اي تغيير جدي في حياة الجماهير وهذه القوى لازالت تتلاعب بمصير المجتمع. ليس هذا وحسب، بل ان مصيرا مجهولاً ينتظر المجتمع تدفع اليه هذه القوى المعادية للجماهير. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي وقف بوجه الحرب بشدة من اللحظات الاولى لقرع طبولها، وفي نضاله من اجل ارساء مجتمعا الحرية والمساواة والاشتراكية، في مقدمة صفوف النضال ضد هذه الاوضاع وقواها ومن اجل انهائها الفوري وانهاء عمر هذه السلطة المليشياتية الحاكمة.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
18اذار 2013



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجان التحقيقية لا تثني المتظاهرين عن الاستمرار بالمطالبة ب ...
- معيار حرية المجتمع هو حرية المراة!
- لنقف صفاً واحداً في الدفاع عن نضال عمال شركة نفط الجنوب!
- عمال نفط الجنوب في العراق بامس الحاجة لدعمكم!
- لن تسكت رصاصاتكم هدير كنس قوى الاسلام السياسي من تونس!
- بيان حول بعض سياسات الحزب الحكمتي جناح -الهيئة الدائمة-
- اغتيال 3 من اعضاء الحزب العمالي الكردستاني في باريس هو عمل ا ...
- تبلور الصف النضالي المستقل للطبقة العاملة والجماهير التحررية ...
- يا جماهير الطبقة العاملة والتحرريين في العراق وكوردستان! لا ...
- الأجتماع الموسع (27) - اللجنة المركزية - الحزب الشيوعي العما ...
- حول قرار الغاء البطاقة التموينية من قبل حكومة المالكي
- حول مشروع قانون العمل : افشال قانون عمل يشدد عبودية العمال ي ...
- موقفنا تجاه جناحي الحزب الحكمتي وصلتنا بهما
- الاجتماع الموسع السابع والعشرون للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- مداهمة مقر (الاتحاد العام للنقابات ومجالس العاملين في البصرة ...
- حول احداث يوم السبت الماضي في سدني
- بيان حول المجزرة الوحشية لقوات قمع حكومة جنوب افريقيا بحق عم ...
- رص صفوف النضال المستقل للطبقة العاملة والجماهير الثورية هو ا ...
- عالم افضل هو امر ممكن عبر هذا الحزب!
- في الذكرى 12 للهجمة العسكرية للاتحاد الوطني على الحزب في مدي ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - 10 اعوام مظلمة وكالحة ! (بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للحرب الدمويةعلى العراق)